بحضور علماء الشريعة والقانون.. معرض الكتاب يناقش «فقه المواريث المقارن من هدي القرآن والسنة» لـ سعد الدين الهلالي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استضافت قاعة «فكر وإبداع» ببلازا 1 ضمن محور «كاتب وكتاب» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة لمناقشة كتاب «فقه المواريث المقارن من هدي القرآن والسنة» للباحث الدكتور سعد الدين الهلالي، والصادر عن دار المعارف.
وشارك في المناقشة الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستوري ورئيس قسم القانون العام بحقوق جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عبد الحي عزب أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والناقد عادل نعمان، وأدار الندوة الإعلامي طارق علام.
في بداية الندوة، رحب الإعلامي طارق علام بالحضور، معربًا عن سعادته للمشاركة لأول مرة في إدارة إحدى ندوات معرض القاهرة للكتاب. وقال إن هذه الندوة تعد من الندوات المهمة التي تعكس الفكر المستنير الذي يحتاجه المجتمع في الوقت الراهن.
كما أشار إلى أهمية موضوع الكتاب الذي يعرض عدة آراء فقهية في مسألة المواريث ويقدم فهمًا أوسع عن الميراث في الإسلام. وأضاف: «الميراث يمثل إنسانية وجدعنة، ويجب أن نعرضه بأسلوب حياتي مستنير».
من جانبه، أعرب الدكتور سعد الدين الهلالي عن سعادته بمناقشة كتابه في هذا الحدث الثقافي الكبير، مؤكدا على أهمية الكتاب الذي يعالج مشكلات المواريث التي تؤرق الكثير من الأسر بسبب الإشكاليات القانونية والاجتماعية المرتبطة بها.
وأوضح أن الكتاب يعرض عدة آراء فقهية حول الميراث في الإسلام ويقدم رؤية انفتاحية تتيح خيارات متعددة لحل هذه القضايا بطرق تضمن التوافق بين الأطراف المعنية.
وأشاد الدكتور عبد الحي عزب بالمجهود الكبير الذي بذله الهلالي في تأليف الكتاب، مؤكداً أنه قدم دراسة موسوعية تتناول آراء الصحابة والتابعين ومذاهب الفقهاء المختلفين في مسألة المواريث.
وقال: «الكتاب علامة مضيئة في عالم الفقه الإسلامي، حيث يعكس اجتهادًا حقيقيًا يعزز الفكر الإسلامي ويفتح آفاقًا جديدة في معالجة قضايا المواريث».
في كلمته، أكد الدكتور جابر نصار أن الكتاب يقدم موضوعًا بالغ الأهمية لأنه يتناول قضية تمس حياة جميع الأفراد، سواء الفقراء أو الأغنياء.
وقال: «الدكتور الهلالي استطاع من خلال هذا الكتاب أن يميز بين الدين والتدين، حيث يقدم آراء فقهية متعددة ويشجع على التفكير النقدي في مسائل المواريث، مضيفا أن الكتاب يمثل منهجًا فكريًا يستحق التقدير.
أما الناقد عادل نعمان فقد قدم ملاحظات حول الكتاب من خلال تناول فكرة المواريث وحكمها، مؤكدًا أنه يجب على المجتمع التفاعل مع الفكر الفقهي المتنوع وعدم الخضوع للرأي الواحد، مشيرا إلى أن الكتاب يفتح أفقًا للنقاش حول القضايا الفقهية في العصر الحديث.
اقرأ أيضاًالصالون الثقافي بمعرض الكتاب يناقش التراث والثقافة بين السودان وموريتانيا
معرض الكتاب2025.. الشاعر فتحي عبد السميع يناقش «التراث الخفي» بقاعة فكر وإبداع
إقبال جماهيري غير مسبوق في ثالث أيام معرض الكتاب تزامنا مع عيد الشرطة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب فقه المواريث سعد الدین الهلالی معرض الکتاب یناقش أن الکتاب
إقرأ أيضاً:
موعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح الوقت الأنسب
موعد ذبح الأضحية.. نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، توضيحًا مفصلًا حول أحكام الأضحية وموعد ذبحها، وذلك ردًا على أسئلة تلقّتها من الجمهور تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت دار الإفتاء أن الأضحية هي ما يُذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشروط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله على نعمة الحياة، كما فعل نبي الله إبراهيم عليه السلام حين فدى الله ابنه إسماعيل بكبش عظيم.
وبيّنت الدار أن الأضحية سُنّة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ويفوت المسلم خير عظيم بتركها إن كان قادرًا عليها، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم…» رواه الحاكم وصححه.
وفيما يتعلق بموعد الذبح، أوضحت دار الإفتاء أن وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ويُشترط مضي وقت يسع ركعتين وخطبتين خفيفتين، وهو ما يتحقق بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى.
وأكدت لجنة الفتوى الرئيسية أن أفضل وقت للذبح هو اليوم الأول بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة، لما فيه من المبادرة إلى الخير، مشيرة إلى أن وقت الذبح يمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.
كما أوضحت دار الإفتاء أن الأصل في الذبح أن يكون نهارًا خلال أيام التشريق، لأنه أضبط وأفضل من حيث توزيع اللحم طازجًا للفقراء، لكنه يجوز ذبح الأضحية ليلًا أيضًا، سواء في اليوم الأول أو باقي أيام التشريق، ولا حرج في ذلك شرعًا.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إلى أن ذبح الأضحية ليلاً أو نهارًا جائز شرعًا، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية في قولٍ، مع وجود كراهة تنزيهية في الذبح ليلًا، لكنه لا يؤثر في صحة الذبح.
واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، وشرعت شكرًا لله كما قال تعالى في سورة الكوثر: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾، داعية المسلمين إلى الحرص على أداء الشعيرة في وقتها وبالشروط المقررة.
اقرأ أيضاًهل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب
«حسب الشريعة».. طريقة التعامل مع أضحية عيد الأضحى 2025 قبل وبعد الذبح
«من الاغتسال إلى الأضحية».. سنن عيد الأضحى 2025 بالترتيب