لأول مرة منذ 15 شهرا.. الهدوء يغمر غزة بدلا من أصوات المدافع (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال عوض الغنام مراسل قناة إكسترا نيوز من معبر رفح، إنّ هذا الصباح مختلف عما قبله، فعلى مدار أكثر من 15 شهرا كانت أصوات إطلاق المدفعية والصواريخ والطيران من كل جانب حول قطاع غزة مسموعة بوضوح، لكن هذا الصباح الأول الذي يستيقظ فيه أطفال غزة وشبابها وشيوخها ونسائها على وضع جديد ومختلف يأمل الجميع باستمراره.
وأضاف الغنام خلال رسالة على الهواء، أنّ هناك حالة من الهدوء التام تغمر قطاع غزة، ولا يوجد حتى اللحظة أي اختراق من الطرفين، مشيرا إلى أنّ ما يصل من أخبار من الجانب الآخر مفجعة بشأن ما يتكشف عن حجم الدمار الهائل الذي يتم التأكيد عليه من خلال بيانات وزارة الصحة، كما أنّ «يونيسيف» أفادت بوجود أكثر من 2500 طفل في أمس الحاجة إلى العلاج السريع، يعد تدهور صحتهم بشكل كبير.
عبور أكثر من 600 شاحنة إلى قطاع غزةوتابع: «أكثر من 600 شاحنة عبرت إلى قطاع غزة، وجزء آخر ذهب إلى أقصى شمال القطاع، حسب الاتفاق»، لافتا إلى أنّ شاحنات المساعدات اصطفت لاستكمال المسيرة التي بدأت أمس نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
سلوك الغاب
مع تحديات الحياة، وللبحث عن السكون والبعد عن الضوضاء وخطرها، قررت أن أبتعد إلى استراحتي؛ حيث الهدوء ببروتوكولاته الخاصة.
ومع هذا الهدوء والاستراحة الريفية قررت أن أربي مجموعة من الأغنام، ولاكتمال شركاء الأرض أضفنا معها عددًا من الحيوانات؛ كالدجاج وكلب حراسة، وتجمعت كذلك مجموعة من القطط الطوافة من تلقاء نفسها، ومع هذا الهدوء إلا من ضجيج الحيوانات وأصواتها وأفعالها؛ فقلت: فررت من ضجيج إلى ضجيج آخر أشد فتكًا. فكل نوع يصارع الآخر؛ من أجل البقاء بدون تفاهم ولارحمة؛ فهم حيوانات وبدون عقل؛ فسلوكيات الغاب هي السائدة. القوي يأكل الضعيف، حتى القطة تأكل أحد أولادها، والذكر منها يهاجم الآخرين من نفس النوع، والتيس الكبير يصارع صغار نوعه، والديك ديكتاتور على صغار الديكة، وكلب الحراسة هجموا عليه في الليل المظلم مجموعة كلاب فافترسوه وقطعوه إربًا.
إنها مجتمعات حيوانية تصارع بعضها بدون عقل؛ من أجل البقاء كما تظن وتعتقد وتفكر. وبعد هذه المشاهد وتفكير وتفكر ومشاهدة ما يحدث وحدث بين شركائنا في الأرض، حمدت الله كثيرًا على تميزنا عن غيرنا من شركاء الحياة بالإنسانية البشرية، التي تميزت بالعقل والرحمة والسلام والإسلام والإنسانية في تعاملها الإنساني مع بعضها البعض، وبعدما هود الليل، وأتت نسمات البر والشجر أقفلت باب الاستراحة، وأخذت ريموت التلفاز، وليتني لم أفعل؛ فشاهدت في الأخبار أعداد القتلى في غزة فلسطين، والقتل العشوائي الذي لايفرق بين الطفل وأمه والشيخ العجوز الكبير بالسن، والمقاتل؛ فالقتل كل يوم عشوائي والتجويع الجماعي مستمر للأهالي، والمناظر المختلفة المشوهة لكل أنواع الإنسانية تفطر القلوب وتدمي العين بالدمع همالا. عندها تماسكت وقلت في نفسي: هل ها كذا تفعل الإنسانية مع بعضها بسلوك وأفعال الغاب وافتراس الحيوانات بالقتل على النوع.
فسلوك وأفعال العدوانية الإنسانية أشد وأخطر فتكًا من الحيوانات، ولا توجد مقارنة في الأفعال، بعد أن شاهدت ما شاهدت؛ فالقتل عشوائي والتجويع جماعي، وبفنون المجون والجنون.
عندها قمت أصلي الوتر، ولم أنس أبناء سام، وأن يكفي الله الإنسانية من شرهم، وشر كل ذي شر، وبعدها قررت أن لا أشاهد الأخبار المزعجة؛ مهما كانت وأهتم باستراحتي وأزرع فيها الكثير من الأشجار، خاصة أشجار الورد والفل والعطريات وبكميات كثيرة، ومن كل أنواعها، وذلك حتى أساهم في المشاهد الجميلة التي تسرالناظرين.