الدعم السريع هدد بمُهاجمة مناطق الاستنفار.. تحذيرات من انتقال الحرب إلى ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
حذرت مبادرة محامو الطورئ من تمدد الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة وسط السودان، ما يُضاعف أزمة ومعاناة المدنيين الفارين من الخرطوم خاصة و أن ولاية الجزيرة نزح إليها العدد الأكبر من النازحين بسبب الحرب المُشتعلة في الخرطوم.
الخرطوم ــ التغيير
ونوه محامو الطوارئ في بيان إلى أن الحرب في السودان بدأت تأخذ منحى جديداً بعد حملات التعبئة الأهلية في مناطق السودان المختلفة، بواسطة طرفي النزاع؛ مما يعني زيادة واتساع القتال وارتفاع الضحايا المدنيين.
و كان قد صرح والي الجزيرة إسماعيل العاقب إن مجلس الحرب و لجنة أمن الولاية في حالة انعقاد دائم لمنع انتقال الحرب وآثارها إلى الجزيرة، وأعلن عن تشكيل لواء في شرق الولاية يتألف من 20 ألف مقاتل قال إنه تجري حاليا عملية استيعابهم من مختلف محليات الولاية.
كما أشار إسماعيل العاقب في تصريحات للجزيرة إلى أن الولاية المتاخمة للعاصمة السودانية جنوبا تستضيف نحو 300 ألف أسرة فرت من المواجهات في الخرطوم.
و نتيجة للتعبئة التي يدعوا ويقف خلفها قادة و كوادر النظام البائد لتجييش المواطنين و الزج بهم في الحرب لم يستبعد المستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت أن تهاجم قواتهم الولايات التي اعلنت استنفار الشباب للقتال مع الجيش السوداني.
وقال المستشار السياسي للدعم السريع يوسف عزت الماهري إنه في حال استمرار الحرب ربما يغير الدعم السريع استراتيجته لمهاجمة الولايات الآمنة التي يأتي منها المستنفرين لدعم الجيش مثل الشمالية ونهر النيل والجزيرة وولايات شرق البلاد.
واتسعت دائرة الحرب في السودان، الأسبوع الماضي، حيث شهدت مدينتا «الفاشر ونيالا» بشمال وجنوب دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية للمواطنين.
كما شهدت مدينتا «الفولة وكادوقلي» بغرب وجنوب كردفان، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع من جهة، والجيش وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، من جهة أخرى.
وقالت مجموعة محامي الطوارئ إن المدنيين العزل بمدينة نيالا جنوب دارفور، يعيشون وضعاً مأساوياً منذ 6 أيام من المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع انهيار شبكة الاتصالات بالمدينة.
وبعد مرور أكثر من 125 يوماً من اندلاع القتال؛ اتسعت رقعة المناطق الخطرة بشكل كبير؛ وتزايدت أعداد القتلى والجرحى المدنيين بشكل كبير ليرتفع إجمالي أعداد القتلى إلى أكثر من 4500 شخص.
الوسومالجزيرة الحرب النازحين محامو الطوارئ ود مدني ولايات
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الحرب النازحين محامو الطوارئ ود مدني ولايات
إقرأ أيضاً:
السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، عن نزوح جماعي لآلاف الأسر من مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط تصعيد ميداني متواصل للسيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 2715 أسرة فرت من المدينة خلال يومي 29 و30 مايو 2025، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها في نهاية الأسبوع الماضي، في معارك استخدمت فيها طائرات مسيرة، وأسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش، من بينهم قائد ما يعرف بـ”متحركات تحرير كردفان”.
وبحسب البيان، توجّه النازحون إلى مناطق مجاورة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان بولاية شمال كردفان. وأكدت المنظمة أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا في المنطقة، مع احتمالات كبيرة لتجدد المواجهات.
ويُشار إلى أن هذا النزوح ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المدينة موجة نزوح سابقة في 2 مايو الماضي، عندما شنت قوات الدعم السريع هجومًا مماثلًا، أدى إلى نزوح 1678 أسرة، أي ما يفوق 11,840 شخصًا، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة لفترة قصيرة، ثم تخسرها مجددًا لصالح الدعم السريع.
وتكتسب مدينة الخوي أهمية استراتيجية بالغة، نظرًا لموقعها على طرق رئيسية تربط غرب كردفان بكل من شمال وشرق دارفور، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الطرفين.
وتوقعت مصادر ميدانية أن تتحول المدينة إلى قاعدة انطلاق للجيش نحو دارفور، أو كخط دفاع متقدم لحماية مدينة الأبيض، كبرى مدن شمال كردفان.