يمانيون:
2025-07-07@22:43:52 GMT

أمريكا الترامبية ذاهبةٌ إلى الجحيم

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

أمريكا الترامبية ذاهبةٌ إلى الجحيم

محمد حسين فايع

من الواضح أن نظام الشيطان الأكبر الرأس مالي الصهيوني بقيادة ترامب الأهوج متجه بالإضافة إلى المواجهة العسكرية مع روسيا والاقتصادية مع أُورُوبا يتجه إلى مواجهة عسكرية واقتصادية كبرى مع الصين.

على ذات الصعيد هدّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتحَرّك عسكريًّا لضم قناة بنما وغرينلاند وتغيير اسم خليج المكسيك واستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، غداة دعوته لدمجها مع بلاده، ترامب أعلن أَيْـضًا عن استثمارات إماراتية بالمليارات.

وفي مؤتمر صحفي أعلن ترامب في السابع من يناير الجاري 2025م بأنه ينوي ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأنه سيغير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا” وهدّد الجارة الجنوبية، برسوم جمركية باهظة ما لم تضع حدًّا لعبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود على حَــدّ تعبيره.

فيما يتعلق ببلدان منطقة غرب آسيا العربية الإسلامية واضح أن الإدارة الترامبية متناغمة بشكل متكامل مع رغبة وأطماع كيان العدوّ الإسرائيلي التوسعية بقيادة النتن وفريقه، وبالتالي فَــإنَّ أمريكا الترامبية الدعم والمشاركة لكيان العدوّ وبوتيرة أكبر على مواصلة عمليات الإبادَة والتدمير في فلسطين أرضاً وإنساناً إلى لبنان إلى اليمن وُصُـولًا إلى الدخول في مواجهات عسكرية وأمنية مباشرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا ما أكّـدته وتؤكّـده تصريحات وتهديدات وعنتريات ترامب الاستكبارية الهوجاء والتصريحات المتتالية لمسؤولي إدارته الجدد المتواترة.

لا شك أن أمريكا بهذه الاستراتيجية الترامبية الذاهبة بأمريكا إلى خوض صراعات ومواجهات مصيرية أوسع، وعلى أكثر من ساحة، ومع أكثر من بلد من بلدان العالم ستنتهي بأمريكا ومن يدور في فلكها إلى انحسارات، بل وإلى انهيارات بنيوية اقتصادية وأمنية وعسكرية واجتماعية وغيرها من المجالات، وفي النتيجة أن استراتيجية أمريكا الترامبية ستقود النظام الرأس مالي ومن يدور في فلكه إلى الانهيار، ومن المهم هنا أن نؤكّـد أن كُـلّ الأنظمة والكيانات والقوى والجماعات في منطقتنا وعالمنا الإسلامي التي ربطت مصيرها ومستقبلها السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري بأمريكا وراهنت على حماية أمريكا ووعودها وأمانيها الشيطانية ستكون حتماً أول الخاسرين وُصُـولًا إلى انهيارها وزوالها، وفي المقابل سيشهد العالم صعود وتعاظم نظام عالمي جديد، يكون لشعوب الأُمَّــة المستضعفة موقع متقدم بقيادة محور قوى الجهاد والمقاومة بقوة الله وإرادته وحكمته.

من المهم هنا أن نؤكّـد أننا حينما نتحدّث عن مآلات وتحولات وتغيرات مستقبلية على مسار المواجهة مع قوى الاستكبار والنفاق فَــإنَّ حديثنا ليس مُجَـرّد تحليلات وتنبؤات وهمية نمني بها أنفسنا ونمني شعوب أمتنا المستضعفة وإنما هو حديث عن مسار عملي حي ومعاش لوقائع أحداث تتجه فعلاً لفرض تغيرات وتحولات استراتيجية عالمية كبرى نستحضرها من منطلق الإيمان بسنن الله وسنن التاريخ الثابتة، المحكومة والممهورة بوعود الله بحتمية انتصار وغلبة المستضعفين المتولين لله، المجاهدين في سبيله، ولا يخافون لومة لائم، وتلك حتميات شهدت لها وقائع الأحداث على طول مراحل المواجهة التاريخية بين الحق والباطل، وقبل ذلك كان الله قد وثقها في كتبه ووعد بتحقيقها أنبيائه ورسله وقدمها كسنة إلهية ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، ولعلى أبرز وأدق وأشمل ما وثقه الله ووعد به من حتمية غلبة أولياء الله وجنده وحزبه وزوال قوى الكفر والاستكبار وخسارة وزوال من يتولونهم ويسارعون فيهم، وفي هذا الزمان بالتحديد هو ما تضمنته الآيات الخمس من سورة المائدة التي يقول الله جل شأنه فيها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أولياء، بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ، وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ، فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ إيمَـانهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ، حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأصبحوا خَاسِرِينَ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ، وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) صدق الله العلي العظيم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمريكا تقترب من إبرام صفقات تجارية وتُرجئ تفعيل الرسوم الجمركية على بعض الدول

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة باتت قريبة من الانتهاء من عدة اتفاقيات تجارية خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن بلاده ستُخطر الدول الأخرى بمعدلات الرسوم الجمركية الأعلى بحلول التاسع من يوليو تموز، على أن تدخل هذه الرسوم حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس آب.

ومنذ توليه الرئاسة، أشعل ترامب فتيل حرب تجارية عالمية أربكت الأسواق المالية، ودَفعت صانعي السياسات في مختلف الدول إلى البحث عن سبل لحماية اقتصاداتهم، عبر توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

في أبريل كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن معدّل أساسي للرسوم الجمركية بنسبة 10% على معظم الدول، إلى جانب رسوم إضافية تصل إلى 50%، لكنه منح لاحقاً مهلة مدتها ثلاثة أسابيع لجميع الدول باستثناء تلك المشمولة بنسبة الـ10%، على أن تنتهي المهلة يوم الأربعاء المقبل.

وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين، يوم الأحد، قبيل عودته إلى واشنطن بعد عطلة نهاية أسبوع قضاها في ممارسة الغولف بولاية نيوجيرسي، حيث أشار مجدداً إلى الأول من أغسطس آب كتاريخ لتفعيل الرسوم الجديدة، غير أن الغموض ظلّ قائماً بشأن ما إذا كانت جميع الرسوم ستُرفع في هذا الموعد.

وعند سؤاله للتوضيح، قال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن الرسوم الجمركية الأعلى ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس، مضيفاً أن "الرئيس يحدد حالياً معدلات الرسوم والتفاهمات المرتبطة بها".

وفي منشور له عبر منصة «تروث سوشيال»، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستبدأ إرسال خطابات الرسوم الجمركية اعتباراً من الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش) يوم الإثنين.

تهديدات ترامب التجارية
 

وفي منشور منفصل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سياسة جمركية جديدة بالكامل، دعا فيها إلى فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الدول التي «تنحاز إلى السياسات المعادية لأميركا» التي تتبناها دول مجموعة بريكس، مشدداً على أن لا استثناءات ستُمنح بموجب هذه السياسة.

وكانت أول قمة لمجموعة بريكس قد انعقدت عام 2009 بمشاركة قادة كل من البرازيل، والصين، والهند، وروسيا، ثم انضمّت إليها لاحقاً جنوب أفريقيا. وفي العام الماضي، توسعت عضوية التكتل لتشمل مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، والسعودية، والإمارات.

ويُعرف عن ترامب تمتعه بعلاقات وثيقة مع قادة بعض تلك الدول، مثل السعودية والإمارات، كما ظلّ يروّج منذ أسابيع لاحتمال التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الهند.

وفي السياق ذاته، أصدر قادة دول مجموعة بريكس، يوم الأحد، بياناً دانوا فيه الهجمات على غزة وإيران، وطالبوا بإصلاح المؤسسات العالمية، وحذّروا من أن تصاعد الحمائية التجارية وارتفاع الرسوم الجمركية يهددان النظام التجاري العالمي.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تهديدات ترامب الجمركية ستؤدي إلى عرقلة المحادثات التجارية الجارية مع الهند، وإندونيسيا، وغيرها من الدول الأعضاء في بريكس.


قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن عدداً من الاتفاقيات التجارية الكبرى سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي أحرزت تقدماً جيداً.

وأضاف بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب سيرسل أيضاً رسائل إلى نحو 100 دولة صغيرة لا تجمعها علاقات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة، لإخطارها بمعدلات الرسوم الجمركية الأعلى.

وأوضح قائلاً: «الرئيس ترامب سيخطر شركاءنا التجاريين بأنه إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات، فسيتم العودة إلى معدلات الرسوم التي كانت سارية في 2 أبريل نيسان، وذلك اعتباراً من الأول من أغسطس».

وتابع بيسنت: «أعتقد أننا سنشهد إبرام الكثير من الاتفاقيات خلال فترة وجيزة».

من جانبه، قال كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن هناك هامشاً للمناورة أمام الدول المنخرطة بجدية في مفاوضات تجارية، ملمحاً إلى إمكانية تجنيبها الرسوم الجديدة في حال التوصل إلى تفاهمات.

تقديم تنازلات
 

قال كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن بعض المهل الزمنية التجارية «قد تُمدد»، مشيراً إلى أن «هناك جداول زمنية نهائية، لكن قد يتم تجاوزها في حال كانت الاتفاقات قريبة». وأضاف: «القرار النهائي سيعود للرئيس ترامب».

وفي السياق نفسه، قال ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، إن الدول الراغبة في الحصول على معدلات رسوم مخفّضة «عليها أن تقدم تنازلات».

وأضاف: «أسمع أخباراً إيجابية عن المحادثات مع أوروبا، وأخباراً جيدة أيضاً عن المفاوضات مع الهند. لذا أتوقع أن بعض الدول التي بدأت بالفعل تقديم تنازلات قد يتم تمديد مهلة الرسوم الجمركية لها».

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن إدارة ترامب تركّز على 18 شريكاً تجارياً يمثلون 95% من العجز التجاري الأميركي، لكنه أشار إلى أن العديد من الدول «تباطأت في حسم الاتفاقات».

اتفاق تجاري بين الهند وأميركا
 

من جانبه، كشف وزير المالية التايلاندي بيتشاي تشونهواجيرا، أن بلاده تسعى لتفادي فرض رسوم جمركية بنسبة 36%، وتقدّمت بعرض يشمل فتح أسواقها بشكل أوسع أمام السلع الزراعية والصناعية الأميركية، وزيادة مشترياتها من الطاقة الأميركية وطائرات «بوينغ».

وفي الهند، ذكرت قناة CNBC-TV18 المحلية، يوم الأحد، أن الهند والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق تجاري مصغّر، مرجّحة أن يُعلن القرار النهائي في غضون 24 إلى 48 ساعة، مع تطبيق متوسط رسوم يبلغ 10% على السلع الهندية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق باتفاقات تم التوصل إليها سابقاً، قال هاسيت إن الاتفاقين الإطاريين مع كل من بريطانيا وفيتنام «يشكلان مرجعاً للدول الأخرى»، مضيفاً أن ضغوط ترامب بدأت تدفع الشركات إلى نقل الإنتاج إلى داخل أميركا.

من جانبه، وصف ميران اتفاق فيتنام بـ«الرائع»، قائلاً: «إنه اتفاق شديد الانحياز لصالحنا، حيث نتمكن من فرض رسوم كبيرة على صادرات فيتنام، بينما تفتح هي أسواقها بالكامل أمام صادراتنا دون فرض أي رسوم جمركية».

طباعة شارك تموز على أن تدخل ومنذ توليه الرئاسة صانعي السياسات في أبريل كشف ولم يتضح على الفور ما إذا كانت ته

مقالات مشابهة

  • بريكس تتمرد على الغرب فهل نشهد تفكك النظام الاقتصادي بقيادة أميركا؟
  • أمريكا تقترب من إبرام صفقات تجارية وتُرجئ تفعيل الرسوم الجمركية على بعض الدول
  • أمريكا تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان ومبعوث ترامب يؤكد: هذه فترة حرجة
  • لبنان أمام لحظة الحسم… فهل اقتربت المواجهة؟!
  • بسبب "حزب أمريكا".. بيسنت ينصح إيلون ماسك بالتركيز على شركاته
  • تحديات تواجه "حزب أمريكا" بقيادة إيلون ماسك.. النظام الانتخابي الأمريكي أكبر العقبات
  • أمين عام حزب الله يعلن موقفه من تسليم السلاح ومستقبل المواجهة مع إسرائيل
  • إيلون ماسك يعلن تأسيس “حزب أمريكا”- (تدوينة)
  • ترامب: لن نسمح بتحويل أمريكا إلى دولة من العالم الثالث
  • أمريكا الإمبراطورية المأزومة..!