إفطار على شرف «الشعر العماني»
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
مع إشراقة اليوم الأخير من عام 2024، اجتمعنا على محبذة الشعر العماني فـي مقر الجمعية العمانية للفنون مع نخبة من شعراء عمانيين ينتمون لأجيال متعددة، لم تكن الفرصة، قبل هذا، تسنح لنا للقاء بهم منذ زمن بعيد، كانت المناسبة بناء على دعوة إفطار صباحي، وجّهها لنا الإخوة المسؤولون فـي وزارة الثقافة والرياضة والشباب من باب «تطوير العمل الثقافـي مع مختلف تطلعات وآراء أفراد المجتمع، للحديث عن مهرجان الشعر العماني 2025م» كما جاء فـي نص الدعوة، وكان الهدف من اللقاء وضع مقترحات للمهرجان الذي من المقرّر له أن يقام أواخر هذا العام.
ورغم أن الوقت لا يزال مبكّرا على إقامة المهرجان، فإن المسؤولين حرصوا على الدعوة إلى هذا اللقاء قبل شهور من انطلاق المهرجان وسماع الآراء والمقترحات ليتيحوا المجال لتحضيرات تتناسب مع أهمية هذا الحدث الشعري لما له من قيمة كبيرة، وسجلّ حافل بالإنجازات، والعلامات المضيئة منذ انطلاق دورته الأولى فـي ديسمبر عام 1998م فـي نزوى، وكنتُ حديث العهد بالوسط الثقافـي العماني، فعرّفني بالمشهد الشعري العماني، بمختلف أجياله، وتيّاراته، واتّجاهاته، سواء فـي الشعر الفصيح، أو الشعبي، وهذه من أهمّ أهدافه، ثمّ حضرت الدورة التي أقيمت بصحار فـي أكتوبر 2000م، صحفـيّا، ومن ثم مشاركا فـي جلساته، ونشاطاته، فـي الدورات اللاحقة من المهرجان الذي يقام فـي ولاية من ولايات سلطنة عمان، إلى آخر دورة وكانت فـي محافظة مسندم فـي ديسمبر 2018م، حتى صار علامة من علامات الثقافة العمانية، وموعدا للشعراء والنقّاد، فبفضله، يجتمعون، فـيتبارى من يتبارى من الشعراء، والناقد يشحذ أدواته النقديّة، وتعقد ندوات، ويتمّ تكريم أبرز الوجوه الشعرية العمانيّة.
واليوم يستأنف المهرجان أنشطته، مثلما استأنفها مهرجان المسرح العماني، الذي أقيمت دورته الثامنة فـي أكتوبر العام الماضي، فأعادته بقوة لواجهة المهرجانات المسرحية العربية، من حيث نوعيّة العروض، والضيوف، والفعاليات المصاحبة والتنظيم الدقيق.
وقد أدلى الشعراء الذين حضروا اللقاء بدلوهم، ومن الأمور التي تمّت مناقشتها: هل ستكون المشاركة فـي الدورة القادمة من المهرجان على شكل مسابقة شعرية؟ أم جلسات شعرية تنتقى النصوص المشاركة ومن ثم تكريم جميع المشاركين؟
وفضّلت غالبية الحضور، وأنا منهم، جمع التفاحتين بكفّ واحدة، فالمسابقة ضرورية لإذكاء روح المنافسة بين الشعراء، لتشكّل حافزا لهم، والتباري بين الشعراء لا يعيبهم، وهو موجود فـي تراثنا وقد شاع فـي الأسواق الأدبية القديمة، كعكاظ وصحار والمربد، عندما كانوا يلقون قصائدهم فـي تلك الأسواق، فـيما يقوم النحاة واللغويون والشعراء المخضرمون بإطلاق أحكامهم فـي المفاضلة بينهم، وهذا ما دأب عليه مهرجان الشعر العماني منذ انطلاقته، قبل أن تلغى المسابقة لتحلّ محلّها مشاركة النصوص التي تم اختيارها للمهرجان، على أن لا تقتصر فعالياته على ذلك، فمعظم الشعراء الذين يدخلون المسابقة من الشباب، لذا من الضروري أن تقام أمسيات شعرية يشارك فـيها شعراء ذوو تجارب متحقّقة ليستفـيد الشباب من وجودهم، وليعطوا للمهرجان قوّة، إلى جانب دعوة ضيوف من الشعراء العرب، ليستمعوا إلى الشعراء العمانيين، وكذلك إقامة جلسات نقديّة، وندوات تعرّف الضيوف والجمهور بالأشواط التي قطعها الشعر العماني. وكذلك جرى التأكيد على أهمية الإعلام والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثّرين فـي التسويق للمهرجان.
واستمع المسؤولون فـي الوزارة لجميع المقترحات، وتمّت مناقشتها، وتدوينها، فـي أجواء ودّيّة اختُتمت بتناول وجبة الإفطار الصباحي الذي جاء على شرف الشعر العماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشعر العمانی
إقرأ أيضاً:
عادة شائعة وراء تساقط الشعر والقشرة والرائحة الكريهة
في تحذير لافت أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، حذّر الطبيب الأمريكي سوراب سيثي، خريج جامعة هارفارد وصاحب أكثر من 1.1 مليون متابع على إنستغرام، من عادة تبدو غير ضارة لكنها قد تُحدث أضراراً بالغة على صحة الشعر وفروة الرأس، تتمثل في النوم بالشعر المبلل.
وفي مقطع مصور نشره عبر منصة “تيك توك” وحصد أكثر من 150 ألف مشاهدة، أوضح سيثي أن النوم بالشعر الرطب يوفر بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا، ما قد يؤدي إلى التهاب الجلد الدهني وظهور القشرة، فضلًا عن رائحة كريهة تشبه العفن في بعض الحالات.
الشعر في خطروأشار الطبيب إلى أن الشعر المبلل يكون أكثر هشاشة، ومع احتكاكه بالوسادة أثناء النوم، يكون عرضة للتكسر والتساقط، وقد يتعرض للترقق مع مرور الوقت.
كما نبه إلى أن هذه العادة قد تترك آثاراً سلبية على البشرة أيضاً، خاصة عند استخدام وسائد تحتوي على بقايا منتجات الشعر، مما قد يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب، بحسب ما ذكره موقع Sleep Foundation.
تجارب المتابعين تُعزز التحذيروتفاعل عدد من المتابعين مع تحذير سيثي، حيث روت إحداهن تجربتها قائلة: “كنت أنام بذيل حصان مبلل، وبدأ شعري يصدر رائحة عفن!”، فيما علّقت أخرى: “أقول لابني دائماً ألا ينام بشعر مبلل، لكنه لا يصدقني… ربما الآن سيغيّر رأيه!”.
نصيحة بسيطة لكنها فعّالةواختتم الطبيب تحذيره بالتأكيد على أهمية تجفيف الشعر قبل النوم، ولو باستخدام المجفف لبضع دقائق فقط، قائلاً: “حتى التجفيف السريع يمكن أن يصنع فرقاً كبيراص في صحة شعرك وبشرتك. لا تستهين بهذه العادة اليومية”.
هذه النصيحة البسيطة قد تكون المفتاح لحماية الشعر وفروة الرأس من مشكلات يمكن تجنّبها بسهولة.