إصابات الرأس توقظ فيروسات الزهايمر من "نومها"
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أظهرت دراسة باستخدام "أدمغة صغيرة" من الخلايا الجذعية أن الإصابات المتكررة في الدماغ، سواء كانت نتيجة لضربات قوية أو ارتجاجات خفيفة، تُسهم في تنشيط الفيروسات الخاملة في الدماغ مثل فيروس "الهربس البسيط-1"، الذي يسبب التهاباً وتلفاً طويل الأمد يؤدي بدوره إلى مرض الزهايمر.
وقالت مهندسة الطب الحيوي دانا كيرنز من جامعة تافتس الأميركية "لقد فكرنا، ماذا سيحدث إذا أخضعنا نموذج أنسجة المخ لاضطراب جسدي، شيء أشبه بالارتجاج؟.
بعد أسبوع من الإصابة، لاحظ الباحثون تكوين كتل وتشابكات من البروتينات في أنسجة المخ، وهي السمة المميزة للأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
وأظهرت بعض خلايا المخ أيضًا تلفًا يتماشى مع الالتهاب العصبي، وكانت هناك زيادات كبيرة في الخلايا المناعية المؤيدة للالتهابات، وفق موقع "ساينس أليرت".
وأفاد المصدر بظهور إصابات الدماغ الرضحية، بما في ذلك اعتلال الدماغ الرضحي المزمن (CTE)، مؤخرًا كعامل خطر رئيسي للأمراض العصبية التنكسية، وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الالتهاب المزمن الناجم عن صدمة خفيفة في الرأس قد يلعب دورًا في الضرر التراكمي.
في دراسة أجريت عام 2008، اكتشف الباحثون أن جينات فيروس الهربس البسيط من النوع 1 كانت موجودة في 90% من لويحات البروتين في أدمغة مرضى الزهايمر بعد الوفاة. وقد تم العثور على غالبية هذا الحمض النووي الفيروسي داخل اللويحات.
ولمزيد من التحقيق فيما إذا كانت إصابة الدماغ يمكن أن تعيد تنشيط عدوى فيروس الهربس البسيط من النوع 1، لجأ الباحثون في جامعة تافتس وجامعة أكسفورد إلى شرائح دماغية معزولة. واستجابة للإصابة الجسدية، أفرز المصابون بفيروس الهربس البسيط من النوع 1 الكامن كمية أقل بكثير من الناقل العصبي المثير، الغلوتامات.
وأظهرت الأدمغة الصغيرة التي تم تقادمها لمدة 8 أسابيع تحسنًا بعد الإصابة مقارنة بتلك التي تم تقادمها لمدة 4 أسابيع، مما يشير إلى أن صدمة الرأس قد يكون لها تأثيرات أكثر عمقًا على الأدمغة الصغيرة النامية.
ويخلص الفريق إلى أن "نتائجنا تظهر أن إصابة الدماغ الرضحية تسبب إعادة تنشيط فيروس الهربس البسيط من النوع 1 الكامن في نموذج الدماغ ثلاثي الأبعاد الخاص بنا (...) وإذا تكررت الإصابة، فإن الضرر يكون أكبر بكثير مما يحدث بعد ضربة واحدة".
وتشتبه كيرنز وزملاؤها في أن هذا الفيروس الشائع للغاية يشكل عاملاً مساهماً في تطور الخرف، سواء كان سبب إيقاظه هو تلف جسدي أو مسبب مرضي آخر.
ويزعمون أن الدراسات المستقبلية يجب أن "تبحث في السبل الممكنة للتخفيف من الضرر الناجم عن إصابة الرأس أو إيقافه، مثل العلاج المضاد للالتهابات والفيروسات بعد الإصابة، وبالتالي منع إعادة تنشيط فيروس الهربس البسيط من النوع الأول في الدماغ والحد من تطور مرض الزهايمر لاحقًا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فيروس الهربس البسيط أنسجة المخ إصابة الدماغ ألزهايمر الزهايمر فيروس الهربس البسيط أنسجة المخ إصابة الدماغ دراسات طبية
إقرأ أيضاً:
كينو يودع كأس العالم للأندية برسالة مؤثرة: نعود مرفوعي الرأس
عبّر البرازيلي كينو، جناح نادي فلومينينسي ونجم بيراميدز المصري السابق، عن خيبة أمله بعد خسارة فريقه أمام تشيلسي الإنجليزي في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أن الفريق قدّم كل ما لديه ويمتلك أسبابًا للفخر رغم الإقصاء.
وفي رسالة نشرها عبر حسابه على "إنستجرام"، قال كينو:
"انتهت رحلتنا في كأس العالم للأندية. كنا قريبين من تحقيق هدفنا بالتأهل إلى النهائي، لكننا سنغادر البطولة بفخر. أشكر زملائي في الفريق، والجهاز الفني، والإدارة، والجماهير التي دعمتنا منذ المباراة الأولى وحتى النهاية".
وأضاف:
"مثّلنا قارتنا وبلدنا بأفضل صورة ممكنة، ونعود إلى البرازيل مرفوعي الرأس".
وكان تشيلسي حجز بطاقة التأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية، بعد فوزه على فلومينينسي بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي أُقيم مساء الثلاثاء على ملعب "ميتلايف" في نيويورك ضمن منافسات نصف النهائي.
وتأهل الفريق البرازيلي إلى هذا الدور عقب فوزه على الهلال السعودي بنتيجة 2-1 في ربع النهائي، بينما أطاح تشيلسي بفريق بالميراس بنفس النتيجة.
أرقام تاريخية للبلوز في مونديال الأنديةبتأهله للنهائي، أصبح تشيلسي أول نادٍ أوروبي يبلغ نهائي كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، كما واجه في طريقه إلى اللقب ثلاث فرق برازيلية، هي فلامنجو، بالميراس، وفلومينينسي، محققًا الانتصار على اثنين منها.
كينو، الذي سبق له التألق في الملاعب المصرية، أظهر من جديد احترافيته العالية وانتماءه لفريقه، مختتمًا مشواره في البطولة برسالة دعم وتحفيز للفريق قبل العودة إلى البرازيل.