الإفراج غير المشروط عن ترامب يعزز فكرة المعاملة الخاصة في المحاكمات
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
حصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على حكم بالإفراج غير المشروط عن 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية مرتبطة بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام خلال انتخابات 2016، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول العدالة والمعاملة الخاصة التي حظي بها ترامب طوال محاكماته.
في جلسة عقدت بنيويورك، أوضح القاضي خوان ميرشان أن هذا الحكم "الوحيد الذي يتيح إصدار حكم بالإدانة دون المساس بمنصب الرئاسة".
رحب خبراء قانونيون بالحكم باعتباره يعزز سيادة القانون، مشيرين إلى أنه يحمل وصمة إدانة دائمة لترامب. ورغم ذلك، يرى العديد من الناخبين أن ترامب خرج من القضية دون عقوبة، حيث لم يُفرض عليه أي غرامة أو عقوبة بالسجن، ما يعزز الاعتقاد بأن القضية انتهت لصالحه بشكل كامل.
رغم أن السجن يعد نادرًا بالنسبة لمرتكب الجرائم لأول مرة في مثل هذه الحالات، إلا أن الإفراج غير المشروط نادر أيضًا. في مثل هذه القضايا، يُتوقع عادة فرض غرامات مالية أو إخضاع المتهم لمراقبة قانونية تشمل اختبارات دورية للمواد المخدرة والكحول.
لكن ترامب تلقى معاملة استثنائية طوال المحاكمة، حيث وُصف بأنه "متهم سيء السلوك" نظرًا لتوجيهه انتقادات لاذعة للقاضي والنظام القضائي دون أن يُعاقب على ذلك. وسبق للقاضي ميرشان أن أشار إلى أن السجن "غير عملي" بالنظر إلى عودة ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض.
في الجلسة الأخيرة، سمح لترامب بالظهور افتراضيًا من منزله في فلوريدا بدلاً من حضور المحاكمة شخصيًا، حيث صرّح قائلًا: "أنا بريء تمامًا ولم أفعل شيئًا خاطئًا"، مؤكدًا نيته الاستئناف على الحكم.
يثير قرار الإفراج غير المشروط تساؤلات حول مدى توازن العدالة عند التعامل مع شخصيات سياسية رفيعة المستوى، خصوصًا مع اقتراب عودة ترامب إلى السلطة. وبينما يرى البعض الحكم بمثابة انتصار قانوني رمزي، يعتبره آخرون تأكيدًا على امتيازات استثنائية تتعارض مع مبدأ المساواة أمام القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن ترامب غزة المزيد غیر المشروط
إقرأ أيضاً:
بعد الإفراج عنه.. أول تصريحات للمرشح السياسي المفرج عنه أحمد الطنطاوي
قال المرشح الرئاسي المصري "أحمد الطنطاوي" إن السلطات تعمدت إخفائه قبل الإفراج عنه لعدم معرفة مؤيديه وأهله مكانه حتى وصوله إلى المنزل.
وأضاف في أول مقابلة بعد الإفراج عنه إن أول التهم التي وجهت له كانت "محاولة قلب نظام الحكم عبر القوة العسكرية".
وبين أنه أخلي سبيله في قضية دعم فلسطين كون الداعي للتظاهرات هو رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وليس له.
بعد ساعات من إطلاق سراحه من سجن دام "سنة ويوم" التقينا السياسي المعارض والبرلماني السابق #أحمد_الطنطاوي في بيت عائلته في مدينة قلين بكفر الشيخ. pic.twitter.com/EhYcgb1MkW — المنصة (@Almanassa_AR) May 29, 2025
والأربعاء أفرجت السلطات المصرية عن الطنطاوي الى منزله بمحافظة كفر الشيخ، بعد انتهاء فترة حبسه كاملة.
وفي أول تعليق له بعد العودة، وجّه الطنطاوي رسالة شكر لكل من دعمه خلال فترة احتجازه، قائلًا: “أشكر كل من وقف إلى جانبي، سواء بكلمة، أو دعاء، أو رسالة دعم. لقد كانت محبتكم وثباتكم سندًا حقيقيًا في كل لحظة صعبة".
وأعلنت رشا قنديل مقدمة البرامج السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية، وزوجة المعارض والمرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي، أن السلطات المصري أفرجت عنه، الأربعاء.
في وقت سابق الشهر الجاري، أفرجت نيابة أمن الدولة المصرية عن قنديل بكفالة بعد أن استجوبتها بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، بحسب ما أفاد محاميها نبيه الجنادي.
وبعد استجوابها، أُطلق سراحها بكفالة قدرها 50 ألف جنيه مصري (حوالى 880 يورو)، على ذمة مزيد من التحقيقات.
وبحسب الدفاع، فإن الاتهامات تستند إلى ثلاثة عناصر: شكاوى مواطنين بشأن منشورات لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقرير تحريات للأمن الوطني، ومراجعة النيابة لحساباتها الشخصية على منصات فيسبوك وإنستغرام وإكس.
الشهر الماضي، أعلن المحامي الحقوقي المصري خالد علي، أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت التحقيق مع الطنطاوي في قضية جديدة.
وقال في بيان له إن التحقيق يأتي قبل شهر واحد من انتهاء مدة عقوبته الحالية، التي تقضي بحبسه لمدة عام.
وقد أيدت محكمة جنح مستأنف المطرية في أيار/ مايو 2024 حكم حبسه، الذي صدر في قضية "التوكيلات الشعبية" المتعلقة بمحاولته الترشح للانتخابات الرئاسية. وقد تم حرمانه من الترشح لأي انتخابات لمدة خمس سنوات.
من الجدير بالذكر أن الطنطاوي كان قد أعلن انسحابه من السباق الرئاسي لعدم اكتمال عدد التوكيلات المطلوبة، إلا أن السلطات اعتبرته مخالفًا للقانون، وأصدرت ضده حكمًا بالحبس. وقد تم القبض عليه من قاعة المحكمة لتنفيذ الحكم، في خطوة أثارت انتقادات حقوقية واسعة.