ليبيا – المنقوش تحذر: لا يجب أن تتحول سوريا إلى “قصة تحذيرية” أخرى مثل ليبيا

تشابهات بين ليبيا وسوريا وتحذير من تكرار السيناريو

حذرت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية السابقة بحكومة عبد الحميد الدبيبة، في مقال نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، من أن سوريا قد تواجه مصيرًا مشابهًا لما حدث في ليبيا، داعية المجتمع الدولي إلى عدم تركها تنهار تحت وطأة “اللامبالاة العالمية والزعامة المنقسمة”.

وأشارت المنقوش إلى أن مشهد انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر أعاد للأذهان ما حدث في ليبيا عام 2011، مؤكدة أن فراغ السلطة في سوريا لا يجب أن يتحول إلى فوضى وحرب أهلية، كما حدث في ليبيا بعد سقوط معمر القذافي.

تجربة ليبيا بعد سقوط القذافي.. من الثورة إلى الفوضى

وتحدثت المنقوش عن التجربة الليبية، موضحة أن الليبيين كانوا يعتقدون أن سقوط القذافي سيجلب الحرية والاستقرار، إلا أن الفوضى سرعان ما انتشرت بعد ظهور الميليشيات وأمراء الحرب، مما أدى إلى انهيار المؤسسات، ووقوع البلاد في دوامة من العنف.

وأضافت أن الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، دعمت الثورة الليبية لكنها فشلت في وضع خطة لما بعد إسقاط النظام، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وانتشار الإرهاب والتطرف، خاصة في مناطق مثل بنغازي.

درس من ليبيا: ضرورة وجود استراتيجية واضحة في سوريا

وأشارت المنقوش إلى أن المجتمع الدولي لا يملك استراتيجية واضحة لإدارة العواقب المترتبة على انهيار الأنظمة، مؤكدة أن التدخل العسكري وحده لا يكفي لاستقرار الدول، بل يجب أن يكون هناك إدارة نشطة لمرحلة ما بعد الصراع.

كما حذرت من أن تدفق الأسلحة والأيديولوجيات المتطرفة إلى سوريا قد يؤدي إلى زيادة التطرف والانقسامات، مما يجعل من الضروري العمل على إعادة بناء المؤسسات وتعزيز برامج نزع السلاح وإعادة الإدماج.

الفرصة أمام الغرب للعمل كـ”قوة استقرار” في سوريا

وأكدت المنقوش أن انسحاب القوات الروسية من سوريا يوفر فرصة أمام الغرب للعمل ليس كقوة احتلال، بل كقوة دعم واستقرار، داعية إلى تبني نهج جديد يقوم على الإشراف الواعي بدلاً من استخدام القوة العسكرية.

كما شددت على ضرورة الاستماع إلى الأصوات المحلية والإقليمية بدلاً من فرض أجندات غربية لا تتناسب مع الواقع السوري، مؤكدة أن أحد أسباب فشل التدخل الأمريكي في أفغانستان كان غياب الفهم العميق للثقافة والمجتمع هناك.

مستقبل سوريا وحقوق المرأة

في ختام مقالها، أشارت المنقوش إلى أن مستقبل سوريا يجب أن يتضمن تعزيز حقوق الإنسان وحقوق المرأة، مستشهدة بمؤتمر إسلام أباد الأخير حول تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية، والذي شارك فيه شخصيات بارزة مثل رئيس وزراء باكستان شهباز شريف والناشطة ملالا يوسف زاي.

وأكدت أن نتائج هذا المؤتمر، بما في ذلك إطلاق حملة عالمية لتعزيز حقوق المرأة، يمكن أن تساعد في صياغة استراتيجيات لدعم الاستقرار في سوريا، بعيدًا عن التدخلات العسكرية الغربية.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی سوریا یجب أن

إقرأ أيضاً:

"مملكة الحرير" تتصدر التريند وتثير التساؤلات: هل يكفي الجمهور 10 حلقات من هذا الصراع الملكي الناري؟

 

تصدّر مسلسل "مملكة الحرير" تريند محركات البحث على "جوجل" في مصر وعدد من الدول العربية، بعد أيام قليلة فقط من بدء عرضه على قناة ON، حيث خطف الأنظار منذ الحلقة الأولى بسيناريو مشوّق، وأداء تمثيلي استثنائي، على رأسه النجم كريم محمود عبد العزيز، في واحد من أجرأ أدواره الدرامية على الإطلاق.

المسلسل الذي بدأ عرضه يوم الأحد 29 يونيو، أثار ضجة كبيرة بين الجمهور والنقّاد، لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي تحوّلت إلى ساحة نقاشات حامية حول مصير الشخصيات، وتفاصيل الحبكة، وتوقعات النهاية، لكن التساؤل الأكبر الذي ما زال يتكرر هو: كم عدد حلقات مملكة الحرير؟ وهل يُعقل أن ينتهي هذا العالم الدرامي المبهر في 10 حلقات فقط؟

مفاجأة عدد الحلقات

في الوقت الذي توقّع فيه كثيرون أن تدور الأحداث في قالب درامي طويل يمتد على 30 حلقة كالمعتاد، كشف صناع "مملكة الحرير" في وقت سابق أن العمل ينتمي إلى نوعية المسلسلات القصيرة، وأكدوا رسميًا أن عدد حلقاته 10 فقط، تُعرض على مدار أسبوعين من الأحد إلى الخميس. وهذا يعني أن الجمهور سيكون على موعد مع الحلقة العاشرة والأخيرة يوم الخميس 10 يوليو الجاري.

هذا القرار أثار جدلًا واسعًا، خاصة أن كثيرين رأوا في "مملكة الحرير" مادة خصبة تستحق التمديد، بينما اعتبره آخرون خطوة جريئة ومهمة في زمن التشويق المكثف.

حكاية تليق بالعصور الذهبية

تدور أحداث "مملكة الحرير" في إطار تاريخي خيالي، يُحاكي عصور الممالك والصراعات على العروش، وتبدأ القصة بجريمة مروعة: اغتيال الملك نور الدين الثاني على يد شقيقه الطامع في السلطة، وسط أجواء من المؤامرات والغدر.

في خضمّ هذا الانقلاب الدموي، ينجح الخادم الوفي رضوان في تهريب أبناء الملك الثلاثة: شمس الدين، جلال الدين، وجليلة. لكن الأقدار تفرّقهم، ويكبر كل واحد منهم في بيئة مختلفة تمامًا.

شمس الدين يُختطف إلى معسكر للعبيد ويُدرّب ليصبح محاربًا في ساحات القتال، بينما جلال الدين يقع في قبضة قطاع الطرق ويغدو زعيمًا متمردًا لا يعرف الرحمة، أما الأميرة جليلة، فتبقى في القصر رهينة الأطماع السياسية ويتم استغلالها كورقة ضغط في يد الطاغية الجديد. علامات القدر وصراع العروش

وسط هذه التحولات، يظهر ما يُشبه النبوءة حين تنكشف علامة مميزة في عين شمس الدين تشير إلى هويته الملكية، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع على العرش، حيث يقف الأخوة ضد بعضهم البعض في معارك تحمل ثأر الماضي، وتعيد فتح جراح الخيانة القديمة.

المسلسل يرصد صراعًا دامغًا بين الحق والباطل، بين الشرف والطمع، بين الأخوة والعداوة... وتتصاعد الأحداث في كل حلقة بطريقة متقنة ومدروسة، تجعل المشاهد على حافة الترقب.

بطولة فنية فاخرة

مسلسل "مملكة الحرير" ليس مجرد ملحمة درامية، بل عملٌ بصري وموسيقي وفني متكامل، يجمع بين أداء قوي وسيناريو مشوّق وإخراج بصري مدهش. ويشارك في البطولة نخبة من ألمع النجوم:

كريم محمود عبد العزيز في دور شمس الدين أسماء أبو اليزيد في دور الأميرة جليلة أحمد غزي، عمرو عبد الجليل، سارة التونسي، وليد فواز، محمود البزاوي

والمسلسل من تأليف وإخراج الدكتور بيتر ميمي، الذي استطاع خلق عالم درامي خاص، يجمع بين الفانتازيا والحبكة الإنسانية العميقة.

ختام قريب.. ولكن!

ومع اقتراب عرض الحلقة الأخيرة، لا يزال الجمهور في حالة ترقّب مشوب بالدهشة، ويتساءل: هل تُختزل هذه الملحمة في 10 حلقات فقط؟ أم أن الحلقات الأخيرة ستفتح الباب لموسم ثانٍ؟

الإجابة حتى الآن في يد صناع العمل، لكن الواضح أن "مملكة الحرير" أثبت أنّ الإبداع لا يُقاس بعدد الحلقات، بل بجرأة الطرح وعمق التناول.

وفي زمن كثرت فيه الأعمال الروتينية، جاء هذا العمل ليعيد إلى الجمهور شغف المتابعة، ويؤكد أن الدراما العربية قادرة على التجديد والتفوّق... حتى لو كان عبر 10 حلقات فقط!

 

مقالات مشابهة

  • "مملكة الحرير" تتصدر التريند وتثير التساؤلات: هل يكفي الجمهور 10 حلقات من هذا الصراع الملكي الناري؟
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: نتقدّم بجزيل الشكر للدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط على دعمهم لعودة سوريا إلى موقعها الطبيعي في هذا الإطار الإقليمي الهام، نأمل أن تكون هذه الخطوة منطلقاً لتعاون مثمر يخدم شعوب المنطقة ويعزز الاستقرار والتنمي
  • وزيرة التضامن: دعم الهلال الأحمر لقطاع غزة مثال للتكامل الإنساني الإقليمي
  • نجلاء الودعاني ترد على انتقادات رحلتها إلى باريس: يسقطون نقصهم علينا .. صور
  • انطلاق رحلات مباشرة منتظمة بين سوريا وليبيا عبر الخطوط الجوية السورية
  • سوريا .. حرائق الغابات تلتهم مساحة أكبر من دمشق وتشكل اختبارا للحكومة الجديدة
  • سويري: حكومة الاستقرار كسرت العزلة.. والدول تتسابق للتعاون مع الطرف الأقوى في ليبيا
  • السيسي يشدد على دعم المؤسسات الوطنية لتحقيق الاستقرار.. التزام مصري بدعم التسوية السياسية في ليبيا
  • مولر: الأداء الجيد لا يكفي للفوز
  • بريطانيا تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.. لامي يزور دمشق (شاهد)