المغرب وموريتانيا يوقعان على اتفاق استراتيجي للربط الكهربائي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وقع محمد ولد خالد، وزير الطاقة والنفط الموريتاني، ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، الخميس 23 يناير 2025 بمدينة الرباط، مذكرة تفاهم لتطوير الشراكة في قطاعي الكهرباء والطاقات المتجددة بين البلدين.
وتندرج هذه المذكرة في إطار زيارة العمل التي قام بها الوزير الموريتاني إلى المغرب، لتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، بما يحقق التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توطيد العلاقات الثنائية وتنميتها لتحقيق طموحات الشعبين.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تسريع التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية تشمل تزويد القرى بالكهرباء، وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة، وتوحيد الأنظمة الكهربائية القياسية بين البلدين. كما تتضمن تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات إدارة الشبكات والسلامة الكهربائية، فضلاً عن تنفيذ برامج تدريبية مشتركة لتطوير الكفاءات البشرية.
ومن بين المحاور الأساسية للمذكرة، دراسة مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، الذي من شأنه تعزيز استقرار الشبكات وتحسين إمدادات الكهرباء، إضافة إلى المساهمة في تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها.
كما تطرقت المناقشات بين الوزيرين، إلى مشاريع استراتيجية كبرى، من بينها مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا، ومبادرات الطاقات الجديدة، مثل الهيدروجين الأخضر.
وأكد الطرفان، أن هذه الشراكة تأتي تجسيداً لرؤية مشتركة تركز على التنمية المستدامة، وتعكس الإرادة القوية للبلدين في تعزيز مكانة إفريقيا كقارة غنية بالإمكانات الواعدة للنمو والازدهار.
يذكر ان مراسيم التوقيع قد تمت بحضور وفود رفيعة المستوى من كلا الجانبين، تضم مسؤولين وخبراء في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة، مما يعكس الأهمية التي يوليها البلدان لهذه الشراكة الاستراتيجية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
مصر وأمريكا تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتطورات الإقليمية بواشنطن
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء، "ماركو روبيو" وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن، حيث بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، وتبادلا الرؤى حول عدد مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطي نقل تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس ترامب واعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة على مدار عقود. وأعرب الوزير عن التطلع لمواصلة التنسيق والتعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب في سبيل تعميق أواصر هذه الشراكة فى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وبما يسهم فى تعزيز الامن والاستقرار والسلام في الاقليم، لاسيما خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشرق الاوسط، والتطلع لمواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي بصفة دورية.
واستعرض الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، حيث أشاد الوزير عبد العاطى بنتائج منتدى الأعمال المصري – الأمريكي الذي انعقد في القاهرة فى شهر مايو الماضي بمشاركة أكثر من ٥٠ شركة أمريكية، من بينها ١٢ شركة تُشارك لأول مرة في السوق المصري، بما يعكس التزام الدولة المصرية بجذب الاستثمارات وتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة. وأكد الوزيران على أهمية استمرار التنسيق بشأن عقد جولة جديدة من اجتماعات المفوضية الاقتصادية المشتركة، وعقد نسخة جديدة من منتدى الأعمال المصري- الأمريكي خلال الفترة المقبلة، بما يعزز آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي انه دار نقاش موسع بين وزيرى الخارجية المصرى والامريكى بشأن التطورات الإقليمية المتلاحقة وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، والتطورات المأساوية في السودان، فضلا عن الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان وقضية الأمن المائى المصرى، والأوضاع في القارة الافريقية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على ضرورة التوصل لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار في غزة، مؤكدا ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل ما يعانيه من اوضاع كارثية نتيجة لسياسة اسرائيلية ممنهجة للتجويع واهمية سرعة التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الملحة. وشدد وزير الخارجية على ضرورة طرح أفق سياسى لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن التطلع لمواصلة العمل الوثيق مع الإدارة الأمريكية لإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة.
تناول الوزيران الأوضاع فى السودان واهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، وأكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وفيما يتعلق بالأمن المائي المصري، تناول الوزير عبد العاطى شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائى المصرى، واطلع نظيره الامريكى على موقف مصر المستند الى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون علي أساس سرعة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحكم تشغيل السد الإثيوبي، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية المخالفة للقانون الدولي، ومؤكداً أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائى.