قال عضو مجلس النواب الليبي، جاب الله الشيباني، إن الأزمة الليبية وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن الحل الليبي-الليبي أصبح مستحيلًا في ظل استمرار الوضع الحالي لسنوات قادمة.

وأوضح الشيباني، في منشور له فيسبوك، أن السبب وراء هذا الانسداد السياسي يعود إلى التشبث بالمواقف وانعدام الثقة بين الأطراف، حيث يرى كل طرف في الآخر تهديدًا وجوديًا.

وفي تعليقه على جهود ستيفاني ويليامز، القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا، وصف الشيباني تلك الجهود بأنها “ملهاة بكل معنى الكلمة يعني زلباحة”، معتبرًا أن أي حلول لا تبدأ بجمع السلاح، ودمج الجماعات المسلحة، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، ما هي إلا محاولات شكلية تهدف إلى إعادة تدوير الأزمة.

وأكد الشيباني أن الحل الحقيقي لن يتحقق دون وجود إرادة دولية جادة، مضيفًا أن التغيرات السياسية العالمية وصعود الإدارة الأميركية الجديدة قد تسهم في تسريع الجهود الدولية لإنهاء الأزمة. كما أشار إلى أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليبيا جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، ما يجعل استمرار الأزمة أمرًا غير مقبول على المدى الطويل

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

ازدواجية في فهم الحريات “العباءة نموذجاً”

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:

احمد نعيم الطائي

لماذا غالبًا ما يكون المطالبون بـ”الحريات الشخصية” هم أول من يصادرون حرية الآخرين حين يختلفون معهم في الرأي أو الممارسة؟.

هذه المفارقة تكررت بصخب مؤسف، بعد قرار مجلس محافظة بغداد الذي أقرّ حرية من ترغب بارتداء العباءة الإسلامية ، أو ما يُطلق عليها “الزينبية” في مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، بعد أن اعتُبر هذا الزي في بعض الأماكن غير مقبول أو غير رسمي.

القرار لم يكن فرضًا، بل جاء لحسم جدل قائم، وضمان حرية من تختار هذا اللباس، كجزء من هويتها وقيمها، وفي إطار الموروث الاجتماعي والثقافي العراقي.

ومع ذلك، هبّ بعض من يرفعون شعار الحريات الشخصية ليعترضوا، ليس لأن حريةً انتُهكت، بل لأن حرية لا تناسب أذواقهم قد أُقرّت!.

فأين هي المشكلة، أيها “الليبراليون”؟

هل تُمنح الحريات فقط لمن يتفق معكم؟ وهل تُختزل الحداثة في شكل اللباس وتُقاس على قاعدة القبول الغربي وحده؟

العباءة ليست دخيلة على المجتمع، بل جزء من تاريخه وأصالته وقيمه، وقرار اعتمادها ضمن الأزياء الرسمية ليس خطوة إلى “قندهار”، كما أوهم بعضهم، بل تصحيح لوضعٍ كان يُقصي بعض النساء من ممارسة حريتهن في الالتزام بهويتهن الدينية والاجتماعية.

إن الدفاع عن حرية اللباس يجب أن يشمل الجميع: من تودّ ارتداء العباءة، ومن تفضّل عدم ارتدائها، ما دام ذلك ضمن حدود النظام العام، دون فرض أو وصاية من أحد.

فبغداد لن تتحوّل إلى سجن للحرية، لكنها أيضًا لن تكون مسرحًا للسخرية من هوية المجتمع وموروثه باسم التمدّن الزائف.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يطلق تصريحات جديدة عن السودان
  • “الإعلامي الحكومي”:دخول مساعدات إلى غزة وتعرضها للنهب برعاية العدو الصهيوني
  • ازدواجية في فهم الحريات “العباءة نموذجاً”
  • ممثل قائد الجيش يضع إكليلًا من الزهر على ضريح العماد فيكتور خوري
  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • أستاذ “الجالون”..
  • حماة… تركيب منظومة طاقة شمسية لبئر قرية “جنان” لضمان استمرار ضخ المياه
  • وزير “الموارد البشرية” يُشيد بتكامل الجهود الوطنية في مكافحة الإتجار بالأشخاص