تعد زراعة النخيل من أهم الزراعات التي توليها الدولة المصرية اهتمام كبير وساهم ذلك في زيادة الإنتاجية والتصدير إلى العديد من الدول ولقد شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث تعتبر التمور من المحاصيل الاستراتيجية التي تشكل دعامة أساسية للاقتصاد المصري وتوفر فرص عمل للعديد من الأفراد.

  


 وحث  علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على ضرورة العمل على تحسين جودة التمور المصرية، وذلك عن طريق الاهتمام بجودة العمليات الزراعية والممارسات الزراعية المختلفة، بالإضافة إلى معاملات ما بعد الحصاد وتوفير الخدمات الفنية.

 
   وقد استهدفت ورشة العمل التي ألقاها كل من الدكتورة/ أمينة سعيد محمد فؤاد، والدكتور/ أحمد إبراهيم محمد رجب، وعقب عليها الدكتور/ كامل صلاح الدين التعريف بالأهمية الاقتصادية لزراعة النخيل، القاء الضوء على الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لنخيل البلح، عرض لمؤشرات الكفاءة الاقتصادية لزراعة النخيل والمنتجات الثانوية  بوحدة بحوث الشرقية التابعة للمعهد، وقد حضر ورشة العمل أعضاء الهيئة البحثية بالوحدة والمعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية وبعض الخبراء والمختصين، وكليات الزراعة من جامعة الزقازيق، والمعاهد الزراعية، والعاملين بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية.


ومن خلال المناقشات وتبادل الخبرات بين السادة الحاضرين توصلت الورشة إلى بعض التوصيات منها:
•    زيادة التركيز على زراعة الأصناف الجيدة الجديدة من النخيل مثل البرحى والمجدول لارتفاع اسعارهم مما يساهم في تنمية حجم الصادرات من التمور المصرية.
•    زيادة الاهتمام بتدريب المزارعين العمليات الزراعية الفنية كالتقليم وفصل الفسائل عن الأمهات على العمليات والممارسات الفنية المختلفة.  
•    التوسع في زراعة أصناف نخيل البلح ذات الثمار نصف الجافة حيث أنها أكثر الأصناف ملائمة للتصنيع.


•    التوسع في إقامة مراكز تصنيع للمنتجات الثانوية لنخيل البلح وخاصة الجريد بجميع قرى ومراكز محافظات الجمهورية للإسهام في زيادة صافي العائد المتحقق من زراعة نخيل البلح وتوفير فرص عمل للشباب.


•    زيادة الاهتمام بعمليات تصنيع وتعبئة البلح من خلال إنشاء المصانع المخصصة لذلك وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، وتنشيط واستحداث برامج الرعاية للبلح والصناعات القائمة عليه والتوعية بمدى أهميته الغذائية لزيادة الإقبال عليه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة النخيل التمور البلح علاء فاروق وزير الزراعة المزيد

إقرأ أيضاً:

الذهب الأخضر.. رافد يعزز الزراعة المصرية

تحظى ثمار المانجو باهتمام لافت من جميع المزارعين في مصر خاصةً أبناء محافظة الإسماعيلية الذين توارثوا زراعة وجني هذا المحصول الزراعي المميز، بوصفها فاكهةً لها قيمتها الغذائية ومكانتها المحببة لدى الكبار، ورافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مُهِمًا عَزز مكانة الزراعة المصرية، ووضعها على خريطة الوجهات الزراعية العالمية.
وتتصدر الإسماعيلية خريطة الإنتاج الزراعي لمحصول المانجو في مصر، بحسب تأكيد مدير عام مديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية الدكتور محمد شطا، لوكالة الأنباء السعودية، بإنتاج يصل إلى (720) ألف طن سنويًا من المانجو، كما تزخر المحافظة بإنتاج أكثر من (30) صنفًا من هذا المحصول الحيوي عالي الجودة والمذاق، الذي يُصَدّر إلى (50) دولة حول العالم، منها المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، وتركيا، والبرازيل، وتشيلي.
وأضاف أن مساحة المانجو المُنزرعة على مستوى المحافظات المصرية تبلغ نحو (328) ألف فدان، منها (120) ألف فدان بمحافظة الإسماعيلية أي تستحوذ على ما يقرب من (36%) من إجمالي المساحة الكلية لزراعات المانجو في مصر، لافتًا الانتباه إلى أن الإسماعيلية تسهم بنسبة (40%) من صادرات مصر من المانجو حيث يطلق عليه “الذهب الأخضر” لقيمته الاقتصادية وعوائده الكبيرة على المزارعين.
وعن أشهر أنواع وأصناف المانجو، أوضح الدكتور شطا أن هناك أصنافًا محلية مثل العويس، والزبدة، والسُكّرِي، وهناك أصناف أجنبية مثل الكِيت، والكِينت، والفونس، والنعومي، والفجر كلان، مبينًا أن إنتاج الفدان من المانجو في الأصناف المحلية من (2) إلى (3) أطنان، وفي الأصناف الأجنبية من (8) إلى (9) أطنان.
وأشار إلى أن مناطق زراعة المانجو بمحافظة الإسماعيلية تتركز في مراكز القنطرة شرق، والقنطرة غرب، وأبو صوير، وفايد، والإسماعيلية، مُنوّهًا بأنه رغم محدودية الأراضي الزراعية وقلة المياه إلا أن هناك اكتفاء ذاتيًا من إنتاج المانجو محليًا، وهناك فائض إنتاج للتصدير إلى دول العالم نحو 150 مليون دولار.
وحول الصناعات التكميلية القائمة على المانجو، أفاد مدير عام مديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية المصرية، أن المانجو من المحاصيل الزراعية التي تقوم عليها العديد من الصناعات مثل “العصائر، والمربى، والمانجو المجفف، والمانجو المُخَلَّل”، بوصفها من الصناعات الواعدة التي تُعطي قيمة مضافة للمانجو من ناحية، وتدعم الاقتصاد المصري من ناحية أخرى.
وفيما يتعلق بالتشغيل وفرص العمل التي توفرها زراعات المانجو، بيّن الدكتور شطا أن زراعات المانجو تتيح الكثير من فرص العمل في مجالات “الزراعة، والري، والرش، والتقليم، والجني، والفرز، والتعبئة، والتغليف، والنقل، والتصدير”.
وبشأن التحديات التي تواجه زراعة المانجو، أوضح مدير عام مديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية المصرية أن التغير المناخي يُعَدّ التحدي الأكبر، مما يتطلب مواجهته بكل قوة، والتحدي الثاني يتمثل في تحديث قطاع الزراعة والتحول إلى الزراعة الذكية والري الذكي باستخدام الأنظمة الحديثة، والتحدي الثالث يتمثل في التعدي على الأراضي الزراعية، فيما يتمثل التحدي الرابع في إمكانية عمل توازن بين الحاصلات الإستراتيجية والحاصلات التصديرية.
وفي السياق ذاته، قال صاحب إحدى مزارع المانجو بمحافظة الإسماعيلية المصرية ويُدعى سعيد المليجي، في تصريح لـ”واس”: “إن أسعار المانجو تختلف حسب النوع والصنف، من (30) جنيهًا مصريًا في الأصناف المحلية إلى (80) جنيهًا مصريًا في الأصناف الأجنبية”، لافتًا الانتباه إلى أن إنتاجية هذا العام قلّت بشكل واضح عن العام الماضي بسبب الظروف المناخية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المانجو بمختلف أنواعه وأصنافه هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن هذا الأمر دفع بعض المزارعين إلى الاتجاه لزراعة الأصناف الأجنبية من المانجو التي تُنتِج ثمارًا بشكل سنوي، وذات إنتاجية وربحية عالية عند تصديرها للخارج، مُعربًا عن اعتقاده أن التركيز على زراعة الأصناف الأجنبية من المانجو ربما يؤدي إلى قلة الإقبال على زراعة الأصناف المحلية.
واختتم الرجل الخمسيني حديثه بالقول: “إن زراعة الأصناف الأجنبية من المانجو مُكَلّفة للغاية، فالفدان الواحد يحتاج إلى (1200) عود خرطوم بتكلفة تصل إلى (15) ألف جنيه مصري، فضلاً عن تكلفة شتلات المانجو، وإيجار الأرض الزراعية، والعمالة، مما يجعل الشركات هي الوحيدة القادرة على زراعة الأصناف الأجنبية من المانجو”.
من جهته، قال صاحب إحدى مزارع المانجو بمحافظة الإسماعيلية المصرية ويُدعى عمر الطاهر، في تصريح مماثل لـ”واس”: “توارثت العمل في مجال زراعة المانجو من الأجداد الذين بدأوا في هذا المجال منذ عام 1970م، ونقلوا معرفتهم وخبرتهم إلى الأجيال الحالية بهدف الحفاظ على الموروث المرتبط بزراعة المانجو”.
وأضاف أن إنتاج محصول المانجو في محافظة الإسماعيلية يتميز عن غيرها من المحافظات المصرية بزيادة نسبة السُكريات حيث يظهر ذلك في أصناف مانجو العويس، والفص، والسُكري الممتاز، والنعومي، والكيت.
وفي ختام حديثه، أكد الطاهر أن دول الخليج تُعَدّ أكثر الدول العربية استيرادًا لفاكهة المانجو المصرية، مشددًا على أهمية فتح أسواق تصديرية جديدة لدول مختلفة سواء كانت عربية أو أوروبية، وأهمية زيادة المساحة المنزرعة من المانجو من خلال زراعة مناطق جديدة واستخدام تقنيات زراعة حديثة.
ووسط احتفالات مبهجة، احتفت محافظة الإسماعيلية بموسم حصاد المانجو من خلال النسخة الثالثة من مهرجان الإسماعيلية للمانجو، الذي يُعَدّ منصة سنوية مهمة لعرض إنتاج المزارعين من محصول المانجو والترويج للمنتج المصري، وزيادة الوعي بأهمية الاستفادة الاقتصادية والبيئية من محصول المانجو، وتعزيز السياحة الزراعية عبر أنشطة مختلفة مثل قطف ثمار المانجو في المزارع، وجذب استثمارات أجنبية من خلال اتفاقيات تصدير مع ممثلي الدول المشاركة في المهرجان، وتعزيز صورة المانجو المصري عالميًّا.

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز التمثيل التجاري: نعمل على زيادة الصادرات المصرية لدول القارة الأفريقية
  • الإرشاد الزراعي: 3 توصيات لازمة قبل تخزين التمور
  • عبد العاطي: كوت ديفوار بوابة الصادرات المصرية لغرب أفريقيا
  • الخارجية: نعمل على أن تكون كوت ديفوار بوابة الصادرات المصرية لغرب أفريقيا
  • نائب: زيادة حجم الصادرات الزراعية فرصة ذهبية للتوسع في التصنيع الغذائي
  • الذهب الأخضر.. رافد يعزز الزراعة المصرية
  • محافظ أسيوط: تكتلات اقتصادية جديدة لتعظيم إنتاج العسل وتعزيز الصادرات الزراعية
  • محافظ أسيوط: تكتلات اقتصادية جديدة لتعظيم إنتاج العسل وتربية الحمام وتعزيز الصادرات الزراعية
  • الإرشاد الزراعي تحث على تجنب خلط التمور المتساقطة أسفل النخيل بالسليمة  
  • الأقصر تحقق طفرة في التنمية الزراعية .. كارت الفلاح وتحديث منظومة الري كلمة السر