السعودي زياد المعيوف يستعد لمواجهة عالمية في الحدث الأضخم بتاريخ الملاكمة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف المعروف بـ "زيزو" للمشاركة في الحدث العالمي "The Last Crescendo"، والذي يصفه الخبراء الدوليين بأنه أعظم حدث في تاريخ لعبة الملاكمة. وسيقام الحدث العالمي يوم 22 فبراير المقبل في "المملكة أرينا" بالعاصمة السعودية ليُمثل أحد أبرز الفعاليات في موسم الرياض.
السعودي زياد المعيوف يستعد لمواجهة عالمية في الحدث الأضخم بتاريخ الملاكمةتم الإعلان عن مشاركة الملاكم السعودي زياد المعيوف من قبل رئيس الهيئة العامة للترفيه، معالي المستشار تركي آل الشيخ، خلال مؤتمر صحفي حاشد في لندن.
ويأتي حدث "The Last Crescendo"، ضمن موسم الرياض، أكبر مهرجان ترفيهي في المملكة، حيث يسهم هذا المهرجان في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية، خاصة وأنه استضاف بالفعل العديد من الفعاليات الرياضية التاريخية. ويتزامن صعود المعيوف في الملاكمة مع بروز اسم المملكة في عالم الملاكمة الاحترافية، والتي تتماشى مع رؤية 2030.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعرب زياد المعيوف عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث العالمي. وقال: "هذا النزال لا يمثل فقط خطوة جديدة في مسيرتي المهنية، بل هو رسالة للعالم بأن المملكة تستحق مكانتها في أعلى المستويات في رياضة الملاكمة".
وأضاف: "في كل مرة أصعد فيها إلى الحلبة، أحمل معي ليس فقط طموحي الشخصي، بل أيضًا تطلعات وآمال العديد من الشباب السعوديين، الذين باتوا يرون في الملاكمة الاحترافية طريقًا مليئًا بالفرص والإمكانات، وأسعى لأن أكون مصدر إلهام لهم".
وبدأ زياد المعيوف، معسكر تدريب مكثف لمدة ثمانية أسابيع تحت إشراف المدرب الشهير جيمس بادي ماكجرت، عضو قاعة المشاهير وبطل العالم مرتين. ويهدف المعسكر إلى تجهيز المعيوف لخوض مواجهة تنافسية، تعكس طموحاته نحو الألقاب العالمية.
وقال المدرب العالمي جيمس بادي ماكجرت: "ما نشهده من زياد في الصالة الرياضية أمر استثنائي. فهو يتمتع بصفات فطرية لا يمكن تعليمها مثل السرعة والذكاء التكتيكي داخل الحلبة، بالإضافة إلى أنه لديه غريزة الانتصار. ونركز حاليًا على تعزيز قوة ضرباته، والتقدم الذي يحققه مذهل، حيث يُظهر إمكانيات تؤهله ليكون بطلًا عالميًا".
كما يعد زياد المعيوف أول ملاكم سعودي محترف في الوزن الخفيف. بالإضافة إلي ذلك، فقد فاز المعيوف في 6 نزالات وتعادل مرة واحدة ولم يسجل اي هزيمة. هذا ويواصل المعيوف، البالغ من العمر 24 عامًا، تحقيق إنجازات استثنائية منذ ظهوره الاحترافي الأول في عام 2022، حيث ينافس بين أوزان 135 و140 باوندًا كما وأصبح مرشحًا قويًا في الوزن الخفيف.
ورغم عدم الإعلان حتى الآن عن خصم المعيوف، فإن التوقعات تشير إلى مواجهة تنافسية قد تعزز مكانته كملاكم رائد في الشرق الأوسط، وتُبرز التزام المملكة بتطوير رياضة الملاكمة على المستوى الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتضن أولمبياد الكيمياء الدولي.. اليوم
دبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو 2025، الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، الحدث العلمي الأبرز عالمياً في مجال الكيمياء، بمشاركة أكثر من 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة، وهي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ الأولمبياد منذ انطلاقته الأولى في عام 1968، مما يعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات على خريطة التعليم العلمي العالمي.
وبهذه المناسبة، أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن استضافة هذا الحدث العالمي تعكس رؤية دولة الإمارات في أن تكون منارة للعلم والابتكار، ووجهة رائدة في دعم المواهب العلمية الشابة، مشيرة إلى أن تنظيم الأولمبياد في دبي يأتي في إطار استراتيجية الدولة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للتعليم والعلوم والتميز الأكاديمي.
وأضافت معاليها: أن هذا الحدث سيُلهم الطلبة الإماراتيين، ويُسهم في إعداد جيل جديد من العلماء القادرين على الإبداع والمنافسة عالمياً، كما يمثل فرصة وطنية لتعزيز جودة التعليم وتطوير بيئة تعليمية تواكب أفضل النماذج العالمية.
من جهته، أشار معالي زكي أنور نسيبة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة –، إلى أن أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 يُعد منصة علمية عالمية تسلط الضوء على التميز الأكاديمي وروح الابتكار لدى الشباب، وتعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العلوم والمعرفة، وتأتي مشاركة جامعة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث العالمي تأكيداً لدورها كمؤسسة وطنية رائدة تساهم في إنتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها في خدمة المجتمع.
وأضاف: «من خلال هذه المشاركة، نجسد رسالتنا المتمثلة في المساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية، وبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار. إننا في جامعة الإمارات نؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة، ودعم المبادرات العلمية الدولية، هو حجر الأساس نحو عالم أكثر تطوراً واستدامة».
ويتضمن البرنامج العام لأولمبياد 2025، اختبارات نظرية وعملية عالية المستوى، وجولات معرفية وثقافية للمشاركين، إلى جانب فعاليات احتفالية تُجسد روح التلاقي الثقافي بين الشباب من مختلف دول العالم. كما تنفرد نسخة هذا العام من الأولمبياد بحزمة من الابتكارات التقنية التي تشمل أدوات رقمية متقدمة لمراقبة سير الاختبارات، إضافة إلى بيئة اختبار عملي متكاملة تمثل نموذجاً مستقبلياً للمختبرات التعليمية.
ويضم الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025، أربعة طلبة موهوبين، تم اختيارهم بعد سلسلة من التصفيات الوطنية الدقيقة. وخضع الفريق إلى برنامج تدريبي مكثف أمتد لأشهر، شمل ورشاً تخصصية ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، من أبرزها مخيم تدريبي في مركز سيريوس بروسيا، ومعسكر نهائي في جامعة الإمارات. ويُجسّد هذا الإعداد التزام الوزارة ببناء كفاءات وطنية قادرة على تمثيل الدولة في المحافل العلمية العالمية.
تبادل الخبرات
سيشكل أولمبياد 2025 منصة محفزة لتشجيع الطلبة الإماراتيين على التخصص في الكيمياء والمجالات العلمية ذات الصلة، وسيُسهم في دفع المؤسسات التعليمية نحو مراجعة مناهجها وتطويرها بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما سيتيح هذا الحدث فرصاً غير مسبوقة لتبادل الخبرات بين الطلبة والمعلمين والباحثين من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي على المستوى الدولي، إلى جانب دوره الملهم في تسليط الضوء على أهمية العلوم في التنمية المجتمعية، وتحفيز الأجيال القادمة على الانخراط في مجالات العلوم، والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الاستضافة، امتداداً لسلسلة من النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في تنظيم أولمبيادات علمية عالمية، مثل أولمبياد العلوم للناشئين (2021)، وأولمبياد الأحياء الدولي (2023)، مؤكدةً جاهزية الدولة وقدرتها على استضافة فعاليات تعليمية بمعايير عالمية، بما يعزز حضورها في مسيرة دعم المعرفة، ويكرّس دورها كمركز دولي للابتكار والتعليم النوعي.