يستعرض تفاصيل حياتها.. صدور أول كتاب بالعربية عن ميريل ستريب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
صدر حديثا عن دار كنوز للنشر والتوزيع الكتب العاشر عن "ميريل ستريب .. السيدة الحديدية" بعنوان “البركان الهادي ”ميريل ستريب "من تأليف حنان ابو الضياء،وهو اول كتاب باللغة العربية عنها.
يستعرض الكتاب التفاصيل الدقيقة عن النجمة التى لديها كراهية مرضية للهاتف. عاشقة الاستلقاء فى الخيال، مدثرة نفسها فيه. الوحيدة على قمة جبل تحارب فيه الرياح والعاصفة.
يتناول الكتاب «ميريل ستريب».. القوية، ذات القيود، الملزمة باستخدامها؛ فأصبحت أيقونة الإبداع. رسمت مسيرتها المهنية كلوحة، بها فوضى من الألوان، وقد استخدمتها جميعًا. مما مكّنها من تكوين شخصية جديدة في كل مرة، تقف فيها أمام الكاميرا.
يؤكد الكتاب أن ميريل ستريب ترى أن المسرح أصعب بكثير من السينما. وأن ممثلى المسرح هم الفنانون الأصليون، الذين يستطيعون تحقيق ذلك مرارًا وتكرارًا؛ ففى المسرحية أنت تعيش الزخم وهناك طاقة مجددة.
ظهرت ميريل ستريب في أكثر من 300 إنتاج طوال حياتها المهنية، وظهرت في أفلام وثائقية عن الأفلام والأحداث التاريخية، وقدمت صوتها للبرامج التلفزيونية والمسرحيات الإذاعية. إنها «الرئيسة جاني أورليان» فى لا تبحث، «دي دي ألين» فى الحفلة الراقصة، «أليس هيوز» فى دعهم يتحدثون جميعًا، «العمة مارس» فى نساء صغيرات، «إلين مارت» فى المغسلة، «دونا شيريدان» فى نحن نعيد الكَرَّة مرة أخرى، «ريكي ريندازو» فى ريكي والفلاش، «الساحرة» فى إلى داخل الغابات، «ألثا كارتر» فى المنزل، «فيوليت ويستون» فى مقاطعة أوسيدج، «كاي سواميس» فى ينابيع الأمل، «مارجريت تاتشر» فى السيدة الحديدية، «جين ادلر» فى إنه لأمر معقد، «جوليا تشايلد» فى جولي وجوليا، «الأخت الويسيوس بوفييه» فى الشك، «دونا شيريدان» فى ماما ميا!، «جوانا سيلفر» فى المادة المظلمة، «جانين روث» فى أسود للحملان، «ليلا روس» فى آخر النهار، «ميراندا بريستلي» فى الشيطان يلبس البردة، «يولاندا جونسون» فى رفيق منزل المرج، «العمة جوزفين أنتويسل» فى سلسلة من الأحداث المؤسفة لليموني سنيكيت، «إليانور برينتيس شو» فى المرشح المنشوري، «كلاريسا فوجان» فى الساعات، «روبرتا جواسباري» فى موسيقى القلب، «كيت موندي» فى الرقص في Lughnasa، «كاثرين جولدين» فى شيء واحد صحيح، «لي لاكر» فى غرفة مارفن، «كارولين ريان» فى قبل وبعد، «فرانشيسكا جونسون» فى جسور مقاطعة ماديسون، «جيل هارتمان» فى نهر وايلد جيل، «كلارا ديلفالي تروبا» فى بيت الأرواح، «مادلين أشتون» فى الموت أصبح هي، «جوليا» فى الدفاع عن حياتك، «سوزان فالي» فى بطاقات بريدية من الحافة، «ماري فيش» فى إنها الشيطان، «ليندي تشامبرلين» فى صرخة في الظلام، «هيلين آرتشر» فى العشب الحديد، «راشيل سامستات» فى حرقة من المعدة، «كارين بليكسين» فى خارج أفريقيا، «سوزان تراهن» فى وفرة، «مولي جيلمور» فى الوقوع في الحب، «صوفي زاويستوسكا» فى اختيار صوفي، «بروك رينولدز» فى سكون الليل، «جوانا كرامر» فى كرامر مقابل كرامر، «كارين ترينور» فى إغواء جو تينان، «جيل ديفيس» فى مانهاتن، «ليندا» فى صائد الغزال، «آن ماري ترافرز» فى جوليا.
ميريل ستريب.. صورة لامرأة مختلفة، كل حرف فى حياتها سُطِّر بدقة.. إنها المرشحة لتسع عشرة جائزة أوسكار، والفائزة بثلاث جوائز. منذ بداياتها كشابة من السبعينيات يتضافر بداخلها الحب والأنوثة وموهبتها المذهلة.
أُجري معها أكثر من 900 مقابلة في جميع أنحاء العالم، من عام 1976 إلى الوقت الحالي. كُتب عنها 9 كتب بأكثر من لغة فى العالم. IMG-20230821-WA0001 IMG-20230821-WA0000
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار كنوز
إقرأ أيضاً:
حليب الأطفال .. سلعة نجاة مفقودة وسط حرب الإبادة
الثورة / متابعات
في قطاع غزة، حيث الموت يتسلل من كل زاوية، لم تعد القنابل وحدها تقتل الأطفال. اليوم، يُولد الرضّع في أحضان مجاعة زاحفة، تفتك بأجسادهم قبل أن يعرفوا معنى الحياة، وتحولت عبوة حليب الأطفال إلى “سلعة نجاة” قد تُهدى أو تُهرب، لكنها نادرًا ما تُشترى.
في مستشفى ناصر بخان يونس، يئنّ قسم الأطفال تحت وطأة ما وصفه الأطباء بـ”أسوأ كارثة إنسانية يشهدها القطاع الصحي منذ عقود”.
رضّع على حافة الهلاك
الدكتور أحمد الفرا، رئيس القسم، يقول بصوت مخنوق: “ما لدينا من حليب صناعي قد يكفينا لأيام قليلة فقط. الأطفال يموتون أمام أعيننا، ولا نملك ما نقدمه سوى الحسرة”.
الأسوأ، بحسب الفرا، أن حليب الأطفال المخصص للمواليد الخدج قد نفد تمامًا، مما اضطر الأطباء لاستخدام الحليب العادي رغم عدم ملاءمته لحالات الولادة المبكرة.
يضيف: “نحن مجبرون على الاختيار بين السيئ والأسوأ. هذه ليست ممارسة طبية.. هذه مجازر سريرية بحق الأبرياء”.
مدير الإغاثة الطبية في غزة يقول: الاحتلال يتعمد عدم إدخال أي نوع من الحليب ومئات الأطفال يعانون من سوء التغذية، ولا مقومات غذائية تعوض الأطفال في القطاع عن غياب الحليب .
أمهات يتضورْن جوعًا
في مخيم النصيرات، تجلس هناء الطويل، أم لخمسة أطفال، على بطانية ممزقة، تمسك طفلها الصغير وقد خفّ وزنه حتى بات أقرب إلى شبح.
تقول بصوت متهدج: “لا أملك في صدري حليبًا. جسدي جائع… كيف أُرضع؟ أحتفظ بقطعة خبز بجانبي لعلها تخفف بكاءه ليلًا”.
طفلها، كما تقول، تأخر في المشي والكلام. إنها ترى علامات الهزال وقصور النمو تترسخ في جسده، تمامًا كما يترسخ الخوف في قلبها.
أرقام مفجعة وحصار يسرق الطفولة
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، توفي حتى الآن 66 طفلًا نتيجة الجوع المباشر، بينما يدخل يوميًا أكثر من 112 طفلًا المستشفيات للعلاج من سوء التغذية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
الدكتور ثائر أحمد، عضو وفد طبي يسعى لإدخال المساعدات عبر منظمة “آفاز”، يحذّر: “هذه ليست أزمة طعام.. إنها حملة تجويع ممنهجة، الأطفال هم أول ضحاياها”.
ويؤكد: “لا يمكن للعالم أن يبقى صامتًا بينما يُستخدم التجويع كسلاح حرب ضد الرُضّع. التاريخ لن يغفر”.
تهريب الحليب.. مهمة مستحيلة
تروي الدكتورة ديانا نزال، جراحة العيون الفلسطينية-الألمانية، كيف صادر جنود الاحتلال 10 عبوات حليب أطفال من حقيبة طبيب أمريكي تطوع للمساعدة في غزة.
ما الذي يخيفهم من حليب الأطفال؟ أي تهديد يمثله الرضيع؟ تتساءل نزال، مضيفة: إنها لحظة عبث مطلق: أن تُعامل عبوة حليب كقنبلة، بينما يُترك الأطفال يواجهون المجاعة دون شفقة أو إنسانية.
سوق سوداء في زمن المجاعة
في السوق الموازية، قفز سعر عبوة الحليب إلى ما يقارب 50 دولارًا، أي عشرة أضعاف ثمنها الطبيعي، ما جعلها حلمًا بعيد المنال للأمهات الغزيات.
نورهان بركات، نازحة في خان يونس، تقول: “لم أعد قادرة على الرضاعة الطبيعية بسبب الجوع. أبكي بصمت كلما سمعت ابنتي تبكي”.
أم غزية تعاني من سوء التغذية تضطر إلى إطعام طفليها الرضيعين عدسا مسلوقا، في ظل غياب تام لجميع أنواع الحليب، الذي إما فقد من رفوف غزة، أو أصبح بسعر لا تقوى على شرائه.
العالم يشاهد.. ولا يتدخل
منظمة العفو الدولية وصفت الحصار بأنه “تكتيك إبادة جماعية”، مؤكدة أن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحًا ضد المدنيين. ومع ذلك، لا تزال المساعدات قاصرة عن تلبية الحد الأدنى، إذ لا يُسمح بدخول أكثر من 50 شاحنة يوميًا، بينما يحتاج القطاع إلى 500 شاحنة يوميًا على الأقل.
وغالبًا ما تُنهب هذه الشاحنات أو تُصادر في طريقها بسبب الفوضى وانعدام الأمن، مما يحوّل الرحمة إلى ضياع.
الطبيب البريطاني جيمس سميث الذي عمل في غزة: «لماذا يشكل حليب الأطفال مثل هذا التهديد لطموحات إسرائيل في غزة؟ الإجابة.. وأدرك أن ذلك يزعج صحفيين ووسائل إعلام، ما نشهده هنا إبادة جماعية.. حرمان الناس ومنهم الأطفال حديثو الولادة من كل شيء يحتاجونه للبقاء.. إنها سياسة تجويع متعمدة!»
تحذير أخير “جيل بأكمله يُمحى”
الدكتور الفرا يختصر المأساة بجملة تختصر كل المعاناة: “هذا الجيل مُستهدف. حتى لو عاد الحليب، لن يعود النمو، حتى لو انتهت الحرب، لن تنتهي آثارها، سنخسر جيلًا كاملًا ما لم يتدخل العالم الآن، وليس غدًا”.