ترامب يشكك في استمرار هدنة غزة ويعبر عن اهتمامه بإعادة إعمار القطاع
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
شكّك الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في إمكانية استمرار الهدنة التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ رسميًا يوم الأحد الماضي.
ترامب يشكك في صمود الهدنة
وفي حديثه خلال حفل تنصيبه لولاية ثانية في قاعة الكابيتول، أجاب ترامب على سؤال صحفي حول مدى ثقته في استمرار الهدنة في قطاع غزة قائلًا: "لست واثقًا من استمرار هدنة وقف النار، هذه حربهم وليست حربنا، وقد ضعفت قدرات حركة حماس بشكل كبير".
وأضاف ترامب أنه شاهد صورًا من غزة وصفها بأنها "موقع هدم وركام ضخم"، مشيرًا إلى أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار رائعة إذا استمر اتفاق وقف الحرب.
التحديات أمام إعادة إعمار غزة
وتحدث ترامب عن موقع غزة الجغرافي واعتبره فريدًا، حيث يقع على البحر وتتمتع طقسه بالروعة، وهو ما يمكن أن يساهم في تحقيق أمور جيدة في المنطقة إذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح.
وتضمنت سياسة ترامب المتعلقة بالقضية الفلسطينية العديد من المواقف المثيرة للجدل. ففي ليلة تنصيبه، أعلن عن إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن السابقة ضد المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية، وهو ما يتعارض مع تصريحات ترامب السابقة التي دعى فيها إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.
في المقابل، أشاد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بجهود ترامب في مساعدة إسرائيل في تحرير رهائنها، متمنيًا التعاون معه في القضاء على قدرات حماس وإنهاء حكمها في غزة.
من جانبها، عبرت حركة "حماس" عبر القيادي سامي أبو زهري عن سعادتها برحيل بايدن، آملين أن تنتهي "الحقبة السوداء" التي شهدتها السياسة الأمريكية في عهده.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
جاستن توماس: تصريحات ترامب بشأن غزة سخيفة.. والحل بيد تل أبيب وحماس
وصف جاستن توماس، مدير مركز السياسة الخارجية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حرب غزة بأنها "سخيفة للغاية"، معتبرًا أنها تمثل انحرافًا خطيرًا في المسار السياسي.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات ترامب تشكل "ضوءًا أخضر" لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية في القطاع، قال جاستن، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، "رأينا خلال الأسابيع الماضية محاولات من ترامب لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو مزيد من التصعيد، لكن هناك أيضًا مواقف أوروبية إيجابية، من بينها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يؤكد أن ترامب يسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف جاستن: "السياسات الترامبية قد تُفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، إلا أن واشنطن ليست الطرف الوحيد المتحكم في مجريات الأحداث، هناك وفدان مصري وقطري يعملان بشكل مكثف لإنهاء المعاناة في غزة، وإنجاح المسار التفاوضي".
وشدد على أن "انسحاب المبعوث الأمريكي ويتكوف من المفاوضات لا يصب في مصلحة الجهود الإنسانية، ولكن الحل الحقيقي لا يكمن في مواقف ترامب أو أي طرف خارجي، بل في إرادة القيادات على الأرض، سواء في تل أبيب أو داخل حركة حماس".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن "وقف الكارثة في غزة يتطلب شجاعة سياسية من الطرفين، باعتبارهما المسؤولين المباشرين عما يجري في القطاع".