لجريدة عمان:
2025-07-31@07:49:36 GMT

إفطار على شرف «الشعر العماني»

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

مع إشراقة اليوم الأخير من عام 2024، اجتمعنا على محبذة الشعر العماني فـي مقر الجمعية العمانية للفنون مع نخبة من شعراء عمانيين ينتمون لأجيال متعددة، لم تكن الفرصة، قبل هذا، تسنح لنا للقاء بهم منذ زمن بعيد، كانت المناسبة بناء على دعوة إفطار صباحي، وجّهها لنا الإخوة المسؤولون فـي وزارة الثقافة والرياضة والشباب من باب «تطوير العمل الثقافـي مع مختلف تطلعات وآراء أفراد المجتمع، للحديث عن مهرجان الشعر العماني 2025م» كما جاء فـي نص الدعوة، وكان الهدف من اللقاء وضع مقترحات للمهرجان الذي من المقرّر له أن يقام أواخر هذا العام.

ورغم أن الوقت لا يزال مبكّرا على إقامة المهرجان، فإن المسؤولين حرصوا على الدعوة إلى هذا اللقاء قبل شهور من انطلاق المهرجان وسماع الآراء والمقترحات ليتيحوا المجال لتحضيرات تتناسب مع أهمية هذا الحدث الشعري لما له من قيمة كبيرة، وسجلّ حافل بالإنجازات، والعلامات المضيئة منذ انطلاق دورته الأولى فـي ديسمبر عام 1998م فـي نزوى، وكنتُ حديث العهد بالوسط الثقافـي العماني، فعرّفني بالمشهد الشعري العماني، بمختلف أجياله، وتيّاراته، واتّجاهاته، سواء فـي الشعر الفصيح، أو الشعبي، وهذه من أهمّ أهدافه، ثمّ حضرت الدورة التي أقيمت بصحار فـي أكتوبر 2000م، صحفـيّا، ومن ثم مشاركا فـي جلساته، ونشاطاته، فـي الدورات اللاحقة من المهرجان الذي يقام فـي ولاية من ولايات سلطنة عمان، إلى آخر دورة وكانت فـي محافظة مسندم فـي ديسمبر 2018م، حتى صار علامة من علامات الثقافة العمانية، وموعدا للشعراء والنقّاد، فبفضله، يجتمعون، فـيتبارى من يتبارى من الشعراء، والناقد يشحذ أدواته النقديّة، وتعقد ندوات، ويتمّ تكريم أبرز الوجوه الشعرية العمانيّة.

واليوم يستأنف المهرجان أنشطته، مثلما استأنفها مهرجان المسرح العماني، الذي أقيمت دورته الثامنة فـي أكتوبر العام الماضي، فأعادته بقوة لواجهة المهرجانات المسرحية العربية، من حيث نوعيّة العروض، والضيوف، والفعاليات المصاحبة والتنظيم الدقيق.

وقد أدلى الشعراء الذين حضروا اللقاء بدلوهم، ومن الأمور التي تمّت مناقشتها: هل ستكون المشاركة فـي الدورة القادمة من المهرجان على شكل مسابقة شعرية؟ أم جلسات شعرية تنتقى النصوص المشاركة ومن ثم تكريم جميع المشاركين؟

وفضّلت غالبية الحضور، وأنا منهم، جمع التفاحتين بكفّ واحدة، فالمسابقة ضرورية لإذكاء روح المنافسة بين الشعراء، لتشكّل حافزا لهم، والتباري بين الشعراء لا يعيبهم، وهو موجود فـي تراثنا وقد شاع فـي الأسواق الأدبية القديمة، كعكاظ وصحار والمربد، عندما كانوا يلقون قصائدهم فـي تلك الأسواق، فـيما يقوم النحاة واللغويون والشعراء المخضرمون بإطلاق أحكامهم فـي المفاضلة بينهم، وهذا ما دأب عليه مهرجان الشعر العماني منذ انطلاقته، قبل أن تلغى المسابقة لتحلّ محلّها مشاركة النصوص التي تم اختيارها للمهرجان، على أن لا تقتصر فعالياته على ذلك، فمعظم الشعراء الذين يدخلون المسابقة من الشباب، لذا من الضروري أن تقام أمسيات شعرية يشارك فـيها شعراء ذوو تجارب متحقّقة ليستفـيد الشباب من وجودهم، وليعطوا للمهرجان قوّة، إلى جانب دعوة ضيوف من الشعراء العرب، ليستمعوا إلى الشعراء العمانيين، وكذلك إقامة جلسات نقديّة، وندوات تعرّف الضيوف والجمهور بالأشواط التي قطعها الشعر العماني. وكذلك جرى التأكيد على أهمية الإعلام والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثّرين فـي التسويق للمهرجان.

واستمع المسؤولون فـي الوزارة لجميع المقترحات، وتمّت مناقشتها، وتدوينها، فـي أجواء ودّيّة اختُتمت بتناول وجبة الإفطار الصباحي الذي جاء على شرف الشعر العماني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعر العمانی

إقرأ أيضاً:

مروان بن تركي يفتتح "ملتقى الصداقة العماني الصيني 2025".. غدا

◄ "الرؤية" تسجل حضورها الثالث على درب تمتين عرى الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين

◄ كوكبة مميزة من الخبراء والمختصين يثرون نقاشات التكامل في ضوء مستهدفات المستقبل

◄ مجموعة متنوعة من اللقاءات الثنائية بين ممثلين عن مجتمع الأعمال العماني والصيني

مسقط- الرؤية

يرعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، صباح غد الخميس، أعمال الدورة الثالثة من ملتقى الصداقة العُماني الصيني "التحديث الصيني النمط ورؤية عُمان 2040.. أعمالنا ومقترحاتنا"، وذلك بمنتجع ميلينيوم صلالة، ودورة متجددة تنطلق في فضاءات واعدة من التفكير المشترك، والتكامل العملي، والعمل المؤسسي العابر للحدود.

ويهدف الملتقى في درورته الحالية إلى استكشاف الفرص، واقتراح المبادرات، وتوسيع مساحات التعاون بين بلدين صديقين يرفع كل منهما راية الاستعداد للمستقبل، في ضوء ما تحمله رؤية عمان 2040 من طموحات تنموية عميقة الجذور، وما يتيحه التحديث الصيني النمطي من نماذج ملهمة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية.

ويلقي كلمة اللجنة الرئيسية العليا لأعمال الدورة الحالية من الملتقى حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية الأمين العام رئيس اللجنة العليا، فيما يلقي سعادة هو ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان الكلمة الترحيبية عن الجانب الصيني، ويقدم سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس جمعية الصداقة العمانية الصينية كلمة الجمعية الشريك الداعم للملتقى، أما بيان افتتاح أعمال الدورة الحالية فيلقيه سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، قبل أن يلقي الشيخ نايف بن حامد فاضل رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع ظفار كلمة الشريك الإستراتيجي للملتقى.

بعد ذلك، يقدم البروفسيور فو تشيمينغ أستاذ كرسي السلطان قابوس بجامعة بكين، وأحد الوجوه الأكاديمية المرموقة في مجال الدراسات الحضارية والتواصل الثقافي بين الشرق العربي والشرق الآسيوي، ورقة عمل بعنوان: "التبادلات الثقافية الصينية العربية"، قبل أن يقدم الدكتور هشام عبدالمجيد مدير مكتب التعاون الدولي بجامعة ظفار ورقة عمل متخصصة حول افتتاح مقرر اللغة الصينية ضمن برامج جامعة ظفار كعلامة فارقة في مسار التقارب الثقافي والتعليمي بين البلدين.

المحور الأول من الملتقى ينطلق تحت عنوان "التحديث الصيني النمط ورؤية عمان 2040"، في صورة جلسة نقاشية، يُديرها دكتور أحمد سعيد كشوب رئيس مركز المؤشرات الاقتصادية والمالية، ويشاركه المنصة كلٌّ من: محمد الزدجالي إخصائي ترويج الاستثمار بهيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، والدكتور يوسف البلوشي الخبير الاقتصادي ومؤسس البوابة الذكية للاستثمارات والاستشارات، والمستشارة شيه تشونغ مي المستشارة الاقتصادية والتجارية في سفارة جمهورية الصين الشعبية، وجاينغ بنغ جينغ المسؤول التنفيذي في شركة سولار JA، وون تشى مساعد رئيس شركة Electric Zhongke Hunan، وليانغ تشاو المدير العام لشركة مجموعة تشاينا إينيرجي الدولية المحدودة فرع سلطنة عمان.

أما المحور الثاني فينطلق بعنوان: "التعاون في مجال الطاقة"، والذي يُديره الدكتور يوسف بن حمد البلوشي الخبير الاقتصادي مؤسس البوابة الذكية للاستثمارات والاستشارات ويشاركه المنصة كل من: المهندس سالم بن بخيت الكثيري رئيس دائرة المعادن بصلالة بوزارة الطاقة والمعادن، وقوان شو نائب المدير العام للشركة الصينية الوطنية للبترول فرع سلطنة عمان، ووانغ وينجون نائب الممثل الإقليمي الرئيسي لشركة باور تشاينا مؤسسة تشييد الطاقة الصينية، ويون يانغ مدير عام شركة الصين الثالثة للإنشاءات الكيميائية.

وتحت عنوان "التعاون في الابتكار والتكنولوجيا"، يُدير الدكتور يوسف بن حمد البلوشي أعمال الجلسة الختامية للملتقى، ويُشاركه المنصة كلٌّ من: الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد سعيد كشوب، وديفيد هوي الرئيس التنفيذي لمكتب هواوي بسلطنة عمان، والمهندس عبدالله البوسعيدي مدير عام مركز عمان للوجستيات، ووانغ شينغ لي الممثل الرئيسي لشركة شبكة الدولة الصينبية في سلطنة عمان والرئيس التنفيذي للشؤون التنظيمية بشركة عمان لنقل الكهرباء، ودينغ نان مدير العلاقات العامة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بشركة Solar JA، والدكتور ناصر بن محمد تبوك محاضر بجامعة ظفار، وعلي شاه الرئيس التنفيذي لشركة عدسة عمان.

هذا ويُصاحب أعمال الملتقى معرض للصور من تنظيم سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان، إلى جانب مجموعة واسعة من اللقاءات الثنائية (B2B) بين ممثلين عن مجتمع الأعمال العماني والصيني.

مقالات مشابهة

  • تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • انطلاق المرحلة الـ16 من مسابقة أمير الشعراء بمدينة عدن وسط أجواء تنافسية
  • المقصورات... إلياذات الشعر العماني
  • مروان بن تركي يفتتح "ملتقى الصداقة العماني الصيني 2025".. غدا
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • اليونيسف تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • جدول أعمال ملتقى الصداقة والتعاون العماني الصيني - الدورة الثالثة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)