تردد سؤالا على ألسنة الكثيرين حول حقيقة حرمة تقليب أوراق المصحف بأصابع مبللة من الريق؟، حيث أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، ورد ردا صريحا في هذا الأمر.

قال الأطرش: "ما خير رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما، فإذا كان هناك خلاف بين العلماء على حرمة وجواز تقليب أوراق المصحف بأصبع مبلل بالريق، فهنا يمكن القول أن ريق الإنسان ليس بنجس حتى نقول حراما، ومن يقل أن تقليب ورق المصحف بأصبع مبلل أنه استخفاف بكلام الله فهذا هراء، ولا يجوز اتهام الناس بالباطل".

وأضاف الأطرش: "إذا تم تقليب أوراق المصحف بدون استخدام الريق سوف تتمزق أوراقه وتتبعثر، لذا يجب الحفاظ عليه من التمزق والبعثرة".

وأوضح رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق: "أقول للجميع لا تلتفتوا لمن يضيق على الناس معيشتهم، ويبغضوا الناس من العبادة وقراءة القرآن الكريم، إقرأوا في المصحف وقلبوا أوراقه بأصابع مبللة من الريق فستأجرون على ذلك".

هل قراءة القرآن من المصحف أفضل أم من الذاكرة؟

وبشأن سؤال حول هل قراءة القرآن من المصحف أفضل أم من الذاكرة فرد على هذا السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق عبر صفحته الرسمية على فيسبوك

وقال: "أهل العلم قالوا يفضل أن تكون القراءة من المصحف حتى ولو كنت حافظا لكتاب الله، لأن القراءة من الذاكرة تستعمل فيها لسانك فقط، أما القراءة من المصحف تستعمل فيها النظر واللسان والأذن فتكون أكثر في الثواب فإذا كنت تحصل على 10 حسنات عن الحرف الواحد في القراءة من الذاكرة، القراءة من المصحف ستحصل منها على 30 حسنة في قراءة الحرف الواحد مقسمة كالتالي، 10 حسنات للعين، و 10 حسنات للسان، و 10 حسنات للأذن".

وتابع جمعة: "كانوا دائما ينصحوننا بالقراءة من المصحف حتى ولو كنت حافظا، مشيرا إلى أن النظر إلى المصحف فقط عبادة، موضحا إلى ضرورة الحرص على الإمساك بالمصحف والقراءة منه مع الحرص على الوضوء قبل الإمساك به".

اقرأ أيضاًتعاون جديد لإنتاج الأدوية واللقاحات.. تفاصيل اجتماع وزير الصحة مع نظيره الهندي

الأرصاد تفجِّر مفاجأة بشأن حالة الطقس اليوم السبت 19 أغسطس 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قراءة القرآن من المصحف من الذاکرة

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية

أثارت واقعة تصوير فتاة مقطع فيديو "سيلفي" مع والدها أثناء لحظات احتضاره، حالة من الجدل والغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول الفيديو الذي يُظهر الفتاة وهي تبكي مودعة والدها، الذي بدا عليه شدة المرض، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والدهشة بين المتابعين.

وتسبب هذا التصرف في موجة من الاستياء، حيث أكد كثير من المتابعين على ضرورة احترام حرمة الميت ورفض هذا السلوك المخالف للدين والأعراف الإنسانية.

السعودية تستطلع هلال شهر ذي الحجة اليوم.. ودار الإفتاء تتابع إعلان المملكة لتحديد موعد عيد الأضحى هل أحفاد نوال الدجوي يستحقون الحصول على الميراث رغم وفاة الأب والأم؟ دار الإفتاء تُوضح دار الإفتاء تحسم الجدل: التصوير سيلفي مع المتوفى عمل محرم شرعًا وغير أخلاقي

من جانبه، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تصوير مثل هذه المشاهد، سواء كان مع الميت أو المحتضر، عمل "محرم شرعًا"، وهو سلوك غير أخلاقي، خاصة في ثقافتنا وتقاليدنا الدينية والاجتماعية. 

وشدد عمران على أن الموت له حرمته وجلاله، وهو نهاية رحلة الإنسان في الدنيا، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالموت واعظًا"، مما يستوجب الوقوف أمامه بتعظيم وإجلال، وليس بالتعامل معه بطريقة لا تليق بكرامة الإنسان وخصوصيته.

حرمة الموت وكرامة الإنسان.. واجب ديني وأخلاقي

وأوضح أمين الفتوى أن لحظة الاحتضار والموت هي موقف عظيم يتطلب من المحيطين بالمحتضر أن يتعاملوا معه برفق ورحمة، وأن ينشغلوا بالدعاء له، وتلقينه الشهادة، وتحسين ظنه بالله تعالى، وليس بتصويره أو مشاركة لحظاته الأخيرة مع الآخرين. 

وأضاف أن واجب الأحياء نحو الميت بعد وفاته يشمل تغسيله، وتكفينه، والصلاة عليه، ودفنه، مع الحفاظ على خصوصيته وكرامته، مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70].

دعوة لضبط استخدام التكنولوجيا بما يوافق الشرع والقيم

وأكدت دار الإفتاء أن استخدام وسائل التكنولوجيا، ومنها الهواتف المحمولة والكاميرات، يجب أن يكون في إطار شرعي وأخلاقي، وألا يتم استغلالها في مواقف تمس مشاعر الآخرين أو تتعدى على حرمة الإنسان، حيًا أو ميتًا.

وأشارت إلى أن تصوير الميت أو المحتضر ونشر هذه الصور أو مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعد أمرًا غير مقبول شرعًا وأخلاقيًا، محذرة من عواقب هذه الأفعال التي تسيء لكرامة الإنسان وتخالف تعاليم الإسلام وقيمه السامية.

دار الإفتاء تدعو لاحترام حرمة الموتى وتقدير مشاعر الأسر

واختتم الدكتور خالد عمران تصريحاته بالتأكيد على ضرورة احترام حرمة الموتى، وتقدير مشاعر ذويهم، وعدم استغلال المواقف الصعبة لتحقيق أي شهرة أو إثارة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأشار إلى أن الإسلام دين يحث على الستر والاحترام، ويدعو إلى التعامل مع الميت والمحتضر بكل رحمة وإنسانية، بعيدًا عن المظاهر المستحدثة التي تتنافى مع تعاليم الدين الحنيف.

مقالات مشابهة

  • الطلحي: النبي ﷺ نهانا عن هذه الأفعال المحرمة في أرض المدينة المنورة
  • قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين
  • تعديل قراءة أداء الاقتصاد الأميركي بالربع الأول .. إلى انكماش 0.2%
  • أستاذ مناعة تحذر من أغذية تسبب ضعف الذاكرة والتركيز
  • تقليب المواجع
  • رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
  • دار الفتوى في طرابلس عشية انتخاب رئيس للبلدية ونائبه: على مسافة واحدة من الجميع
  • دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية
  • 3 عادات شائعة تدمر الذاكرة.. تعرف عليها
  • رئيس الوزراء يعقد اجتماع الحكومة اليوم ويعقبه مؤتمر صحفي