إيران تعلن عن خطة لنقل العاصمة إلى منطقة مكران على الساحل الجنوبي
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعلنت الحكومة الإيرانية عن خطة استراتيجية تهدف إلى نقل العاصمة الإيرانية من طهران إلى منطقة مكران الواقعة على الساحل الجنوبي للبلاد.
يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العاصمة الحالية، مثل الاكتظاظ السكاني، نقص المياه، وأزمة إمدادات الكهرباء.
تفاصيل القرارقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن هذه الخطوة تهدف بشكل أساسي إلى معالجة المشكلات التي تعاني منها طهران، مثل الاكتظاظ السكاني ونقص الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء.
وأضافت مهاجراني أن العاصمة الجديدة ستقع في منطقة مكران، مشيرة إلى أن المشروع لا يزال في مراحل دراسية مبكرة.
وأوضحت مهاجراني أن الحكومة قد شكلت فريقين متخصصين لدراسة جدوى المشروع ووضع خطة اقتصادية تعتمد على استغلال اقتصاد البحر في المنطقة، وطالبت بالحصول على دعم من الأكاديميين والخبراء المحليين والدوليين في مجالات الهندسة والاقتصاد والاجتماع.
أهداف الحكومة الإيرانيةفي هذا السياق، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال زيارته لجامعة الإمام الحسين، أن الحكومة تسعى لاستفادة من التجارب المحلية والدولية لتحويل منطقة مكران إلى محور اقتصادي قوي يعزز من مكانة إيران في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا.
وأضاف بزشكيان أن هذا المشروع سيعزز من مكانة إيران الاقتصادية على مستوى المنطقة.
وقد أشار الرئيس الإيراني في وقت سابق إلى أنه تم التنسيق مع مستشارين دوليين لوضع خطة تطويرية شاملة لشواطئ منطقة مكران، مشيرًا إلى أن مستقبل إيران يعتمد بشكل كبير على تطوير هذه المنطقة.
التنمية المتوازنة في المنطقةأوضح نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، أن هناك العديد من المشاريع قيد التنفيذ لتنمية منطقة مكران ومحافظة سيستان وبلوشستان.
كما أكد أن الحكومة الإيرانية تعمل على تحقيق التنمية المتوازنة لهذه المناطق، مما يعكس اهتمام الحكومة بتوزيع التنمية على مختلف المناطق الإيرانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقل العاصمة الإيرانية طهران الحكومة الايرانية الاقتصاد البحري الحکومة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
عاجل. "شريان الطاقة" الإيراني: إسرائيل تستهدف حقل بارس الجنوبي للغاز
يمثل قطاع الغاز الطبيعي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المشددة التي خنقت الصادرات النفطية منذ عام 2018. اعلان
أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع حريق في حقل بارس الجنوبي للغاز، الواقع في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر جنوب البلاد، عقب غارات جوية إسرائيلية. وأكدت وكالة أنباء "فارس" أن "الكيان الصهيوني استهدف منشآت حيوية داخل الحقل"، في تطور يحمل دلالات استراتيجية نظراً إلى الأهمية الاقتصادية البالغة لهذا الحقل بالنسبة لإيران.
ولاحقاً، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله: "هاجمنا حقلا إيرانيا آخر للغاز بعد بوشهر والبنى التحتية الوطنية على القائمة". وأشارت الهيئة عينها الى أن "الهجوم على حقل غاز بوشهر نفذ بمسيرة لتوجيه رسالة لإيران بأنه يمكن مهاجمة أهداف مماثلة".
ركيزة الاقتصاد الإيراني تحت الناريمثل قطاع الغاز الطبيعي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المشددة التي خنقت الصادرات النفطية منذ عام 2018. وتُعد إيران واحدة من أكبر الدول من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، حيث تملك أكثر من 33.7 تريليون متر مكعب، ما يضعها في المرتبة الثانية عالمياً بعد روسيا.
رغم ذلك، فإن العقوبات ونقص الاستثمارات حالا دون استغلال هذه الثروة بشكل كامل. فبينما تمتلك إيران 17% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، لا تتجاوز حصتها من الإنتاج العالمي 5% فقط، وفق بيانات شركة النفط الوطنية الإيرانية.
Relatedإيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز: هل يصبح نفط العالم وحرية الملاحة رهينة بيد طهران؟الاختراق الصامت: كيف ساهم الداخل الإيراني في نجاح الضربات الإسرائيلية؟فيديو: صواريخ إسرائيل وإيران في سماء السويداء السوريةحقل بارس الجنوبي: جوهرة الطاقة الإيرانيةيشكل حقل بارس الجنوبي - الذي تتقاسمه إيران مع قطر تحت اسم "حقل الشمال" - أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 9,700 كيلومتر مربع، منها 3,700 ضمن المياه الإقليمية الإيرانية. وقد تم اكتشافه في عام 1971 وبدأ الإنتاج الفعلي منه عام 1989، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
يضم هذا الحقل وحده ثلثي احتياطي الغاز الإيراني تقريباً، ويُعد مركز الثقل في خطط إيران لمواصلة صادرات الغاز، سواء عبر شبكات الأنابيب أو صفقات "الأساطيل المموهة" للالتفاف على العقوبات.
يشكل الهجوم ضربة مباشرة للعمود الفقري للاقتصاد الإيراني، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات خانقة داخلياً وخارجياً. فاستهداف منشآت كهذه لا يمثل فقط تصعيداً عسكرياً، بل تهديداً لمنظومة الإنتاج والاستقرار الاقتصادي الذي لا يزال هشاً بفعل العقوبات والضغوط الغربية.
وفي ظل اعتماد طهران المتزايد على الغاز لتأمين عائدات مالية في ظل تراجع صادرات النفط، فإن أي خلل في هذا القطاع ستكون له تداعيات عميقة، داخلياً على المواطن الإيراني، وخارجياً على قدرة إيران على الحفاظ على دورها كمصدر للطاقة في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة