بغداد اليوم - متابعة

كشف مصدر مسؤول في فيلق القدس، اليوم الأحد (5 كانون الثاني 2025)، عن بدء إيران عملية ترميم "بيت المقاومة" في المنطقة شملت إعادة ترتيب لقادة الفيلق التابع للحرس الثوري، ونقل عدد كبير من قادة المقاومة لتأمينهم، باستثناء الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي رفض وأصر على البقاء في لبنان.

 

وأشار المسؤول وفقا لموقع "الجريدة" عن إمدادات جبهة المقاومة في المنطقة، إلى أن جهاز الأمن المضاد التابع للحرس الثوري بدأ عملية واسعة للكشف عن الاختراقات والجواسيس العاملين لمصلحة إسرائيل أو الأعداء، وتم الطلب من حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة في العراق وسوريا وقف كل تحركاتهم حتى يتم الكشف عن الاختراقات، حتى لو أدى ذلك لعكس صورة التراجع أو انخفاض قدرات جبهة المقاومة".

وحسب المصدر، الذي أوضح أنه انتقل من الحرس الثوري الى فيلق القدس، أنه بعكس ما تصوّره إسرائيل وحلفاؤها، باتت الأوضاع عموماً في مصلحة جبهة المقاومة على المدى الطويل، وعدد المتطوعين للانضمام للحرب بغزة والضفة الغربية زاد على 150 ألفاً، وهذا خارج نطاق قدرات المقاومة الفلسطينية في تدريبهم وتسليحهم، لكن بعد عملية إعادة الترميم والكشف عن الاختراقات والجواسيس فبإمكانها التخطيط لجذب هؤلاء وأغلبهم من الشباب العرب وأيضاً من دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وفيهم مسيحيون ويهود، وهذا الأمر كان مفاجئاً للجميع ودفع للشك في أن يكون الإسرائيليون دفعوا بهم للتجسس".

وذكر المصدر أن "إيران أمّنت طرق إمداد الأموال والسلاح إلى حزب الله خارج إطار الطريق السوري، وأيضاً تجنبت مطار رفيق الحريري الدولي لأنه مراقب بشكل مكثف من الأجهزة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية، والجواسيس ينتشرون فيه بشكل كبير جداً. وقال إنه منذ 10 أعوام وطوال فترة عمله لم يكن مطار ومرفأ بيروت ضمن طرق إمداد حزب الله، لافتاً إلى أن إيران سلّمت بالفعل عبر طرق خاصة، لا يمكنه الكشف عنها، عدة مليارات للحزب، لا يعلم مقدارها، مجملها لتعويض المتضررين من الصراع الدائر مع إسرائيل. وبيّن أن طهران قامت بشحن كميات كبيرة من الأسلحة من سورية إلى لبنان، إضافة إلى تسليمها قسماً كبيراً من سلاح الجيش السوري للحزب قبل انهيار نظام بشار الأسد وقيام إسرائيل باستهداف مخازنه وقواعده.

ووفق المصدر، فإنه على عكس الأسلحة النوعية، التي لديه فائض كبير لم تعد المخازن السرية تسع لها، فإن حزب الله خسر كميات كبيرة من أسلحته التقليدية والعادية بحربه مع إسرائيل، وإيران بدل إرسالها مباشرة تقوم حالياً بتعويضها عبر تجار السوق السوداء الممتلئة حالياً بالأسلحة التي يرسلها الأمريكيون والأوروبيون لأوكرانيا مثلاً ويتم بيعها بأقل من سعرها بـ 10% للتخلص من الفائض الموجود قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة واحتمال حصول اتفاق لوقف الحرب. 

وفسّر المصدر المسؤول ذلك أنه بوجود الحروب، مثل الجارية في أوكرانيا أو التي تشنها إسرائيل وغيرها، فإن العديد من الضباط الفاسدين يستطيعون تهريب الأسلحة ويؤكدون أنها استخدمت فعلياً أو دمرها العدو بالمخازن، لكن عندما تتوقف فإن أجهزة الرقابة تحصيها ومن الصعب تسريبها، مشيراً إلى أن إيران تفضل شراء الأسلحة من ضباط إسرائيليين فاسدين وتسليمها لحركة حماس بدل أن تقوم بتهريبها عبر طرق يمكن كشفها، وعلى سبيل المثال، فإن مجمل الأسلحة المستخدمة في عملية 7 تشرين الأول 2023 حصلت عليها حماس من الضباط الإسرائيليين أنفسهم، وحتى خلال الحرب فإن المهربين الإسرائيليين كانوا يعرضون الأسلحة الأمريكية والأوروبية التي يتم إرسالها إلى إسرائيل في الأسواق، واستطاع حزب الله والحوثيون شراء كميات كبيرة منها. 

إلى ذلك، أكد مصدر عالي المستوى في وزارة الدفاع الإيرانية أن طهران ضاعفت إنتاج الصواريخ البالستية خصوصاً الفرط صوتية 10 أضعاف العام الماضي وتقوم بإنتاج مسيّرات متطورة من أنواع مختلفة بهذه النسبة أيضاً. 

وقال المصدر، إنه بعد الهجوم الإسرائيلي ونجاح أنظمة باور373 في مواجهته، أمر المرشد الأعلى علي خامنئي بزيادة إنتاج هذه المنظومات 10 أضعاف وإنتاج أنظمة أحدث منها، إلى جانب المنظومات قصيرة ومتوسطة المدى بتكنولوجيا فرط صوتية. واعتبر المصدر أن منظومات الصواريخ الفرط صوتية تعتبر أحدث تكنولوجيا يمكنها تدمير أي صواريخ تطلق تجاه إيران وأي طائرة تدخل مجالها الجوي، مبيناً أن إيران صنعت نوعاً جديداً من الصواريخ أرض - بحر الفرط الصوتية لم تقم بالكشف عنها لاستهداف أي سفينة وحتى حاملات الطائرات. 

وقال المصدر، إن هذه الصواريخ تحمل رؤوساً حربية يمكنها المناورة قبل الوصول إلى الهدف، إضافة إلى أن إيران تمكنت من التوصل لإنتاج صواريخ خارقة للدروع والخرسانات يمكن استخدامها في استهداف حاملات الطائرات أو البوارج الحربية المدعومة بعدة دروع فولاذية. 

وأشار إلى أنه لا يعلم سبب قرار القيادة زيادة وتيرة الإنتاج بهذا الشكل، لكن وفق تصوره فإنها تتوقع حرباً أو هجوماً كبيراً أو تحتاج إلى الصواريخ فرط الصوتية لهجوم كبير جداً لا يقارن بآخر العمليات ضد إسرائيل "الوعد الصادق 2" التي أطلقت خلالها ما يصل إلى 220 صاروخاً بالستياً من الجيل الثالث على عكس تركيزها الحالي على إنتاج صواريخ ومسيّرات من الجيلين الخامس والسادس تكفيها لما يزيد على عام من هجمات بزيادة 5 أضعاف عملية «الوعد الصادق 2» على الأقل. 

ووفق المصدر، فإن الصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون على إسرائيل تعادل الجيل الثالث، ووفق علمه فإن تكنولوجيا الجيل الرابع تم تسليمها للحوثيين ولحزب الله لبنان وللحشد الشعبي في العراق وهم يقومون بإنتاج صواريخ ومسيّرات من هذا الجيل، لكن التكنولوجيا الخامسة والسادسة لم يتم تسليمها حتى لأقرب حلفاء إيران. 

وأضاف المصدر أن وزارة الدفاع باتت تواجه مشكلة في تخزين الكميات الضخمة من الصواريخ والمسيّرات وعليه بدأت تسلم الأجيال الأولى والثانية إلى دول أخرى ضمن عقود بيع رغم معارضة كبار الضباط لأنها لأنها رخيصة الثمن ويمكن استخدامها بإشغال دفاعات العدو وللتمويه على أي هجوم خصوصاً من القواعد والبارجات الأمريكية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب الله أن إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات

لم تتأثر صادرات الدفاع الإسرائيلية عام 2024 رغم تصاعد الدعوات الأوروبية لمقاطعة إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، بل سجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 14.8 مليار دولار بزيادة قدرها 13% على العام السابق، لتحقق بذلك عاما رابعا من النمو المستمر.

وهذا ما جاء في تقرير كتبه الصحفي الإسرائيلي هاغاي أميت لصحيفة هآرتس، حيث قال إن هذا الارتفاع في صادرات الأسلحة جاء على الرغم من انخفاض إجمالي الصادرات الإسرائيلية بنسبة 5.6%، مما يعني أن صادرات الدفاع أصبحت تشكل نحو 10% من إجمالي الصادرات، وفق بيانات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتوlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذهend of list

ومن المتوقع أن تزداد أهمية الصادرات الدفاعية للاقتصاد الإسرائيلي عام 2025، وفق ما نقله التقرير عن المحامي والباحث الإسرائيلي إيتاي ماك، الخبير في صادرات الدفاع الإسرائيلية.

وأرجع ماك الزيادة المرتقبة إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وزيادة نسبة الإنفاق الأوروبي بمجال الدفاع، في ظل تراجع الدعم العسكري الأميركي في ولاية الرئيس دونالد ترامب.

المستوردون

وأوضح التقرير أن 54% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية عام 2024 كانت إلى أوروبا، وبلغت قيمتها 8 مليارات دولار، في حين كانت النسبة 35% بقيمة 4.6 مليارات دولار في 2023، ويرجع ذلك إلى تصاعد التهديد الروسي والحرب المستمرة في أوكرانيا.

إعلان

ونقل التقرير عن البيانات -التي وفرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية- أن قيمة صادرات الدفاع تضاعفت منذ 2019، متجاوزة بذلك نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي الذي ارتفع بنسبة 9.4% فقط العام الماضي، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وبلغت مبيعات إسرائيل إلى أميركا الشمالية نحو 9% من إجمالي صادرات الدفاع للعام الثاني على التوالي، حسب التقرير، بما يعادل 1.3 مليار دولار.

تحول

وأكد التقرير أن تأثير حرب غزة بدأ يظهر، إذ ألغت إسبانيا الثلاثاء الماضي صفقة بقيمة 325 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة "رفائيل"، بسبب استخدام إسرائيل هذه الأنظمة في غزة، وقد حذر مشرعون أوروبيون من إبرام صفقات جديدة مع إسرائيل، في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها العسكري.

كما تراجعت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى آسيا وأميركا اللاتينية، حسب التقرير، وانخفضت الصادرات إلى آسيا إلى 3.4 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ6.3 مليارات في العام السابق، الذي شهد صفقات ضخمة مع الهند وأذربيجان.

وبلغت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) نحو 12% من إجمالي الصادرات، بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ3 مليارات دولار في 2022.

نوعية الصادرات

ويرى التقرير أن مبيعات العام الماضي أظهرت اهتمام أوروبا بأنظمة الدفاع الجوي على خلفية الحرب الأوكرانية، وشكّلت أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ 48% من إجمالي صادرات الدفاع، حسب التقرير، وتضمنت أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، وهي أنظمة دفاعية لا تثير جدلا أخلاقيا كالأسلحة الهجومية.

وشكلت فئة المركبات وناقلات الجنود المدرعة -بما في ذلك نظام الحماية "تروفي"- 9% من صادرات إسرائيل الدفاعية، أما الأقمار الصناعية والرادارات وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية والطائرات والإلكترونيات الجوية، فكل منها شكّل نسبة 8%، حسب التقرير.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “كمين العيـد”.. عملية نوعية للمقاومة تحصد جنود نخبة من جيش الاحتلال
  • هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات
  • إيران تطلب آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ من الصين لتعزيز قدراتها ودعم حلفائها
  • FP: كيف حوّلت غزة إسرائيل من دولة محمية إلى منبوذة دوليا؟
  • البيت الأبيض: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم
  • إيران تطلب من الصين مواد لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية
  • دعاء عيد الأضحى 2025 .. 100 دعوة مستجابة تقضي حوائجك وتفتح لك الأبواب المغلقة
  • دعاء يوم العيد .. ردد أفضل 110 أدعية تُبدل أحزانك لأفراح وتفتح لك أبواب الخيرات
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان
  • معلومات تُكشف للمرة الأولى.. ليبرمان: إسرائيل سلمت أسلحة لعصابات في غزة بأمر من نتنياهو