تقرير أممي: فيضانات وبرد قارس يهددان 1.6 مليون نازح في اليمن
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشف تقرير أممي حديث عن أزمة إنسانية حادة في اليمن، حيث يحتاج نحو 7.5 مليون شخص إلى مساعدات إيوائية ومواد غير غذائية خلال العام الجاري.
وأوضح التقرير أن غالبية هؤلاء المحتاجين هم من النازحين داخلياً، الذين يشكلون 55 بالمئة من الفئات المستهدفة، في حين تمثل المجتمعات المضيفة والعائدون وغيرهم 45 بالمئة من الاحتياجات.
وأشار التقرير الصادر عن "كتلة المأوى" إلى أن 69 بالمئة من النازحين والمجتمع المضيف يعيشون في ظروف مأوى حرجة أو كارثية.
وتشمل هذه الظروف العيش في مواقع غير رسمية تفتقر إلى أدنى معايير السلامة، مما يعرض 1.6 مليون نازح داخلي لمخاطر الفيضانات ودرجات الحرارة الباردة القاسية، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.
وبحسب التقرير، دعت كتلة المأوى إلى تمويل بقيمة 170 مليون دولار، مخصصة لتوفير أدوات غير غذائية أساسية، ودعم المأوى الطارئ والمستدام، بهدف إنقاذ حياة ملايين اليمنيين والمحافظة عليها.
ويعاني اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، نتيجة النزاع المستمر منذ عام 2015.
وأدى الصراع إلى نزوح الملايين داخلياً، حيث تفتقر المخيمات والمواقع غير الرسمية إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك المأوى الملائم.
وتُفاقم الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والبرد القارس من معاناة النازحين، الذين يجدون أنفسهم أمام شتاء قاسٍ بلا حماية كافية من البرد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
حصيلة ثقيلة لعمليات إسرائيل في جنين.. 40 قتيلاً و22 ألف نازح و600 منزل مدمر
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، والتي دخلت يومها الـ126 على التوالي، وسط تصاعد عمليات الاقتحام والتجريف والتهجير، ما خلف أزمة إنسانية متفاقمة في المدينة المنكوبة.
وبحسب رئيس بلدية جنين، محمد جرار، فإن نحو 22 ألف مواطن اضطروا للنزوح من منازلهم في المخيم ومحيطه منذ بداية الهجمات، وهو ما يمثل ربع سكان المدينة تقريبًا. وأكد أن هذه الموجة الكبيرة من النزوح ألقت بظلالها الثقيلة على البنية التحتية والخدمات الأساسية في جنين، وزادت من الأعباء الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على البلدية وسكان المدينة.
ووفق تقديرات البلدية، بلغ حجم الأضرار المادية نحو 300 مليون دولار، شملت تدميرًا كاملاً لنحو 600 منزل، وتضرر آلاف المنازل الأخرى بشكل جزئي. كما أدت العمليات إلى فقدان قرابة 4 آلاف عامل لوظائفهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات البطالة والانكماش الاقتصادي في المدينة.
وبحسب وكالة “وفا”، في ظل هذا الوضع الكارثي، بدأت بلدية جنين تنفيذ خطة طوارئ لإصلاح ما يمكن إصلاحه، شملت أعمال إعادة تعبيد طرق رئيسية مثل شارعي الناصرة والبيادر، وتأهيل شبكتي المياه والصرف الصحي في الحي الشرقي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شارع خلف مستشفى ابن سينا، وذلك بميزانية أولية تبلغ 17 مليون شيقل.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 1000 مواطن من جنين وطولكرم منذ بدء الحملة، بينهم من أُفرج عنهم لاحقًا. وتستمر الاعتقالات بشكل شبه يومي، حيث شهدت الساعات الماضية اعتقال أربعة شبان من بلدة قباطية، ومداهمة آليات عسكرية لبلدة برقين غرب المدينة، بالإضافة إلى اعتقال شاب قرب مستشفى جنين الحكومي.
ميدانيًا، أفادت مصادر طبية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين ومحيطها أسفرت حتى الآن عن مقتل 40 مواطنًا فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، في ظل استمرار الاقتحامات اليومية والاشتباكات المسلحة وانتشار واسع للآليات العسكرية والدوريات في أحياء المدينة وقراها.
وتُعد هذه العمليات العسكرية من بين الأعنف التي شهدتها جنين في السنوات الأخيرة، ما أعاد إلى الأذهان مشاهد الاجتياح الكبير الذي تعرض له المخيم عام 2002، لكنها هذه المرة تأتي في سياق تصعيد أوسع تشهده الضفة الغربية، مع تزايد الانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية شبه اليومية لمناطق مختلفة.