حدث فلكي نادر ومذهل.. اصطفاف 7 كواكب في السماء
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تونس – تشهد سماء تونس ابتداء من الساعة السابعة من مساء اليوم وإلى نهاية شهر يناير ظاهرة اصطفاف 7 كواكب أو ما يعرف بـ”الاجتماع الكوكبي”.
وستبدأ الليلة عملية اصطفاف 7 كواكب من الغرب إلى الشرق وهي زحل وزهرة ونبتون وأورانوس والمشتري والمريخ وعطارد، ولا يمكن رؤية كوكبي نبتون وأورانوس بالعين المجردة فيما ترى بقية الكواكب بالعين المجردة وتكون ذروة الاصطفاف ليلة 21 يناير الجاري.
وقال أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس هشام بن يحيى، “مع تحسن الأحوال الجوية يمكن مشاهدة عدد من هذه الكواكب بالعين المجردة”.
وأضاف هشام بن يحيى أن هذه الظاهرة العلمية التي تظهر في جميع دول العالم تعرف بتموقع أكثر من 3 كواكب في السماء مع الأرض على الخط نفسه.
وذكر أن العالم شهد في سنة 2022 اصطفافا لـ 8 كواكب وهو ما سمي آنذاك بالاصطفاف العظيم.
وصرح بن يحيى بأنه يجب التأكيد على أن هذه الظاهرة لا تؤثر بشكل مباشر على الأحداث الطبيعية على كوكب الأرض، مثل ظاهرة اصطفاف الأرض والقمر والشمس.
كما ستشهد سماء الأرض في الـ 28 من فبراير اصطفاف 7 كواكب النظام الشمسي وهي زحل، عطارد، نبتون، الزهرة، أورانوس، المشتري، والمريخ وستظهر في مشهد مبهر يعرف باسم “الاصطفاف العظيم للكواكب”.
ويحدث في العادة اقتران واصطفاف أجرام سماوية عدة في آن واحد على مستوى 3 أو 4 كواكب إلا أن اجتماع 6 أو 7 كواكب كما سيحدث لاحقا الشهر الحالي والشهر المقبل يعد حدثا فلكيا نادرا للغاية.
ورغم أن الكواكب لن تظهر في خط مستقيم مثالي كما في الرسوم التوضيحية فإنها ستصطف على طول خط وهمي نتيجة مداراتها المشتركة ضمن مستوى مسار الشمس (دائرة البروج).
وينشأ اصطفاف الكواكب من الطبيعة المسطحة نسبيا للنظام الشمسي، حيث تدور جميع الكواكب حول الشمس ضمن مستوى يسمى مستوى “دائرة الكسوف” وهو مستوى تقريبي يشبه القرص ويطلق عليه أيضا “مستوى مدار الأرض حول الشمس”.
وهذا المستوى هو نتاج تكون النظام الشمسي من سحابة دوارة من الغاز والغبار الكوني.
وعلى الرغم من أن اصطفاف الكواكب أمر شائع نسبيا، إلا أن الاصطفافات الكبيرة التي تشمل خمسة أو ستة كواكب نادرة جدا، بينما يعتبر الاصطفاف العظيم الذي يضم سبعة كواكب الأندر على الإطلاق.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
فلكيّة جدّة: ذروة نشاط شُهب دلتا الدلويات 2025 .. غدًا
تشهد سماء المملكة والعالم العربي، فجر غد الأربعاء، ذروة تساقط شُهب دلتا الدلويات، وهي واحدة من الزخات الشهابية المتوسطة التي تنشط سنويًا خلال فصل الصيف.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن معدل تساقط الشُهب يبلغ حوالي 18 شهابًا في الساعة في أفضل حالاته خلال الساعات التي تسبق الفجر ابتداءً من الساعة الــ3 فجرًا تقريبًا حين ترتفع نقطة الإشعاع عاليًا في الأفق الجنوبي، مشيرًا إلى أن هلال القمر سيغرب مبكرًا في المساء ما يعني أن السماء ستكون مظلمة نسبيًا، وهو عامل مهم لتحسين فرص الرصد من موقع بعيد عن التلوث الضوئي، ولا تحتاج لمعدات لرؤية الشهب فهي تُشاهد بالعين المجردة من خلال منح العينين حوالي 20 دقيقة للتكيف مع الظلام والانتظار لمدة ساعة على الأقل لزيادة فرص مشاهدة شهاب أو أكثر.
وبيّن أن دلتا الدلويات تنشط سنويًا من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، وتبلغ ذروتها عادة بين 28 و30 يوليو، وقد تسجل في أفضل الأحوال ما يصل إلى 25 شهابًا في الساعة، لكن الرقم الفعلي يعتمد على ظروف الرصد الميدانية، لافتًا إلى أن هذه الشهب تُعرف بأنها سريعة وساطعة، وتُنتج أحيانا كُرات ضوئية مرئية، وهي مرصودة في كلا نصفي الكرة الأرضية، لكن رؤيتها تكون أوضح في المناطق الاستوائية، وجنوب خط الاستواء بسبب موقع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو.
يذكر أن مصدر دلتا الدلويات، يُعتقد أنه المذنب 96P/ ماكهولزك، حيث تمر الأرض في هذا الوقت من السنة عبر بقايا الحطام الذي خلّفه على مداره، وتدخل جزيئات الغبار الغلاف الجوي بسرعة تصل إلى 41 كيلومترًا في الثانية، وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر محدثة خطوطًا لامعة في السماء، في حين تستمر الزخة بعد الذروة لعدة أيام وتندمج تدريجيًا مع شُهب البرشاويات التي تنشط في أغسطس مما يجعل فرصة رصد الشهب مفتوحة خلال الأسابيع القادمة.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.