أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تستمر في البحث عن طرق جديدة للحفاظ على احتلال الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال حاول استغلال هجوم حركة حماس وتنفيذ عملية 7 أكتوبر كذريعة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ولكن مصر أفشلت هذه الخطة الإسرائيلية.
وأوضح «الخطيب» خلال حواره عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل لجأت إلى سياسة الإبادة في قطاع غزة بعدما فشلت في تنفيذ مخطط التهجير القسري، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تدّعي أن يحيى السنوار نصب لإسرائيل فخًا في غزة، وأن نجاح هذا الفخ جاء بسبب منع مصر تهجير الفلسطينيين.
وأكد الدكتور الخطيب أن الدور المصري يمثل دعمًا كبيرًا لصمود الشعب الفلسطيني وإحباط المشروع الإسرائيلي، مشددًا على أن الانقسام الفلسطيني يشكل عقبة، لكن الأزمة الأكبر تتجلى في السياسات الأمريكية والدعم غير المحدود لإسرائيل.
وأضاف: «بنيامين نتنياهو أعلن صراحة رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يظهر أنه ليس شريكًا للسلام، بل يتعامل مع السلطة الفلسطينية كعدو».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مخطط إسرائيل تهجير الفلسطينيين غزة الاحتلال حماس
إقرأ أيضاً:
«226 قتيلاً و100 جريح» منذ بدء الهدنة.. نتنياهو يتحدى الضغوط المصرية الأمريكية ويُبقي حرب غزة مفتوحة
غارات أسبوعية.. تعطيل إدخال معدات الحفر.. وآليات مصرية تكسر رفض الاحتلال
«اجتماع إسطنبول» يبحث تثبيت الاتفاق.. و«فانس»: وقف إطلاق النار صامد
الإدارة الأمريكية تؤكد الالتزام بالتهدئة.. ونتنياهو يخشى المحاسبة الداخلية بعدوان غير رسمي
خلافات داخل إسرائيل حول لجنة تحقيق 7 أكتوبر.. وعائلات الأسرى تتهم الحكومة بالتلاعب
سجّلت الجهات الصحية في قطاع غزة 226 قتيلاً وحوالي 100 جريح منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، حيث تتآمر إسرائيل على الاتفاق وتحاول جعله هشًّا عبر غارات أسبوعية وخطر عودة التصعيد الكامل.
ولا يزال القصف الإسرائيلي المتقطّع على القطاع قائمًا، بعد جهود مضنية من جانب مصر وأمريكا وقطر وتركيا التي وقّعت على قرار وقف إطلاق النار بين كل من الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بعد أكثر من عامين من الإبادة الجماعية التي جرّمتها المحاكم الجنائية الدولية.
وخلال الأيام الماضية، تذرّعت إسرائيل بتأخر حركة حماس في تسليم رفات أسرى إسرائيليين، وشنّت هجمات صاروخية وقصفًا لمنازل في قطاع غزة مما أدّى إلى وقوع عشرات الشهداء والمصابين، فضلًا عن هدم عدد كبير منها.
ورغم مطالب المقاومة الفلسطينية بضرورة إدخال معدات حفر وإزالة الأنقاض كي تتمكن من استخراج رفات المحتجزين الإسرائيليين من تحتها، فإن إسرائيل رفضت مرارًا وتكرارًا إدخال معدات بحث متقدمة لإنجاز المطلوب.
وبعد محاولات متكررة وضغوط مصرية، تم السماح لعدد من الآليات المكوّنة من حفّارات وأوناش وجرافات ولواري مصرية، استطاعت خلال أيام قليلة استخراج نحو أربع جثث خلال ثلاثة أيام، بعد عمليات حفر وإزالة لمئات الأطنان من الأنقاض، نتج عنها مقتل أسرى إسرائيليين.
رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يحاول أن يجد لنفسه مخرجًا عبر استمرار الحرب بشكل غير رسمي، حتى لا يتعرّض للمحاسبة الداخلية في إسرائيل، خاصة الملاحقات القضائية التي تنتظره بسبب اتهامات جنائية داخل إسرائيل.
وكرّرت الإدارة الأمريكية تمسّكها بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم الهجمات المتكررة التي يشنّها جيش الاحتلال على المدنيين في القطاع، وصرّح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأن قرار وقف إطلاق النار «صامد» رغم الضربات الإسرائيلية لمناطق في القطاع.
ويجتمع وزراء خارجية دول إسلامية وعربية، اليوم الاثنين، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث تثبيت الهدنة وعدم إعطاء الفرصة لبنيامين نتنياهو لتخريب قرار وقف إطلاق النار وإشعال الحرب في قطاع غزة مجددًا، خاصة مع رغبة الجناح المتطرّف في حكومته باستئناف الحرب.
وتسعى القاهرة إلى تثبيت قرار وقف إطلاق النار في غزة عبر عدد من المسارات، أهمها تفويت الفرصة على نتنياهو كي لا يجد الذرائع التي يردّدها أمام العالم ليستمر في قصف قطاع غزة وممارسة الإبادة الجماعية التي أدانها العالم شعبيًا ورسمياً.
وقامت القاهرة بتحرّك دبلوماسي إقليمي ودولي لتثبيت قرار وقف إطلاق النار وفضح محاولات إسرائيل، وتُسابق الزمن لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والوقود لإعادة الحياة للقطاع، الذي أصبح من فيه ينتظرون الموت جوعًا أو قصفًا.
ويسعى بنيامين نتنياهو إلى التدخّل في تشكيل اللجنة التي من المقرر عقدها للتحقيق فيما جرى في 7 أكتوبر عام 2023، والتي سبقت حرب الإبادة على قطاع غزة، وهو الأمر الذي واجه انتقادات واسعة من جانب المعارضة وعائلات الأسرى الذين قُتلوا.
اقرأ أيضاً«بحمولة 8 آلاف طن».. إطلاق قافلة زاد العزة الـ 63 لمساعدة أهالي غزة
بريطانيا تقدم 4 ملايين جنيه إسترليني لدعم إزالة الألغام في غزة