ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية إلى 50 قتيلا، بينهم 15 طفلاً، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية اليوم الأحد، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب الولاية خلال السنوات الأخيرة.

وبدأت الكارثة عندما ضربت عاصفة شديدة شمال غرب مدينة سان أنطونيو، تسببت في هطول أمطار غزيرة تجاوزت كميتها 38 سنتيمتراً خلال ساعات، ما أدى إلى فيضان مفاجئ في نهر غوادالوبي، وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن منسوب المياه ارتفع بشكل خطير، إذ صعد بمقدار 8 أمتار خلال أقل من ساعة، وهو ما أسفر عن جرف منازل وسيارات وممتلكات بأكملها في مشهد وصفه السكان المحليون بـ"الكابوسي".



وقال عمدة مقاطعة كير، لاري ليثا، في تصريحات صحفية، إن حصيلة القتلى تشمل 28 بالغاً و15 طفلاً، مشيراً إلى أن عمليات البحث لا تزال مستمرة، وأن بعض الضحايا لم يتم التعرف عليهم بعد، وأكد أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها في المناطق التي يصعب الوصول إليها، خاصة ضفاف الأنهار التي امتلأت بالصخور المتراكمة والأشجار المنهارة.

???? ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في ولاية تكساس الأمريكية من 27 إلى 32، بينهم 14 طفلًا

???? فرق الإنقاذ أنقذت أكثر من 850 شخصًا، بينهم 8 جرحى، وقدّمت المساعدة لـ160 آخرين جوًا، وفق قائد شرطة مقاطعة كيرhttps://t.co/cAP8oF32pD pic.twitter.com/kyI0LmmSaF — Anadolu العربية (@aa_arabic) July 6, 2025

وفي ظل استمرار سقوط الأمطار، رفعت سلطات الطوارئ من حالة التأهب، وأطلقت تحذيرات لسكان المناطق المعرضة للخطر، مطالبةً إياهم بعدم مغادرة منازلهم والابتعاد عن مجاري الأنهار والطرقات المغمورة. كما أعلنت وكالة إدارة الطوارئ في تكساس أن بعض المجتمعات الريفية باتت معزولة بالكامل، وأن طواقم الإنقاذ تعتمد حالياً على القوارب والمروحيات للوصول إلى المحاصرين.


وتسببت الكارثة في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، حيث انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل، وانهارت جسور وطرقات، فيما أعلنت المدارس في عدة مناطق تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، كما طالب مسؤولون محليون الحكومة الفيدرالية بإعلان المقاطعة منطقة كوارث طبيعية لتسريع إيصال المساعدات والموارد.

#عاجل ‼️
24 قتيلاً على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة في فيضانات "مروعة" في #تكساس- الولايات المتحدة ???????? #txwx
تسببت أمطار غزيرة في فيضانات مفاجئة على طول نهر "غوادالوبي" في ولاية تكساس الأمريكية يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً، إضافة إلى 25 شخصاً، أُدرجوا في… pic.twitter.com/pVCdC6mJk4 — طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) July 5, 2025

وقال خبراء الطقس إن نمط العواصف المفاجئة أصبح أكثر تكراراً وحدةً في تكساس، ما يضع تحديات إضافية أمام قدرات التعامل مع الكوارث، وبينما تستمر السماء في صب غضبها على الولاية، يبقى الأمل معلقاً على سرعة استجابة فرق الطوارئ ووعي السكان بخطورة الموقف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفيضانات تكساس امريكا تكساس فيضان حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأردن: تحركات رسمية بعد ارتفاع الوفيات بمدافىء محليّة وإغلاق 3 مصانع

عمّان، الأردن (CNN)-- دفع تسجيل وفاة عاشرة خلال أقل من 48 ساعة، في حوادث اختناق منفصلة إثر استخدام نوع محلّي من المدافىء في البلاد، إعلان السلطات الرسمية إغلاق 3 مصانع منتجة لها، والتحفظ على 5 آلاف مدفأة داخل تلك المصانع، ومنع بيعها في المحلات التجارية.

كما تم تشكيل "هيئة تحقيق حكومية مشتركة" ممثلة من الجهات الأمنية والمعنية للوقوف على ملابسات حوادث الاختناق تلك، بحسب بيان صدر عن الناطق الإعلامي باسم جهاز الأمن العام الأردني عامر السرطاوي.

وبدأت حوادث الاختناق التي أثارت جدلا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تُسجّل تباعا منذ الخميس الماضي، بإعلان وفاة 4 أفراد من عائلة واحدة في لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء، ثم إعلان وفاة أم وأطفالها الأربعة، الجمعة، كما سُجّلت حادثة وفاة يافع يبلغ من العمر 19 عامًا في منطقة مرج الحمام (جنوب العاصمة).

وشغلت القضية روّاد مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط المحليّة، وسط تساؤلات جوهرية حول الدور الرقابي لوزارة الصناعة والتجارة الأردنية والمؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس، وسط مطالبة بمحاسبة "أي مسؤول" عن بيع هذه المدافئ في المملكة دون "رقابة مشددة".

وأوضحت مديرية الأمن العام في بيانات رسمية عدّة، بأن جميع تلك الحوادث شهدت استخدام مدفأة تعرف باسم "شمّوسة"، وقالت السلطات إن هذا الاسم يُستخدم شعبيًا للإشارة إلى هذه المدافئ التي تعمل على غاز الطبخ المنزلي، وسط تحذيرات بمنع استخدامها مطلقًا إلى حين الانتهاء من فحص عينات منها، قبل أن تتطور القضية لاحقًا بإغلاق المصانع والتحفظ على إنتاجها.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها CNN بالعربية، فإن المصانع الثلاثة التي جرى إغلاقها، تعود لثلاث شركات مختلفة، في حين لم توضّح البيانات الرسمية في حينه، ما إذا كانت هذه المصانع تابعة لشركة واحدة أم لجهات منفصلة. 

مدفأة محلية تعمل بغاز الطهي في الأردن

وأصدرت مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية بيانا آخر نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أكدت فيه منع المصانع الثلاثة من بيع المدافىء، والتحفظ على أكثر من 5 آلاف مدفأة لدى تلك المصانع بالتعاون مع الجهات الأمنية، وتم إرسال عينات إلى الجمعية العلمية الملكية لفحصها.

ونوّهت المؤسسة، إلى أن هذه المدفأة "مطروحة منذ سنوات في السوق ومُنتجة محليًا، ولا يتم استيراد أي كميات منها".  لكّن  مالك شركة مصنع "جرين هوم" الأردنية، أحمد وهبة، التي تنتج أحد أنواع هذه المدافئ قال في تصريح لـ CNN بالعربية، إن "شمّوسة" ليست اسمًا شعبيًا بل علامة تجارية أصلية، لمدفأة الغاز الخاصة بالشركة، وتم الحصول على براءة اختراع لتصنيعها في العام 2023.

وأفاد وهبة في حديثه، بأن الشركة تعرضت "لهجوم كبير" على مواقع التواصل الاجتماعي، بالرغم من أن السلطات الرسمية، نشرت صورًا مشابهة لصور "المدفأة" الخاصة بالشركة ولكنها لا تحمل علامتها التجارية، وأنه تم استخدام الاسم شموسة في البيان الرسمي"، ما أضر بسمعة الشركة، بحسبه.

وبحسب ما روى وهبة لـ CNNبالعربية، فإن "مصنعين آخرين يصنّعان مدافئ مشابهة، قام أحدهما باستخدام اسم "شمّوسة العام الماضي مع شكل عام للمدفأة مشابه تمامًا، إلا أنه قام بتغيير الاسم وإجراء تعديلات على الشكل، بعد سلسلة مخاطبات وإجراءات قانونية أوقفتها الشركة بعد الاتفاق على التغيير، ولكن كان قد تم بيع العديد منها واليوم ينتج المصنعين أيضًا مدافئ مقلّدة"، بحسبه.

وأكد وهبة أن مؤسسة المواصفات والمقاييس تجري زيارة دورية للمصنع نهاية كل موسم شتاء، للتحقق من معايير السلامة وجودة الإنتاج، مشيرًا إلى أن الزيارة غالبًا ما تكون بين شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من كل عام.

وبيّن أن لجان عدة، من الأجهزة الرسمية زارت المصنع منذ الصباح الباكر، واتخذت إجراءات التحفظ على المدافىء المنتجة، وتم توقيعه على تعهد بعدم بيع أي مدفأة، إلى حين صدور النتائج النهائية للتحقيق.

وأشار وهبة، إلى أن الشركة تحتفظ بحقها باتخاذ الإجراءات القانونية بعد صدور نتائج التحقيق، التي من المتوقع أن تصدر الأحد، لتحدد فيما إذا كانت مدافئ الشركة أو غيرها، هي التي تسببت في أي من تلك الحوادث.

وأوضح أن الكمية التي تم الإعلان عن التحفظ عليها من المدافىء في المصانع، لا تعود لشركته فقط، بل إن جزءًا منها يعود لها وتم التحفظ عليه.

وتشير وثائق الشركة إلى أن ثمن المدفأة التي تحمل علامتها التجارية تباع بـ300 دينار أردني ( قرابة 423 دولار) في السوق المحلية، بينما تباع مدافئ مشابهة بأسعار تتراوح بين 22-42 دينارًا أردنيًا، بحسب مواقع تواصل اجتماعي.

وتداولت وسائل إعلام محلّية، فيديو لأحد المواطنين قام بتصويره وهو "يحطّم" إحدى المدافىء المشابهة"، احتجاجًا على هذه الحوادث.

وقال الناشط طلال غنيمات في صفحته عبر فيسبوك: "بما إنه ثبت أن تصنيع هذه المدفأة تصنيع محلي، وأن بيان مؤسسة المواصفات والمقاييس منع ثلاثة مصانع من بيع هذه المدافىء، فإن هذا يؤشر إلى وجود خلل في عمل لجان الرقابة والتفتيش في التأكد من صحة ومطابقة هذه المدافىء للمواصفات المعمول بها، حفاظا على سلامة الأرواح..."

وقال الصحفي ضياء الطلافحة "بعد وفاة 10 أشخاص اختناقا بسبب نوعية مدفأة واحدة خلال 24 ساعة، فإن مؤسسة المواصفات والمقاييس تتحمل كامل المسؤولية". 

وأضاف، في صفحته عبر فيسبوك: "يجب فتح تحقيق شامل للوقوف على حيثيات تصنيع أو استيراد هذه المدفأة في حال كانت مستودة، وكيف وصلت إلى منازل الأردنيين دون رقابة.."

من جهته، قال الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، إن دخول مدافئ الغاز منخفضة الثمن المعروفة تجاريًا إلى الأسواق الأردنية يثير تساؤلات جدية، بعد ارتباطها، وفق تحذيرات رسمية، بحوادث اختناق ووفيات خلال موسم الشتاء الحالي.

وأوضح، في تعليق لـ CNN بالعربية، أن ما جرى "لا يمكن اعتباره حادثًا عرضيًا أو قضاءً وقدرًا"، بل يرتبط بسلامة المنتجات وجودة أنظمة الأمان والرقابة اللاحقة، موضحًا أن أي مدفأة غاز يجب أن تتضمن "منظومة أمان متكاملة" قادرة على وقف تدفق الغاز فور حدوث خلل.

وبيّن الشوبكي أن مرور المنتج على مؤسسة المواصفات والمقاييس "لا يعني بالضرورة" مطابقة جميع ما يُباع في السوق للعينة المفحوصة، مؤكدًا أن "تخفيض جودة مكونات الأمان بعد الترخيص يُعد غشًا جسيمًا قد يؤدي إلى الوفاة".

وثمّن قرار الأمن العام بإيقاف تداول هذه المدافئ، محذرًا المواطنين من الانسياق خلف الأسعار المنخفضة، لأن "المدفأة الرخيصة قد تتحول إلى تكلفة لا تُقدّر بثمن"، داعيًا إلى الالتزام بإرشادات السلامة.

وشدد الشوبكي على أن الجهات الرقابية لابد أن يكون لها دور في مراقبة الأسواق من خلال إجراء "مسوحات موسمية"، كما هو الحال في فصل الشتاء الذي يشكّل موسمًا نشطًا في استخدام المدافىء، مرجحًا أن هذه الإجراءات غير معمول بها على أرض الواقع. 

الأردننشر السبت، 13 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الراصد : منخفض جوي جديد الاثنين وتجدد التحذير من الفيضانات
  • احتجاج مناهض للإسلام في تكساس.. أمريكي يضع نسخة من القرآن في «فم خنزير»!
  • الأردن: تحركات رسمية بعد ارتفاع الوفيات بمدافىء محليّة وإغلاق 3 مصانع
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا إلى أكثر من ألف قتيل
  • إندونيسيا: ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى أكثر من ألف
  • حصيلة الفيضانات في إندونيسيا تتخطى 1000 قتيل
  • حصيلة الفيضانات في إندونيسيا تتخطى ألف قتيل.. وفقدان 217 شخصًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا لأكثر من 1000 شخص
  • حصيلة الفيضانات في إندونيسيا تتخطى الألف قتيل
  • سوريا.. عشرات الجرحى في انفجار خلال حفل زفاف بدرعا