الإمارات تحتضن أولمبياد الكيمياء الدولي.. اليوم
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو 2025، الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، الحدث العلمي الأبرز عالمياً في مجال الكيمياء، بمشاركة أكثر من 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة، وهي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ الأولمبياد منذ انطلاقته الأولى في عام 1968، مما يعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات على خريطة التعليم العلمي العالمي.
وبهذه المناسبة، أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن استضافة هذا الحدث العالمي تعكس رؤية دولة الإمارات في أن تكون منارة للعلم والابتكار، ووجهة رائدة في دعم المواهب العلمية الشابة، مشيرة إلى أن تنظيم الأولمبياد في دبي يأتي في إطار استراتيجية الدولة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للتعليم والعلوم والتميز الأكاديمي.
وأضافت معاليها: أن هذا الحدث سيُلهم الطلبة الإماراتيين، ويُسهم في إعداد جيل جديد من العلماء القادرين على الإبداع والمنافسة عالمياً، كما يمثل فرصة وطنية لتعزيز جودة التعليم وتطوير بيئة تعليمية تواكب أفضل النماذج العالمية.
من جهته، أشار معالي زكي أنور نسيبة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة –، إلى أن أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 يُعد منصة علمية عالمية تسلط الضوء على التميز الأكاديمي وروح الابتكار لدى الشباب، وتعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العلوم والمعرفة، وتأتي مشاركة جامعة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث العالمي تأكيداً لدورها كمؤسسة وطنية رائدة تساهم في إنتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها في خدمة المجتمع.
وأضاف: «من خلال هذه المشاركة، نجسد رسالتنا المتمثلة في المساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية، وبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار. إننا في جامعة الإمارات نؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة، ودعم المبادرات العلمية الدولية، هو حجر الأساس نحو عالم أكثر تطوراً واستدامة».
ويتضمن البرنامج العام لأولمبياد 2025، اختبارات نظرية وعملية عالية المستوى، وجولات معرفية وثقافية للمشاركين، إلى جانب فعاليات احتفالية تُجسد روح التلاقي الثقافي بين الشباب من مختلف دول العالم. كما تنفرد نسخة هذا العام من الأولمبياد بحزمة من الابتكارات التقنية التي تشمل أدوات رقمية متقدمة لمراقبة سير الاختبارات، إضافة إلى بيئة اختبار عملي متكاملة تمثل نموذجاً مستقبلياً للمختبرات التعليمية.
ويضم الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025، أربعة طلبة موهوبين، تم اختيارهم بعد سلسلة من التصفيات الوطنية الدقيقة. وخضع الفريق إلى برنامج تدريبي مكثف أمتد لأشهر، شمل ورشاً تخصصية ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، من أبرزها مخيم تدريبي في مركز سيريوس بروسيا، ومعسكر نهائي في جامعة الإمارات. ويُجسّد هذا الإعداد التزام الوزارة ببناء كفاءات وطنية قادرة على تمثيل الدولة في المحافل العلمية العالمية.
تبادل الخبرات
سيشكل أولمبياد 2025 منصة محفزة لتشجيع الطلبة الإماراتيين على التخصص في الكيمياء والمجالات العلمية ذات الصلة، وسيُسهم في دفع المؤسسات التعليمية نحو مراجعة مناهجها وتطويرها بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما سيتيح هذا الحدث فرصاً غير مسبوقة لتبادل الخبرات بين الطلبة والمعلمين والباحثين من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي على المستوى الدولي، إلى جانب دوره الملهم في تسليط الضوء على أهمية العلوم في التنمية المجتمعية، وتحفيز الأجيال القادمة على الانخراط في مجالات العلوم، والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الاستضافة، امتداداً لسلسلة من النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في تنظيم أولمبيادات علمية عالمية، مثل أولمبياد العلوم للناشئين (2021)، وأولمبياد الأحياء الدولي (2023)، مؤكدةً جاهزية الدولة وقدرتها على استضافة فعاليات تعليمية بمعايير عالمية، بما يعزز حضورها في مسيرة دعم المعرفة، ويكرّس دورها كمركز دولي للابتكار والتعليم النوعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعليم الإمارات دبي جامعة الإمارات الكيمياء الإمارات العربیة المتحدة دولة الإمارات هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
سفير الإمارات يزور جناح “إنترريجونال” في “بكين للكتاب 2025”
زار معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدي جمهورية الصين الشعبية، جناح مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، اطّلع خلالها والوفد المرافق له، على نشاطات المركز وإصداراته، وناقش مع مسئولي المركز سبل دعم الحضور الفكري الإماراتي في المحافل الدولية.
وشارك في زيارة الجناح، المستشار خالد الشحي، نائب رئيس بعثة الدولة في بكين، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، والذين اشادوا بحجم المشاركة التي ضمت مجموعة من أبرز إصدارات “إنترريجونال” البحثية التي تتناول قضايا إقليمية ودولية معاصرة، وتسهم في تطوير الفهم الاستراتيجي للتحديات العالمية.
وحرص “إنترريجونال” ومقره أبوظبي خلال المشاركة في المعرض على إبراز الدور الإماراتي في إنتاج المعرفة وصناعة التحليل المتخصص.
وفي السياق قام وفد من “إنترريجونال” بزيارة مقر البيت الإماراتي، الذي يشكل مساحة تفاعلية لعرض المنجز الثقافي للدولة وتعزيز التواصل مع الجمهور الدولي، حيث تعرّف الوفد على أبرز الفعاليات والأنشطة التي يعرضها الجناح.
وأكد “إنترريجونال” أن زيارة معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدي جمهورية الصين الشعبية وعدد من الشخصيات الرسمية للجناح، تعكس الدعم المتواصل للجهود البحثية الإماراتية، وتعزز من مكانة دولة الإمارات على خارطة المعرفة العالمية.
وشارك “إنترريجونال” في معرض بكين الدولي للكتاب اصدارات تلقي الضوء على مكانة دولة الإمارات في الفكر والثقافة والجوانب الاستراتيجية والبحثية أعدها كتاب ومفكرين بارزين عربيا وخليجياً.
وعرض المركز عشرات الدراسات والكتب المتخصصة في مجالات العلوم الاجتماعية والجيوسياسية ومجموعة من الإصدارات الجديدة لدوريات المركز أبرزها: 4 من دورية حالة العالم، وأحدث الدراسات الاكاديمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والتغيرات المناخية، والتطورات الإقليمية والتحولات العالمية.