وزير الخارجية العماني: العلاقات مع مصر تاريخية وراسخة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أن العلاقات المصرية العمانية هي علاقات متواصلة وتاريخية وراسخة، لافتا إلى أن هناك مشاورات مستمرة بين البلدين على كافة المستويات حول مختلف القضايا العربية والشرق الأوسطية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الوزير بدر بن حمد البوسعيدي مع عدد من الإعلاميين المصريين والعرب والأجانب على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الإعلام العمانية تزامنًا مع الذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة.
وقال الوزير العماني إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إلى سلطنة عمان كانت فرصة لإجراء مشاورات مكثفة حول كثير من القضايا التي تشغل منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فضلا عن التطورات العالمية والتحديات التي يجب تكثيف الجهود والمشاورات للتغلب عليها.
وأضاف أن البلدين بينهما تقارب كبير في الرؤى والمواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وقد تصل مواقف البلدين إلى "التطابق"، حيث تنتهج مصر وسلطنة عمان سياسة الدبلوماسية لإيجاد الحلول ومحاولة إعلاء قيم الحوار وجمع الفرقاء على طاولة المفاوضات لإنهاء الخلافات عبر الطرق السلمية.
وذكر الوزير البوسعيدي أن السلطنة ومصر يجمعهما مصير واحد وأهداف مشتركة أهمها فرض السلام والاستقرار في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط سعيا للنهوض من خلال تنفيذ برامج التنمية التي تعود منافعها على شعوبنا وعلى منطقتنا بشكل عام.
وأوضح وزير الخارجية العماني أن بلاده تحتفل خلال تلك الفترة بالذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة التي تعيش مسيرة مستقرة وآمنة ونهضة عمرانية ومنجزات في كل مجالات الحياة بالتوازي مع الحفاظ على الهوية العمانية.
وأبرز أن سلطنة عمان تتمتع بعلاقات قوية وراسخة ومتينة مع دول العالم، وتحظى بثقة واحترام الجميع، كما أن السلطنة منفتحة على الجميع وتسعى دائما إلى مد يد العون والصداقة مع كافة الدول تحقيقا للمصالح المشتركة.
وتابع أن العالم يمر خلال تلك الفترة بمتغيرات كثيرة، وإن سلطنة عمان تتأثر بتلك المتغيرات باعتبارها جزءا من العالم، منوها بأهمية العمل على توجيه البوصلة إلى المسار الصحيح ووأد الخلافات والنزاعات سعيا لتحقيق السلام الشامل والدائم في ربوع العالم.
وأشار إلى أن تجاوز التحديات الراهنة يتطلب مزيدا من الجهود والتعاون البناء بين مختلف القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار استنادا إلى مبادئ وقواعد الحوار الهادف البناء والتمسك أيضا بالقواعد المعمول بها في إدارة العلاقات الدولية وأهمها التمسك بقواعد القانون الدولي لأنه الكفيل بتحقيق قدر مهم من العدالة التي تسعى إلى تحقيقها المنطقة.
وحول تطورات القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية العماني إن هناك جهودا كبيرة بُذلت على مدار أكثر من عام لتحقيق اختراق لحلحلة الوضع الراهن، وإيقاف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لافتا إلى أن الفترة الراهنة تشهد زخما قويا في مسألة التحركات الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، خاصة مع قرب تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الأمور، معربا عن أمله في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية على أساس مبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما أقرته المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأبرز بدر بن حمد البوسعيدي أن هناك شبه إجماع دولي في الوقت الراهن على الجرائم والأفعال الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، فضلا عن أن هناك اعترافا دوليا بما تكبده الشعب الفلسطيني من دمار إجرامي إلى جانب الخسائر البشرية.
وأعرب عن أمله في أن تطرح الإدارة الأمريكية الجديدة المبادرات الرامية لتسوية القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين" لفرض السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وردا على سؤال حول إمكانية إرسال قوات عمانية إلى قطاع غزة لتقديم الدعم والإسناد في مرحلة ما بعد الحرب، قال الوزير العماني إنه لا توجد حاجة إلى إرسال قوات دعم وإسناد من السلطنة إلى قطاع غزة، لأن فلسطين بها من الكفاءات التي تقوم بهذا الأمر، ولكن يمكن تقديم الدعم المعنوي والمادي، مشددا على أن فلسطين للفلسطينيين.
وأضاف أن بلاده تشدد دائما على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس إلى الانضواء تحت إرادة وسلطة واحدة متفق عليها، معتبرا أن "وحدة الصف الفلسطيني" هي جزء أساسي وأصيل من حل وتسوية القضية الفلسطينية.
وبشأن الموضوع في سوريا، أكد وزير الخارجية العماني أن سلطنة عمان تشدد على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب السوري والعمل على استعادة الدور السوري في محيطها العربي والدولي.
وأشار إلى أن سوريا تحتاج إلى الدعم العربي، منوها بأن تسوية الوضع في سوريا يبدأ من الداخل لذلك نحن دائما نشجع إخواننا في سوريا وفي كل بلد عربي أن يأخذوا بزمام الأمور لحل القضايا الداخلية دون تدخل خارجي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي وزیر الخارجیة العمانی سلطنة عمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي نظيره الباكستاني لبحث تطورات غزة وتعزيز العلاقات الاقتصادية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين 28 يوليو، بـ محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان، على هامش فعاليات «المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين» المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أشاد الوزير عبد العاطي بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر وباكستان، مشيرًا إلى التقارب في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق مع باكستان من خلال الآليات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، فضلًا عن استمرار التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف. كما أعرب عن تطلع مصر لأن تسهم باكستان، خلال رئاستها الحالية لمجلس الأمن الدولي، في الدفع بالقضايا ذات الأولوية للبلدين، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة والتأكيد على ضرورة ضمان ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بصورة آمنة ومستدامة ودون عوائق.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، نوه الوزير عبد العاطي إلى التطلع لتعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال الهام والدفع بها الى آفاق أرحب، داعياً الجانب الباكستاني لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن إعادة إحياء مجلس الأعمال المصري ـ الباكستاني وتحفيز القطاع الخاص في باكستان على تعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها السوق المصري. كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة والصناعات الدوائية، وخاصة في مجال مكافحة فيروس الاتهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي».
من ناحية أخرى، تناول الوزيران آخر التطورات المرتبطة بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة المصرية المتواصلة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الى غزة. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الى اعتزام مصر عقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار القطاع.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية جهود وقف إطلاق النار في غزة
وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين
وزير الخارجية يلتقي بسكرتير الأمم المتحدة على هامش مؤتمر «تسوية قضية فلسطين»