أول تعليق من ترامب على رد حماس بشأن اتفاق غزة
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
واشنطن- الوكالات
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، أنه "من الجيد" أن حركة حماس قالت إنها ردت "بإيجابية" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، إنه قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة "خلال أيام".
إلا أن الرئيس الأميركي قال إنه "لم يتم إيجازي بشأن التفاصيل" الخاصة برد حماس.
وقال ترامب: "علينا فعل شيء ما بخصوص غزة، نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت حماس أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأكدت الحركة -في بيان-، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء، موضحة أن الرد "اتسم بالإيجابية".
وأشارت حماس إلى "استعدادها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضع حدا للاعتداءات المستمرة على غزة".
ومن جهة أخرى، قال ترامب إن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أنه يعتقد أن برنامج إيران النووي "تعرض لانتكاسة دائمة"، رغم أن "طهران قد تستأنفه في موقع مختلف"، حسب تعبيره.
وذكر الرئيس الأميركي أنه سيناقش ملف إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما يزور البيت الأبيض، الإثنين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب: سكان غزة مرّوا بالجحيم.. تحركات مكثفة لإنجاز صفقة تبادل أسرى
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في اليوم الـ637 من الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 107 منذ فجر الخميس، بينهم 51 قضوا جوعًا أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، في مجازر جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية عبر قصف مناطق متفرقة من القطاع المدمَّر.
في السياق الإنساني، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من استمرار خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدة أن 90% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط انهيار كامل في مقومات الحياة الأساسية.
سياسيًا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سكان قطاع غزة “مرّوا بالجحيم”، في تصريح نادر بشأن تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر، وذلك قبيل توجهه إلى ولاية آيوا مساء الخميس على متن طائرة “إير فورس ون”.
ورداً على سؤال حول موقفه من غزة، أوضح ترامب: “أريد الأمان لشعب غزة. لقد مروا بالجحيم”، مؤكداً أنه لا يسعى للسيطرة على القطاع بل لحل يعيد الاستقرار للمدنيين.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسارع المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفادت تقارير إعلامية أن الحركة أبلغت قطر رداً إيجابياً أولياً على المقترح الأمريكي المحدث، وسط توقعات بإعلان رسمي وشيك.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن ترامب يعتزم الإعلان عن الصفقة خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل. ووفقاً للمصادر، فإن الضغوط التي يمارسها ترامب على قطر – باعتبارها الوسيط الأبرز مع حماس – قد تعزز فرص التوصل إلى اتفاق.
وتتحدث التسريبات عن اتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، والإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من غزة، على أن تستأنف المفاوضات لاحقاً لإنهاء الحرب بشكل شامل.
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة، إذ وجه ستة أعضاء من الكنيست – بينهم نواب من الليكود – رسالة تحذر من أي تسوية لا تتضمن “القضاء الكامل على حماس”، معتبرين أن التهدئة تمثل “خطراً وجودياً على إسرائيل”.
رغم ذلك، نقلت مصادر حكومية عن نتنياهو أنه يعتبر الفرصة السياسية الراهنة “تاريخية ولا تتكرر”، وأكد في محادثات مغلقة عزمه المضي قدماً نحو اتفاق شامل، في ظل تراجع الدعم الشعبي لاستمرار الحرب ومخاوف من التورط في استنزاف طويل الأمد.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تُجري مشاورات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض الجديد، وستعلن موقفها الرسمي لاحقاً، مؤكدة في بيان أنها حريصة على “إنهاء العدوان وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود”.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق نهائي، في ظل توقعات بأن يعلن ترامب نجاح المبادرة خلال لقائه مع نتنياهو، في حال وافقت الأطراف المعنية على البنود الأساسية للصفقة.
تأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تحت مسمى “عربات جدعون”، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية “توشك على تحقيق أهدافها”، وإن الجيش سيعرض على القيادة السياسية خيارات للمرحلة التالية، بالتوازي مع تزايد الدعوات الإسرائيلية لوقف الحرب والتوجه نحو تسوية سياسية طويلة الأمد.