الدكتورة أماني جمال: المسلمون في أميركا يتعرضون للعنصرية أكثر من غيرهم
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تمكنت الدكتورة أماني جمال، عميدة كلية الشؤون العامة والدولية "إس بي آي إيه" (SPIA) بجامعة "برنستون" (Princeton) الأميركية، من تجاوز الممارسات العنصرية ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، وتدرجت في مشوارها الأكاديمي لتصبح من الأكاديميين المميزين الذين يعملون على تصحيح الصورة النمطية عن العرب والمسلمين هناك ويدافعون عن قضاياهم.
ولدت الدكتورة أماني -التي حلت ضيفة على حلقة (2023/8/20) من برنامج "المقابلة"- في سان فرانسيسكو الأميركية لأسرة فلسطينية مهاجرة، وعندما بلغت العاشرة من عمرها قرر والدها العودة إلى الموطن الأصلي فلسطين، وبالتحديد إلى رام الله، لتعليم أولاده الدين الإسلامي واللغة العربية، وأتاحت هذه العودة للطفلة أماني التعرف على جذورها وهويتها، وصارت تتحدث العربية وتفهمها.
وتقول إن سفرها إلى فلسطين عام 1980 جعلها تفهم الوضع في فلسطين وخاصة حقيقة الاحتلال الإسرائيلي الذي يضطهد الفلسطينيين ويعتدي على حقوق الأطفال، ولذلك تولدت لديها قناعة بأنه يمكن تقديم المساعدة عبر التعليم والتدريس.
وبعد اندلاع الانتفاضة الأولى، رجعت البروفيسورة أماني رفقة أسرتها إلى الولايات المتحدة وهي في سن 18 عاما، وفي جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس درست العلوم السياسية عام 1993، ثم أكملت الماجيستير والدكتوراه في حقل العلوم السياسية عام 2002 في جامعة ميشيغن.
تخصصت الدكتورة الفلسطينية الأصل في دراستها في التنمية السياسية والديمقراطية في الدول العربية، ودافعها في ذلك -كما توضح- أن هناك مفاهيم في الولايات المتحدة تفيد بأن "الشعوب العربية لا تريد الديمقراطية ولا تقدرها، والدول العربية التي تعاني من الإرهاب والحروب تفتقد إلى المبادئ والأسس التي تجعلها تكون ديمقراطية"، وهي مفاهيم خاطئة، بحسب ضيفة برنامج "المقابلة".
ديمقراطية تحت الاحتلالوخلال مشوارها الدراسي، أجرت أماني أول دراسة عن فلسطين بين عامي 1993 و1994، وتقول إن الغرب حينها كان يسلط الضوء على "الدولة الفلسطينية الجديدة" وعلى الانتخابات وعلى دعم المؤسسات المدنية والمجتمع المدني، مؤكدة أنها في أبحاث الدكتوراه كانت تسعى لفهم ما إذا كانت الديمقراطية في فلسطين ستتحقق في ظل الاحتلال وفي ظل غياب أسس الدولة.
وفي السياق، تؤكد أن المسلمين والعرب في الولايات المتحدة يتعرضون للعنصرية أكثر من غيرهم من الأقليات الأخرى، وهناك تشويه لصورتهم في الإعلام، مشيرة إلى أن العنصرية كانت رهيبة مع وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، وكان مؤيدوه كثرا ويصفقون له عندما يهاجم العرب والمسلمين.
وبينما وصفت بالضئيل جدا تأثير الأكاديميين العرب في الجامعات الأميركية، أشارت عميدة كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة برنستون إلى دراسات تؤكد أن نسبة التعليم في أوساط العرب الأميركيين أكثر من نسبة التعليم في الأقليات الأخرى.
يذكر أن البروفيسورة أماني تدرجت في المناصب الأكاديمية بجامعة برنستون منذ عام 2003، بداية من أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك، إلى أن حصلت على درجة أستاذ عام 2013، وتحصلت على منصب عميدة كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة برنستون منذ عامين ونصف العام، بعد وجودها في الجامعة منذ 20 عاما أستاذة متخصصة في الشرق الأوسط.
وحول ارتدائها الحجاب، تكشف أنها ارتدته عندما كان عمرها 19 عاما بعد عودتها من فلسطين إلى الولايات المتحدة، مؤكدة افتخارها بانتمائها للإسلام وفلسطين، وبأنها لم تشعر يوما بأنه يجب عليها تغيير مبادئها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم ترصد أسباب اهتمام أميركا بإسرائيل
قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن حاجة إسرائيل إلى وقوف الولايات المتحدة في وجه من يسعون لتدميرها أمر لا جدال فيه، لكن تل أبيب أيضا ساهمت بالعديد من الأمور في بناء القوة العظمى.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم أرييل كاهانا- بأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى جانب أحداث أخرى هزت ثقة إسرائيل بنفسها، مما أظهر أنها بحاجة ماسة إلى وقوف أميركا في وجه من يسعون لتدميرها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيرانlist 2 of 2توماس فريدمان: هكذا سيجعل قانون ترامب "الكبير والجميل" الصين عظيمةend of listولكن الصحيفة رأت أن إسرائيل قدمت بالمقابل "دعما لصديقنا العظيم عبر البحار"، بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي الـ249، مشيرة إلى أن الأسباب التي تسردها هنا ليست القائمة الكاملة للجوانب التي ساعدت بها تل أبيب أميركا.
إزالة النووي الإيرانيقالت الصحيفة إن جميع الإدارات الأميركية في الجيل الماضي اعتبرت البرنامج النووي الإيراني تهديدا للولايات المتحدة، وإن تباينت الآراء حول كيفية مواجهته، مع الاتفاق على أن الأمر يتطلب اتخاذ إجراء.
وقد قامت إسرائيل بالمهمة -حسب الصحيفة- حيث أزالت خلال 12 يوما من عملية "الأسد الصاعد"، تهديدا وصفته المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بأنه بالغ الخطورة على الأمن القومي الأميركي، وبالفعل جاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا واحتفل بهذا الفوز بقاذفة بي-2.
تدمير الصواريخ الإيرانةأشارت الصحيفة إلى أن إيران خططت على المدى البعيد، وبدأت فعلا ببناء ترسانة صواريخ باليستية، قادرة على عبور المحيط والوصول إلى أميركا، لكن بفضل العمل الإسرائيلي، لم يبقَ من هذه الترسانة إلا القليل.
انهيار المحور الإيرانيذكرت الصحيفة أن حزب الله ونظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والمليشيات الإيرانية، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يكونوا أعداءً لإسرائيل فحسب، بل لأميركا أيضا، وقد فرحت واشنطن بانهيار هذا المحور بعد فرار الأسد، لأنه تعزيز إضافي للأمن القومي الأميركي نتيجة للجهود العسكرية الإسرائيلية.
إعلان تفوق الأسلحة الأميركيةفي نجاح إسرائيل ضد إيران وحزب الله، أثبتت تل أبيب -حسب الصحيفة- الفعالية الهائلة لأنظمة الأسلحة المصنوعة في أميركا، ولا شيء يثبت مثل هذه الفعالية فيما يتعلق بالمنتجات الدفاعية الصينية والروسية.
رغم أن الكثيرين في الولايات المتحدة وإسرائيل ينكرون ذلك، فإن معظم العالم لا يزال يعتبر تل أبيب ذراع واشنطن الطويلة، مما يعني أن أي انتصار لإسرائيل يعد انتصارا لأميركا أيضا.
مكانة أميركاذكرت الصحيفة أن الصين كانت قبل عامين هي من تتوسط في اتفاق مصالحة بين السعودية وإيران، أما اليوم، فبفضل ترامب، ووجود إسرائيل في المنطقة، يدرك الجميع أن واشنطن وحدها هي من تشكّل الشرق الأدنى، وأن الصين وروسيا تم تهميشهما.
شرطي العالملا توجد قوة أخرى لديها دولة على الجانب الآخر من العالم تخوض حروبها سوى الولايات المتحدة -كما تقول الصحيفة- فليست لروسيا ولا الصين "إسرائيل" خاصة بهما في أميركا اللاتينية مثلا، وبالتالي تلعب إسرائيل دورا حاسما في هذا النظام العالمي، وفي تعزيز مكانة أميركا باعتبارها "شرطي العالم".
القبة الذهبية
أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يطلق اسم "القبة الذهبية" على نظام الدفاع الذي يخطط له، وهو مستوحى من القبة الحديدية ونظام الدفاع الشامل الذي طورته إسرائيل ضد الصواريخ، مشيدة بالإنجازات التكنولوجية الإسرائيلية في أنظمة آرو وأنظمة الليزر والقبة الحديدية التي تخدم الولايات المتحدة وحلفاءها.
التكنولوجياذكرت يسرائيل هيوم أن التكنولوجيا العالية الإسرائيلية هي ثاني أهم مركز للتطوير التكنولوجي في العالم بعد وادي السيليكون، وقالت إن 2500 شركة أميركية تستثمر في الاقتصاد الإسرائيلي، دون أن تكون مجبرة على ذلك، كما أن عشرات الشركات الإسرائيلية مدرجة في بورصة ناسداك، وتشكّل حوالي 20% من الشركات الأجنبية المدرجة فيها.