تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تطورات المفاوضات الجارية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على ترميم قدراتها العسكرية، وتعافيها السريع.

وبحسب مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية، ألموغ بوكير، فإن هناك تقدما بطيئا في مفاوضات صفقة الأسرى، موضحا أنه "لم يحدث اختراق حتى هذا المساء".

وأضاف أن إسرائيل ترصد فرصة للتوصل لصفقة قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه بعد أقل من 3 أسابيع.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في تصريح -وصفته القناة 12 بالنادر- لعائلات أفراد الشاباك، أن "الانتصار لن يتحقق بالكامل دون استعادة 100 أسير"، وأشار إلى أن هناك "دينًا" تجاه الأسرى في قطاع غزة، مُعترفا بوجود تحديات كبيرة مع حماس.

وفي تقييم للوضع العسكري، كشف محلل الشؤون العسكرية في قناة آي 24 ويديعوت أحرونوت، يوسي يهوشوع، أن حماس تكثف من نيرانها، حيث أطلقت 30 صاروخا باتجاه بلدات غلاف غزة.

وأضاف "ما نرصده أن حماس ترمم قدراتها، وهي أكثر جرأة، وإسرائيل في معضلة، يجب أن نعترف بأن حماس قادرة على تجنيد كل من ترغب من المقاتلين، وأعدادهم ترتفع".

إعلان

وعزز هذا التقييم المحلل في الشؤون العربية والفلسطينية، ألون أفيتار، مؤكدا أن "عملية الانتعاش العسكري لحماس سريعة جدا، وفي الحقيقة لا يوجد جمود أو ركود فيها"، موضحا أن "هناك آلاف المقاتلين الفاعلين مع حماس، وهناك آلاف المنضمين الجدد، وربما عشرات الآلاف".

تدهور إسرائيل

وفي تحليل شامل للوضع، حذر قائد الفيلق الجنوبي والكليات العسكرية سابقا، يتسحاق بريك، من أن إسرائيل تمضي باتجاه "التدهور"، موضحا "بالرغم من الإنجازات، نحن نمضي باتجاه التدهور، وإن كنا لا ندرك ذلك فسنتحطم في النهاية".

ومن ناحية أخرى، أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 12، أمنون أبراموفيتش، إلى أنه في الشهر الماضي سقط 16 قتيلا و20 جريحا إسرائيليا في غزة.

وأضاف أنه "بالرغم من أنه تم تقويض حماس بشكل أكبر وهي أضعف من حزب الله بكثير، فإنه لا يوجد هدف ومضمون لهذه الحرب بصورتها الحالية".

ومن جانبه، شدد القائد السابق لوحدة شلداغ الخاصة، غيورا عنبر، على أنه "مع كل هذه الإنجازات لن يكون هناك انتصار ما دام هناك 100 أسير في غزة"، مضيفا أن "أي عملية بغض النظر عن جرأتها لن تغطي على هذا الإخفاق في الفشل بإعادة الأسرى".

وخلص بريك إلى أن مشكلة التدهور الأساسية تكمن في الداخل الإسرائيلي، قائلا "نحن نخسر الاقتصاد، وغلاء الأسعار الحالي سيؤدي خلال وقت قصير إلى انفجار هائل"، وأكمل موضحا "نحن نخسر دعم العالم ونخسر المجتمع ولدينا كراهية متبادلة مشتعلة وكأننا على حافة حرب أهلية، نحن نخسر الجيش، عندما ننظر إلى الصورة الشاملة، فإننا في الطريق إلى التحطم".

وبحسب المحرر السابق في وكالة أسوشيتد برس، دان بيري، فإن "الحكومة استعدت لحرب عصابات ستدوم سنوات"، مشيرا إلى أنه "خلال هذه السنوات، سيموت كل الأسرى".

وأضاف أن "هناك الكثيرين الذين يشتبهون في أن الحكومة تفعل ذلك لأنه مريح لها".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى

ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عرض على الكابنيت خطة لضم أجزاء من غزة لإبقاء سموتريتش بالحكومة حال فشل صفقة الأسرى مع حماس بعد موافقة إدارة ترامب عليها.

وأضافت "هآرتس"، أن "إسرائيل منحت "حماس" مهلة عدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار أو مواجهة خطة تقضي بضم قطاع غزة على مراحل".

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وزراء بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يعتقدون أن صدور قرار باحتلال قطاع غزة أصبح قريبا.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "بعض الوزراء في الكابينت يقدرون أن قرار احتلال غزة أصبح قريبا"، عازية ذلك إلى ما ادعت أنه "ابتعاد التوصل إلى اتفاق بين حماس وتل أبيب"، في ظل ما أسمته "تصلب مواقف الحركة الفلسطينية، مما يُقرّب خطة الحرب الشاملة على غزة".

وأضافت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعا إلى اجتماع مغلق لكتلة حزبه "الصهيونية الدينية" (يميني متطرف)، لبحث الخطوات الإسرائيلية الأخيرة بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وزعم جيش الاحتلال الأحد أنه سمح بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

واعتبرت منظمات دولية أن خطوة الاحتلال "تروّج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشه استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات.

والاثنين قال سموتريتش الاثنين إنه باق في حكومة بنيامين نتنياهو، بعدما هدد بالانسحاب في حال دخلت المساعدات لقطاع غزة.



والأحد، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة ضحايا منتظري المساعدات إلى "ألف و132 شهيدا، و7 آلاف و521 إصابة" منذ 27  أيار/ مايو الماضي.

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي يدعو إلى احتلال غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى
  • تصريحات وزير إسرائيلي تثير غضب عائلات الأسرى: "فشل أخلاقي"
  • شوبير: هناك بعض اللاعبين داخل الأهلي لا توجد لديهم نية للتجديد
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • إعلام إسرائيلي: نحن عالقون بغزة وعملية عربات جدعون نتائجها عكسية
  • إعلام إسرائيلي: المجلس الوزاري الأمني المصغر يمنح فرصة أخيرة للتوصل لاتفاق بشأن غزة
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن تجنب كارثة في لواء محصن
  • إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة