قالت الجمعية الألمانية لطب الأعصاب إن خلل التوتر العضلي العنقي هو حالة طبية تحدث بسبب خلل في التحكم بالحركات ينشأ في المخ، تحديدا في شبكة العقد القاعدية والمخيخ والقشرة المخية، أي دوائر التحكم في الدماغ، التي تعتبر مهمة لعمليات الحركة.
وأوضحت الجمعية أن هذا الخلل يؤدي إلى حركة الرأس والرقبة بشكل لاإرادي، مشيرة إلى أن الحركة الخارجة عن السيطرة تحدث بسبب تقلصات (تشنجات) العضلات المفاجئة، وتظهر في صورة ميل جانبي أو التواء أو انحناء إلى الأمام أو الخلف.
وأضافت الجمعية أن خلل التوتر العضلي العنقي ينتج عن أسباب عدة تتمثل في الطفرات الجينية وحدوث تلف أو إصابة في الدماغ أو عضلات الرقبة والحلق.
كما يمكن أن يحدث الخلل بسبب الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدوية، مثل الأدوية النفسية كأدوية الذهان. ويمكن أن يؤدي التوتر النفسي والمشاكل العاطفية في بعض الأحيان إلى تفاقم خلل التوتر العضلي العنقي.
سبل العلاج
وعلى الرغم من أن خلل التوتر العضلي العنقي يعتبر غير قابل للشفاء، فإنه من الممكن تخفيف الأعراض بحقن بتوكسين البوتولينوم، الذي يعمل على استرخاء العضلات، وبالتالي مقاومة الحركات، التي لا تمكن السيطرة عليها في الرقبة.
إعلانويشمل العلاج أيضا العلاج الطبيعي والعلاج الدوائي مثل المهدئات ومضادات الكولين والأدوية المرخية للعضلات، بالإضافة إلى أدوية الصرع أو أدوية الباركنسون.
وفي الحالات الشديدة، قد يتم اللجوء إلى التحفيز العميق للدماغ، إذ يتم إدخال أقطاب كهربائية صغيرة إلى الدماغ. ويمكن أن يؤثر التحفيز الكهربائي على مسارات الإشارة ويخفف الحركات المفرطة أو يمنعها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مقتل 6 أشخاص في مشاجرة في الجفارة.. أجهزة الأمن تجتمع لاحتواء التوتر
عقد مدير أمن الجفارة، لواء عبدالناصر الطيف، صباح اليوم الإثنين، اجتماعاً أمنياً طارئاً بحضور آمر الكتيبة 55، ورئيس المجلس الاجتماعي ورشفانة، وعدد من رؤساء فروع الأجهزة الأمنية العاملة داخل نطاق المديرية، بينهم ممثلون عن جهاز الأمن الداخلي، وجهاز المخابرات العامة، والأمن القومي، والحرس البلدي، إلى جانب قيادات من مديرية الأمن.
وجاء الاجتماع على خلفية المشاجرة الدامية التي شهدتها منطقة أولاد عيسى في ساعات الصباح الأولى، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، ما استدعى تحركاً أمنياً عاجلاً لتقييم الموقف واتخاذ التدابير اللازمة.
وشدد الحاضرون على ضرورة تكثيف التمركزات والدوريات داخل المنطقة، وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضبط الأوضاع، والحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث، مع التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين القوى الأمنية والمجتمع المحلي.
وفي السياق، باشرت الجهات المختصة بمركز شرطة السواني التحقيق في الواقعة، حيث تم فتح محضر رسمي، واستُكملت إجراءات الاستدلال، تمهيداً لإحالة الملف إلى النيابة العامة المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.