بالصور.. قوات الاحتلال تحيل شمال غزة لكومة ركام
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
غزة- أجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي على مظاهر الحياة في محافظة شمال قطاع غزة، وقضى على ما تبقى منها خلال عمليته العسكرية الأخيرة التي تواصلت لأكثر من مائة يوم.
وما إن انسحبت آليات الاحتلال من المحافظة حتى تكشف حجم الدمار الذي طال جميع مبانيها والمنشآت الخدماتية والعامة ومقابر الأموات.
وتبلغ مساحة محافظة شمال قطاع غزة 62 كيلومترا مربعا، وتشكّل 17% من إجمالي مساحة قطاع غزة وتشمل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، ويقطنها 444 ألفا و412 فلسطينيا، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
الجزيرة نت، تجولت في شمال غزة خلال اللحظات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ، حيث تحول وسط مخيم جباليا إلى كومة ركام بعدما كان عنوانا للحياة في شمال قطاع غزة.
وكشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال غزة وجود العديد من جثت الشهداء في الشوارع، بعدما توقف عمل الطواقم الطبية والدفاع المدني عن العمل قسرا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث بدأت الجهات المختصة بانتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض.
وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف مقابر الأموات في شمال قطاع غزة، حيث تقع إحداها في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، وكان قد حول محيطها لمصيدة قتل المواطنين الذين حاولوا الفرار من الموت تجاه مدينة غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد نبشت المقبرة مرتين في وقت سابق خلال توغلها البري بمخيم جباليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومايو/آيار 2024.
وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال قطاع غزة، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي، وإخراجها عن الخدمة، بعدما كانت هدفا للقصف المدفعي المتواصل ومحاصرتها منذ بدء العملية العسكرية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024. واعتقلت أكثر من 60 من الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم، وأجبرت آخرين على مغادرتها.
ودمرت قوات الاحتلال جميع سيارات الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة والبالغ عددها 10 مركبات، وعملت جميع مركبات الإنقاذ التابعة للدفاع المدني.
وكانت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والأخرى التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ضمن بنك أهداف الاحتلال، بعدما تعرضت للحرق والتدمير ولم تعد صالحة لاستكمال عشرات آلاف الطلبة في محافظة شمال قطاع غزة مسيرتهم التعليمية.
واتخذ عشرات الآلاف من المواطنين من تلك المدارس مراكز لإيوائهم بعدما دمرت قوات الاحتلال منازلهم، وباتوا الآن دون أي مأوى.
وجرفت قوات الاحتلال ما تبقى من البنى التحتية في شمال غزة، بعدما جرفت خطوط المياه والصرف الصحي، وأخرجت "بركة أبو راشد" المخصصة لتجميع مياه الأمطار عن الخدمة بعدما دمرت المضخات والخطوط الواصلة إليها.
وطال الدمار جميع الطرقات العامة وشبكات الكهرباء والاتصالات، ولم يعد شمال غزة صالحا للسكن بعدما فقد ساكنوه جميع مقومات الحياة، ومن السكان من ألقى نظرة على الدمار وعاد ليغادر الشمال لحين إعادة تأهيله.
إعلانيشار إلى أن اجتياح قوات الاحتلال الأخير لشمال غزة أدى لقتل وفقدان أكثر من 5000 فلسطيني، وخلّف 9500 مصاب وأكثر من 2600 معتقل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محافظة شمال قطاع غزة قوات الاحتلال شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى بعد أن اضطرت الطواقم الطبية ونحو 55 مواطنا -منهم ثلاثة مرضى أحدهم طفل في العناية المكثفة- إلى إخلائه، بالتنسيق مع منظمات دولية، بسبب منع الطعام والماء عن المستشفى لما يقارب من 10 أيام وخوفا من قصفه.
وأضاف شهود العيان أن هناك تخوفات من نسف جنود الاحتلال للمستشفى الإندونيسي كما نسفوا «مستشفى نورة الكعبي لأمراض الكلى» يوم أمس.
وفي السياق، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المواطنين الفلسطينيين، أثناء مرورهم عبر حاجز عسكري نصبته عند مدخل قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على سائق شاحنة تجارية من مدينة سلفيت في الضفة الغربية، كما نكلت بعدد من المواطنين من قرية اللبن الشرقية وقرى وبلدات محافظة سلفيت أثناء عبورهم الحاجز.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة
«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 70 مبنى سكنيا في غزة خلال 3 أيام
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و418 شهيدا