موسيقى نشيد البحرية الأمريكية..حقيقة أم خيال..؟! نسمع ذلك من عبد المعين نفسه (بعضمة لسانه) من تسجيل موجود بصوته وصورته:
أخدتو من الفولكلور القديم واخدتو مني البحرية الأمريكية..أصبح نشيد عالمي..أنا وريتو (احمد مرجان) وكان مرجان برددو.. اخدتو من الخُدير...والخُدير دي أورطة كانت في أم درمان ومشوا شندي..

بجو ماشين قدام بيتنا في حلة حمد في بحري ويقولوا الجلالة دي..والجلالة ذات اخدوها من الفولكلور السوداني:
الطير بحوم فوق الرمم..
اخوان البنات ربطولو كلام..
.واجعني الزول جرى.
.واجعني الزول جرى..!
تا تتا تتا تتا تتا تتا تا تا ترم ...تتا تتا تا ترم)..
تا تتا تتا تتا تتا تتا تا تا ترم ...تتا تاتا تا ترم)..
الطير بحوم فوق الرمم..ديل كانوا بحبو الموت..الواحد إن وقع بمشو فوقو ما برفعوهو..بس بقولوا: أمك.. أمممممك !! ويفوتوا..!!
أنا حوّلتها سنة 43 إلى السلالم الموسيقية: (تو مي فا فا فا ففا/ دو فا دو مي دو مي فا دو مي)..أنا حوّلتها وأديتها للراجل بتاع الكشافة في مصر..كان اسمو" تندر باور"...ولا إيه كدا مش عارف..!
(ربما يقصد "بادن باول" كما صحّحه مقدم البرنامج )..
يواصل عبد المعين: قال لي الخواجة أديك قروش..قلت ليهو ما عاوز وسبتو..بعدين السفارة الأمريكانية بعتت لي في المدرسة..بعدين واحد إسمو "محمود ابراهيم"..كان ماسِك "صوت أمريكا" ..قال لي عاوزينك..إنت أديت بادن باول نشيد..عايزنك تجيب النوتة عشان تعزف النشيد في البحرية الأمريكية لي المرينز في طبرق..وفعلاً ركبت الطيارة من مصر ورحت لي طبرق..وأخدونا من طبرق بي هيلكوبتر ونزلونا في بارجة..!
لقيت الاوركسترا موجودة كلها جاهزة..أديتهم النوَت (جمع نوتة موسيقية) هم وزّعوها بطريقتهم..كلارنيت سي بي مول..كلارنيت لا مول..ساكسفون "تينور" وساكسفون "ألتو"..وزّعوها كل واحد ليهو كتابتو براها..وقالوا لي نفرّجك في البارجة..!
فرّجوني وأكّلوني وشرّبوني..مرقت...قالوا لي اسمع النشيد بتاعك..طبعاً سمعتو بي طريقة التوزيع بالآلات الموسيقية كلها..!!
(قدم البرنامج النشيد بالتوزيع الأمريكي الكامل)
تتا تتا تتتا..تتا تاتا تتتا... تارا را تارا
ترا.. تارا را..تارا ترم..
الطير بحوم فوق الرمم
هذه هي رواية عبد المعين كما حكاها في البرنامج التلفزيوني..!
وتشعر بالفعل أن المقطوعة الأمريكية تقوم فعلاً على نغمة (الطير بحوم فوق الرمم) الجلالة المأخوذة من الأورطة السودانية بالصورة التي قام عبدالمعين بتنغيم موسيقاها..!!
الموسيقي والباحث (حامد أزرق) يقول إن هذا النشيد الذي أخذته البحرية الأمريكية من عبد المعين موجود في مكتبة الكونغرس بأنغام عبد المعين ذاتها (الطير بحوم فوق الرمم)..!
هذه هي رواية إسماعيل عبد المعين للحكاية..ولمن شاء أن يأخذها أو يدعها..!
**
كان عبد المعين مهموماً بالتعبير عن التعددية السودانية فقد كان شاهد عيان على تنوع البيئة السودانية بشراً وطبيعة وأحوالاً وأنغاماً ووجداناً..فقد تجوّل بصورة موسّعة في كافة أقاليم وأنحاء السودان مع أبيه الذي كان يعمل في النقل النهري..وكان عبد المعين نفسه يعمل نجاراً في السكة حديد..ثم هناك (ديوم بحري) وهي صورة أخرى مصغرّة للسودان جميعه..!
لهذا كان يدعو عبر أغانيه لا عبر الخطابة لامتزاج النسيج الأهلي السوداني والتلاحم الوطني من خلال إزاحة الستار عن تنوع الأنغام والإيقاعات والشؤون والإشجان والأمنيات..استمع إلى (يوم بيوم نبيع الكُمبا.. أو بلادي اليامبيو..أو أم قرقدي..أو جبل لادو ):
أنا جبلاوي من جبل لادو.. لا دو لادو لادو
نادوا الحبيب نادوا نادو نادو
أنا شلكاوي لابس اللاوو لاوو لاوو لاوو
أنا دينكاوي اصلي من حامو حامو حامو حامو
أنا فوراوي من ديار فارو فارو فارو
أنا تقلاوي نافخ ام بايو بايو بايو بايو
لا تقيف على الإمطار ..
لا تنوم على الأنهار
استعمل الأفكار..وقوم صادم التيار
جريا جريا جريا جريا
سوداني جاك الخير حصل
يا سيدي جاك الدور وصل
ها ها هاها هو هو هو
الليلة الحبيب نادو نادو نادو نادو
أنا بقاري راكب الخيلو خيلو خيلو خيلو
أنا زنداوي ضارب الرونقو رونقو رونقو رونقو
ها ها هها هي ها ها ها هها هي ها
لادو لادو..لادو
كذلك يعدد عبد المعين في أغنية (نبيع الكُمبا) العشائر السودانية السودانية شمالاً وجنوباً..وشرقاً وغرباً..!!
يقول عبد المعين إن (الرونقو) آله موسيقية شعبية من خشب الأشجار و"القرع المدردم" في جنوب السودان وفي إفريقيا يتم الضرب على تجويفاتها فتصدر أصوات مختلفة؛ ويقول إن (أستاذه في باريس) قال له إن الغربيين أخذوا نغمات "الرونقو" وادخلوها في المفاتيح البيضاء اليسارية في آلة البيانو...! هكذا قال..!!
مرتضى الغالي
[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة عبد المعین تا تا ترم

إقرأ أيضاً:

بعثة القنصلية السودانية تصل الكفرة تمهيدًا لإعادة افتتاح مقرها

الوطن | متابعات

وصلت بعثة القنصلية السودانية إلى مدينة الكفرة، الأحد، عبر مطار الكفرة الدولي، تمهيدًا لاستكمال الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح القنصلية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار المتابعة المستمرة من معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور “عبدالهادي الحويج”، وحرصه على دعم عمل البعثات الدبلوماسية في البلاد.

وكان في استقبال البعثة عدد من مسؤولي الوزارة، من بينهم مدير الإدارة العامة للمراسم، ومدير إدارة الشؤون القنصلية، إضافة إلى مدير مكتب الشؤون القنصلية بالوزارة في مدينة الكفرة، “منصور الأبيرش”، الذي رحّب بأعضاء الوفد مؤكدًا أهمية هذه الخطوة في دعم العلاقات الثنائية بين ليبيا والسودان.

وتعكس الزيارة تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة، بفضل جهود القوات المسلحة العربية الليبية والحكومة الليبية، الهادفة إلى ترسيخ الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة لعودة التمثيل القنصلي الفاعل. كما ستُسهم إعادة افتتاح القنصلية في تسهيل تقديم الخدمات للجالية السودانية وتعزيز التواصل والتعاون بين الشعبين الشقيقين.

الوسومالسودان القنصلية السودانية الكفرة ليبيا

مقالات مشابهة

  • الدكتور إسماعيل القن قائما بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ اعتبارا من أغسطس
  • قرار وزاري بتكليف إسماعيل القن بتسيير أعمال جامعة كفر الشيخ
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025
  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
  • زد إف سي يوجه الشكر لمحمد إسماعيل ..تفاصيل
  • بعثة القنصلية السودانية تصل الكفرة تمهيدًا لإعادة افتتاح مقرها
  • تكوين مجلس الجالية السودانية في مصر
  • تعلن نيابة ومحكمة خولان الابتدائية أن على المتهمين/ بندر شاكر وعبدالكريم إسماعيل الحضور إلى المحكمة
  • تعلن محكمة منبه الابتدائية بأن الأخ/ إسماعيل يحيى بادي تقدم إليها بطلب تصحيح اسمه