بعد اعتقاله.. صعوبات ذات أبعاد سياسية وأمنية كادت تحول دون إيقاق الرئيس الكوري الجنوبي المعزول
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
اعتُبر اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، أحد أصعب المهام التي واجهتها السلطات في كوريا الجنوبية. فقد تحول هذا الاعتقال إلى قضية محورية ليست فقط بسبب مقاومته الشديدة، بل أيضًا بسبب التداعيات السياسية والأمنية التي تترتب على محاولة اعتقاله في ظل الصراع المستمر حول شرعيته.
محاولات اعتقال يون سوك يول: مقاومة أمنية وشعبيةفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء، وصل أكثر من 3000 شرطي إلى مقر إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول، وهو معقل شديد التحصين، وذلك في محاولة ثانية لاعتقاله.
تعود صعوبة اعتقال يون إلى العديد من العوامل. أولًا، كان هناك جدار بشري من أفراد الأمن الخاصين بالرئيس، الذين شكلوا حاجزًا أمام قوات الشرطة. في محاولتهم الأولى، التي وقعت في الثالث من يناير، خاضت الشرطة مواجهة استمرت لست ساعات مع نحو 150 ضابطًا من جهاز أمن الرئيس. هذا في الوقت الذي تجمّع فيه العديد من أنصار يون خارج مقر إقامته، رافضين السماح للشرطة بالاقتراب.
يُعتقد أن جهاز الأمن الرئاسي كان قد زرع موالين له داخل المنظمة، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية لمقاومة اعتقاله. البعض من المحللين السياسيين رجحوا أن يون قد قام بتوظيف أشخاص موالين له داخل جهاز الأمن الرئاسي استعدادًا لمواقف مشابهة.
التيار الشعبي: دعم هائل من مؤيدي يونالعوامل الأمنية لم تكن الوحيدة التي ساهمت في صعوبة القبض على الرئيس المعزول، فقد كان هناك دعم شعبي كبير لليون. العديد من مؤيديه تجمّعوا أمام مقر إقامته في أوقات مختلفة، مستعدين للتضحية بكل شيء لحمايته. ففي الثالث من يناير، خيم الآلاف من أنصاره خارج منزله، غير مبالين بدرجات الحرارة المنخفضة، ليمنعوا الشرطة من الوصول إليه. حتى في المحاولة الثانية، كان هناك حشد من المؤيدين الذين تصدوا للشرطة بشكل عنيف.
بعض المؤيدين اعتقدوا في مزاعم يون بأن البلاد تعرضت للاختراق من قبل قوات موالية لكوريا الشمالية، ما جعلهم أكثر تمسكًا به. هذه الحملات الشعبية جعلت من الصعب على السلطات أن تقوم بتنفيذ أي قرارات اعتقال ضد الرئيس المعزول.
التوترات السياسية: تأثيرات التحقيق على المشهد الكوري الجنوبيتجاوزت الأزمة مسألة الأمن إلى معترك سياسي واسع، حيث يرى البعض أن التحقيقات ضد يون قد استقطبت القوى اليمينية المتطرفة في كوريا الجنوبية. هذه القوى، التي كانت جزءًا من الائتلاف المحافظ، قد تمثل الآن تهديدًا حقيقيًا في الساحة السياسية الكورية الجنوبية. تحاول بعض الأطراف السياسية استخدام قضية اعتقال يون لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار الحكومة.
وفي الوقت نفسه، يواجه مكتب التحقيقات في الفساد انتقادات شديدة بسبب عدم كفاءته في التعامل مع القضية. فقد اتهمه منتقدوه بعدم التنسيق الكافي خلال المحاولة الأولى، مما جعل المحققين يواجهون صعوبة في تحقيق تقدم ملموس. كما أن الوكالة، التي تأسست ردًا على فضائح فساد سابقة، لا تمتلك السلطة المباشرة لتوجيه الاتهامات، ما يعقد الإجراءات القانونية ضد يون.
مستقبل ينتظر الرئيس الكوري الجنوبيمع استمرار التحقيقات، أصبحت كوريا الجنوبية أمام مرحلة غير مسبوقة في تاريخها، حيث أصبح يون أول رئيس يتم اعتقاله أثناء وجوده في منصبه. في الوقت الذي يُنتظر فيه قرار المحكمة الدستورية الذي قد يحدد مصير الرئيس المعزول، تبقى التساؤلات مفتوحة حول كيفية تأثير هذه الأزمة على السياسة الداخلية والخارجية لكوريا الجنوبية في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يون سوك يول اعتقال الرئيس كوريا الجنوبية دعم شعبي محكمة دستورية الأزمة السياسية فريق الأمن الرئاسي التوترات السياسية التحقيقات الحكومة الكورية قضية سياسية كوريا الشمالية الرئیس المعزول
إقرأ أيضاً:
الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
ماجد محمد
توقع الناقد الرياضي، عبدالرحمن الجماز، ألا تكون صلاحيات الرئيس القادم للهلال مثلما كانت لدى الرئيس السابق.
وقال الجماز :”الهلال سيدخل مرحلة جديدة ومختلفة لن يكون فيها للرئيس الجديد الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه .. الدور الأكبر مناط بعبدالمجيد الحقباني .. فهل سينجح في كسب ثقة الجماهير الهلالية ؟”.
وكان رئيس شركة نادي الهلال، فهد بن نافل، أعلن أمس عدم ترشحه لرئاسة النادي بالدورة الانتخابية الجديدة.
وكتب بن نافل على حسابه بموقع إكس :”الهلال كيانٌ محطات تاريخه “منصات الذهب”مسيرة ابتدأت من المنصة 59 إلى المنصة 70، وما بينهما ستة أعوام من الفخر بالعمل مع “رجالٍ على قلب رجّال” ساهموا أن يستمر الهلال أولاً -بفضل الله- كما تأسس ونشأ على أيدي رجالاته ودعم جماهيره الدائم.. ليبقى الهلال لنا جميعًا هو “مسيرة العمر”.
لكل رحلة منصّة أخيرة.”.
وتابع :”بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر، كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم راية قيادة النادي كما كان، أو أفضل ممّا كان -بإذن الله-، مثلما تسلّمتها، وتسلّمها أسلافي، وهذا هو نهج الهلال.
أعلن اليوم دعمي المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال وفق ما ترتئيه مؤسسة أعضاء نادي الهلال، والجمعية العامة لشركة النادي”.
وأكد أنه يفضل عدم الترشّح في الدورة الانتخابية الجديدة، وإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تكمل المسيرة، سائلاً المولى القدير أن يوفق الهلال حاضرًا ومستقبلًا.