أرتيتا يدعو إلى التصدي للإساءات ضد الحكام بعد استهداف مايكل أوليفر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي إنه يتعين على دوائر كرة القدم ""نبذ" الإساءات التي يتعرض لها الحكام وذلك بعدما تم استهداف الحكم مايكل أوليفر في أعقاب فوز فريقه على وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز.
أرتيتا يدعو إلى التصدي للإساءات ضد الحكام بعد استهداف مايكل أوليفروذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن أوليفر تعرض للإساءة عبر الانترنت، وقد تضمنت تهديدات بالقتل لعائلته، بعدما أظهر البطاقة الحمراء لمدافع أرسنال مايلز لويس سكيلي يوم السبت الماضي.
ولاحقا، ألغت لجنة مستقلة القرار- وليست تقنية (فار)، ولم يطلب من الحكم مراجعة الواقعة على جانب الملعب- مما يعني أن اللاعب البالغ من العمر 18 عاما لن يتعرض للإيقاف.
الزمالك 2009 يفوز على بتروجيت في دوري الناشئين خاص | الزمالك يتراجع عن ضم "حاوي النجوم" بسيناريو أحمد رضا والأهليوقال أرتيتا قبل مواجهة فريقه مضيفه جيرونا الإسباني في دوري أبطال أوروبا في وقت لاحق اليوم الأربعاء أنه لا يميز بين لاعب أو مدرب أو حكم عندما يتحدث عن موضوع الإساءة.
وأضاف:"علينا أن نعمل بمزيد من الجد للقضاء على هذا الجزء من اللعبة الذي لا يجلب سوى الأمور السيئة، ويترك طعما مرا ويجعل حياة الناس أكثر صعوبة. دعونا نخرجه، دعونا نطرده".
وأكد:"هذا لمصلحة الجميع في عالم كرة القدم، يجب ألا يتم السماح به. لا نريده، لا نحتاجه، وبالتأكيد هذا يدمر رياضتنا. دعونا ننبذه".
ويتواجد أرسنال في المركز الثالث بدوري أبطال أوروبا بعدما حصد 16 نقطة، واقترب بقوة للتأهل لدور الـ16 بشكل مباشر.
ويحتاج أرسنال إلى نقطة من لقاء جيرونا، الذي ودع البطولة رسميا، ليضمن تأهله المباشرة لدور الـ16 دون خوض مباريات الملحق في فبراير المقبل، ومع ذلك، وبفضل فارق الأهداف، سيكون من الصعب للغاية أن ينهي الفريق خارج المراكز الثمانية الأولى، ويتطلب الأمر نتائج غير عادية.
وقال أرتيتا:"نحن هنا للفوز بالمباراة، ومن أجل ذلك يجب أن نلعب بشكل أفضل منهم".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إيان رايت.. من عتمة السجن إلى أضواء البريميرليغ
قليلون هم أولئك الذين تجاوزوا حدود الشهرة ليصبحوا رموزا يتحدث عنهم الزمن، ومنهم إيان رايت المهاجم السابق لمنتخب إنجلترا ونادي أرسنال، والذي لم يكن مجرد نجم كرة قدم، بل قصة إنسانية نُسجت بين الألم والمجد، بين زنزانة السجن وهتافات الملاعب.
وُلد رايت عام 1963 في وولويتش جنوب شرقي لندن لأبوين من أصول جامايكية، ونشأ في ضيعة هونور أوك التي كانت مخصصة للمُهجرين من الأحياء الفقيرة بعد الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلا يشكو الحكم "عديم الخبرة" بعد هزيمته أمام يونايتد وحرمانه من دوري الأبطالlist 2 of 2صلاح يتحدث عن مفاوضات انضمامه للدوري السعودي والتتويج بالبريميرليغend of listعانى في طفولته من عنف أسري ترك جراحا عميقة في نفسه، وصرّح لاحقا بأنه احتاج إلى علاج نفسي للتعافي من آثار تلك المرحلة القاسية.
وفي سن الـ14، ترك المدرسة ليصبح عامل جص، وبعد سنوات من اللعب في أندية الهواة سُجن 32 يوما في تشيلمسفورد عام 1982 بسبب مخالفات مرورية والقيادة من دون رخصة.
لكنه خرج من الزنزانة بعزيمة جديدة، وعندما بلغ 21 عاما وقّع أول عقد احترافي له مع كريستال بالاس، ليبدأ رحلة استثنائية نحو القمة.
مع كريستال بالاس، سجل رايت 117 هدفا، وقاد الفريق إلى الصعود للدوري الإنجليزي الأول، فلفت أنظار أرسنال الذي ضمه عام 1991 في صفقة قياسية.
أصبح رايت الهدّاف التاريخي لأرسنال -قبل أن يحطم تييري هنري هذا الرقم لاحقا- وحقق ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي، وشارك في 213 مباراة بالدوري الممتاز، سجل فيها 113 هدفا.
View this post on InstagramA post shared by Arsenal (@arsenal)
إعلانلكن إيان رايت لم يكن مجرد ماكينة أهداف؛ لقد كان صوتا فريدا من جنوب لندن. فلهجته، وحماسته، وابتسامته، جعلت منه أيقونة محبوبة لدى الجماهير بمختلف انتماءاتهم.
وقد فتحت شخصيته الجريئة بعد الاعتزال أبواب الشهرة الإعلامية، ليصبح أحد أبرز وجوه برنامج "مباراة اليوم" الشهير على قناة BBC.
على الصعيد الدولي، خاض رايت 33 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا وسجل 9 أهداف، لكنه لم يشارك في أي بطولة كبرى، وهو ما أرجعه في مقابلة صحفية إلى الصورة النمطية التي ألصقها به الإعلام كلاعب "أسود غاضب".
لم يكن رايت غريبا عن قضايا العنصرية، إذ واجهها في الملاعب وغرف تبديل الملابس، وأدانها علنا، مستغلا منصته للدفاع عن اللاعبين السود والمطالبة بمحاسبة المسيئين، خاصة عبر الإنترنت. وكان من أوائل الداعمين لمبادرات دمج السجناء من خلال كرة القدم، فقد شارك في مشروع "التوأمة" الذي أطلقه رئيس أرسنال السابق ديفيد دين عام 2018.
ورغم أن رايت اعتزل اللعب عام 2000 بعد فترة قصيرة مع بيرنلي، فإن إرثه استمر. ليس فقط في سجله التهديفي، بل في أبنائه شون وبرادلي رايت-فيليبس الذين ساروا على خطاه في الدوري الإنجليزي.
لم يكن رايت أول من أعلن عن الدوري الإنجليزي الممتاز كما وصفه الكاتب كلايف تشيغيوكي فحسب، بل هو أول من أعلن للعالم أن الإرادة قادرة على كسر القيود، وأن الكرة يمكنها أن تغير المصير.