زيادة الزلازل في منطقة الأخدود الإثيوبي وتأثيرها المحتمل على سد النهضة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن منطقة الأخدود الإثيوبي شهدت زيادة ملحوظة في عدد الزلازل الأقوى من 4 درجات على مقياس ريختر خلال عام 2024.
وأضاف أن هذا التزايد في النشاط الزلزالي يمثل مصدر قلق كبير خاصة فيما يتعلق بتأثيره على سد النهضة.
تفاصيل النشاط الزلزالي في 2024وذكر شراقي عبر حسابه على "فيسبوك" أن إجمالي الزلازل التي تم رصدها في منطقة الأخدود الإثيوبي بلغ 86 زلزالًا، كان منها 53 زلزالًا في الفترة من 21 إلى 31 ديسمبر 2024.
وكان أقوى زلزال خلال هذه الفترة بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر، ويقع على مسافة 500-600 كم من سد النهضة، وعلى بعد 100-150 كم من العاصمة أديس أبابا. ويعد هذا الرقم هو الأعلى خلال العقد الأخير.
التأثير المتزايد للتخزين في سد النهضةوأوضح شراقي أن المعدل الطبيعي للزلازل في المنطقة كان نحو 5 زلازل سنويًا قبل بدء التخزين في سد النهضة عام 2020.
ولكن مع زيادة التخزين من 4 مليار متر مكعب إلى 60 مليار متر مكعب حاليًا، سجلت المنطقة 60 زلزالًا سنويًا، ما يعكس زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي.
سبب زيادة النشاط الزلزاليوأشار شراقي إلى أن زيادة الزلازل بمعدل 17 مرة مقارنة بالمعدل الطبيعي قبل التخزين قد يكون مرتبطًا بالمياه المتسربة من بحيرة سد النهضة من خلال التشققات في الهضبة الإثيوبية.
هذه المياه قد تؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية مما يزيد من حدوث الزلازل.
احتمالية حدوث زلازل مدمرةوأضاف شراقي أن الزلازل المتكررة، التي تحدث بمعدل يزيد عن 10 زلازل يوميًا، قد تكون مؤشرًا على حدوث زلزال أقوى قد يسبب أضرارًا كبيرة على إثيوبيا وربما على سد النهضة.
وأشار إلى أن هناك بعض الزلازل التي حدثت بالقرب من سد النهضة، بما في ذلك زلزال بقوة 4.4 درجة في 8 مايو 2023 على بعد 100 كم من السد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزلازل في إثيوبيا سد النهضة النشاط الزلزالي تأثير الزلازل على سد النهضة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
عاجل: الجمعية الفلكية لـ"اليوم": زلزال روسيا العنيف يفضح مزاعم "الاصطفاف الكوكبي"
بعد أن ضرب زلزال عنيف منطقة شمال المحيط الهادئ قبالة السواحل الشرقية لروسيا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس العزم الزلزالي وذلك وفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ووقع الزلزال على عمق ضحل نسبياً بلغ نحو 19 كيلومتراً وهو ما جعله محسوساً على نطاق واسع وذلك صبيحة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025.
أخبار متعلقة بقوة 5.8 درجة.. زلزال يضرب عدة مناطق في بابوا غينيا الجديدةدون تأثيرات.. زلزال بقوة 4.68 درجة جنوب البحر الأحمر غرب جازانزلزال روسيا.. رفع التحذير من تسونامي ونقل السكان بعيدًا عن الساحلوأعاد هذا الحدث الجدل إلى الواجهة بشأن مصداقية من يدعون القدرة على التنبؤ بالزلازل عبر ما يعرف بـ"اصطفاف الكواكب" خاصة بعد أن فشلوا في توقع هذا الزلزال الكبير رغم توافر الشروط الفلكية التي يربطونها عادة بالنشاط الزلزالي.ماجد أبو زاهرة
ولطالما روج الهولندي المعروف فرانك هوغربيتس– الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى شخصية مثيرة للجدل – لنظرية تقول إن الزلازل الكبرى يمكن التنبؤ بها مسبقاً استنادًا إلى أنماط اصطفاف الكواكب وموقع الأرض في النظام الشمسي.
ولقيت هذه الادعاءات رواجاً واسعا بين فئات من غير المتخصصين لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت بعض الحالات في تعزيز حضوره الإعلامي.هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وبيّن رئيس جمعية رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة أن الزلزال الذي حدث في روسيا اليوم شكل ضربة قوية لمصداقية هذه المزاعم إذ لم يصدر عن فرانك أو غيره من مروجي هذه النظرية أي تحذير أو تنبيه مسبق يتعلق بالحدث رغم أن الأرض والزهرة والمشتري كانت في وضعية شبه اصطفاف في الفضاء التي سبقت الزلزال ومع ذلك لم يربط هذا الترتيب الكوكبي بأي احتمال لوقوع زلزال في شمال المحيط الهادئ وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذا المنهج من الأساس.
وأشار إلى أن خبراء الزلازل يؤكدون أن الزلازل ظاهرة جيولوجية داخلية تنشأ عن حركة الصفائح التكتونية ولا علاقة لها بجاذبية الكواكب أو ترتيب الأجرام السماوية. فطاقة الزلازل تبنى تدريجيًا بسبب الضغط المتراكم في قشرة الأرض وتطلق فجأة عند نقطة انكسار أو تمزق في الطبقات الصخرية وهي عملية تخضع لقوانين فيزيائية واضحة داخل الأرض لا في السماء.
ومن المرجح أن كثيراً من متابعي فرانك اليوم يتساءلون عن سبب صمته أو ربما يلجؤون إلى تبريرات مبهمة مثل تغيرات في خطوط الطاقة أو تأخر في تأثير الاصطفاف الكوكبي وهي تفسيرات تسهم فقط في تشويش الوعي العام وتشجيع الناس على تبني نظريات لا تستند إلى أي أساس علمي وتدخل في نطاق الخرافة لا العلم.اختبار لمزاعم التنبؤ الكوكبي
وأكمل "أبو زاهرة": بينما يواصل العلماء في مختلف أنحاء العالم تحليل بيانات الزلزال ودراسة أثره المحتمل على نشاط الصفائح التكتونية في حوض المحيط الهادئ تبقى حادثة اليوم دليلاً واضحاً على عجز الأطروحات غير العلمية عن تقديم تفسير أو تحذير فعلي. كما تجدد التأكيد على أهمية الاعتماد على الرصد العلمي الدقيق والمصادر الرسمية بدلًا من اجترار تفسيرات لا يدعمها دليل.
واختتم حديثه لـ "اليوم" قائلًا إن زلزال روسيا اليوم لم يكن مجرد حدث جيولوجي عنيف بل كان أيضاً اختباراً لمصداقية نظريات "التنبؤ الكوكبي" وأثبت مجددًا أن العلم وحده هو البوصلة في فهم كوكب الأرض لا الاصطفافات ولا الخرائط المبهمة.