بين سان جيرمان ويوفنتوس.. «المنبوذ» يتحوّل إلى «ورقة رابحة»!
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
تألق الدولي الفرنسي راندال كولو مواني مع أول مباراة لعبها مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي الذي وصل إليه قادماً من باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، حيث سجل هدفين في أول مباراة يلعبها في «الكالشيو» بمرمى أمبولي، ما ينبئ بأنه سيكون «ورقة رابحة» في هجوم «السيدة العجوز»، بعد أن عانى «الأمرّين» في «حديقة الأمراء»، حيث لم يكن مرغوباً من جانب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لسان جيرمان، الذي أخرجه من حساباته وخططه، وحرمه من اللعب كثيراً، وانتهى الأمر بمطالبة الإدارة بعرضه للبيع أوالإعارة.
ورغم الشكوك التي أحاطت بجماهير يوفنتوس لعلمها بالصعوبات التي واجهها اللاعب في سان جيرمان، فإنها سرعان ما غيّرت رأيها وهتفت باسمه، بعد أن سجل هدفين في أول 90 دقيقة لعبها، ليقدم بذلك أوراق اعتماده مهاجماً لا غبار عليه، وذهب جانب من الجمهور إلى حد مقارنته بمواطنه ديفيد تريزيجيه «أسطورة» يوفنتوس في نهاية القرن الماضي، وبداية الألفية الثالثة.
وذكرت مصادر صحفية إيطالية أنه من أجل أن تتحول «مغامرة» مواني إلى «قصة نجاح» حقيقية، لابد أن تسعى الإدارة إلى تحويل عقد الإعارة إلى خيار شراء نهائي، طالما ظهر واضحاً أن اللاعب يحمل في «جعبته» الكثير، وينوي تسجيل التاريخ مع «السيدة العجوز».
وقالت المصادر نفسها: إنه إذا كانت القيمة السوقية الحالية لمواني تُقدر بنحو 65 مليون يورو، فإن يوفنتوس يمكنه أن يحوّل عقد الإعارة إلى شراء نهائي، مقابل 45 مليون يورو في 2026، وهذا الحل يسمح لـ «السيدة العجوز» بعدم استثمار مبلغ فوري كبير، أو دفعة واحدة، ويضمن في الوقت نفسه تأمين مستقبل اللاعب.
وأضافت المصادر نفسها أن هذا الخيار قد يفكر فيه أيضاً سان جيرمان تجنباً لانخفاض سعر مواني أكثر من ذلك، وهكذا يتوقف مستقبل مواني في يوفنتوس على إمكانيات النادي الإيطالي المادية، ورغبة سان جيرمان في التخلص منه نهائياً، وأيضاً أداء اللاعب نفسه طوال فترة الإعارة، ومدى شعوره بالراحة والإنسجام مع زملائه، وإذا تحققت هذه العناصر الثلاثة، فإنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوفنتوس باريس سان جيرمان سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
ترامب يغير موقفه ويتعاطف مع أطفال غزة.. أعرف دور السيدة الأولى في كشف الحقائق
على متن الطائرة الرئاسية، وفي طريق العودة من اسكتلندا، بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن بعض مواقفه الصلبة تجاه قضايا دولية ملتهبة، متأثرًا بما وصفه بـ"بصيرة ميلانيا"، السيدة الأمريكية الأولى. فوسط حديثه عن روسيا وأوكرانيا، أطل ترامب بلغة غير معتادة حول معاناة المدنيين في غزة، معترفًا ضمنيًا بوجود "مجاعة حقيقية" هناك، وهو ما يتناقض مع الرواية الإسرائيلية الرسمية.
ميلانيا تُغير المعادلة.. من بوتين إلى غزة
خلال الرحلة، لفت أحد الصحفيين إلى إشادة ترامب بزوجته، التي كان لها تأثير واضح في مواقفه الأخيرة. وأوضح الرئيس أن ميلانيا كانت أول من نبهه إلى استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية، رغم محادثاته "الودية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قال ترامب: "لقد قالت لي إن بوتين لا يزال يقصف، وأن هذا يجب أن يتوقف". ومنذ ذلك الحين، تبنى ترامب لهجة أكثر حدة تجاه الكرملين، وصلت إلى حد التلويح بإنذار لإنهاء الحرب.
غزة في قلب المحادثات الخاصة
لكن اللافت في تصريحات ترامب كان التحول في موقفه من الوضع الإنساني في قطاع غزة، إذ أشار بشكل غير مباشر إلى أن ميلانيا أثّرت أيضًا في رؤيته لهذه الكارثة المتفاقمة.
قال الرئيس: "إنها تعتقد أن الوضع مروع. إنها ترى نفس الصور التي تراها، والتي نراها جميعًا. وأعتقد أن الجميع يعتقد ذلك - إلا إذا كانوا قاسيين القلب، أو حمقى".
وأضاف: "لا يمكن وصف الوضع إلا بأنه مريع... عندما ترى الأطفال. سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعًا".
اعتراف ضمني يحرج نتنياهو
تصريحات ترامب لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبرتها وسائل الإعلام الأمريكية المرافقة له على الطائرة بمثابة اعتراف ضمني بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، وهو موقف يخالف صراحة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ينكر استهداف المدنيين الفلسطينيين بالتجويع، رغم الصور وشهادات الإغاثة التي تثبت عكس ذلك.
وتابع ترامب: "ترى الأمهات، لا يبدو أنهن قادرات على فعل أي شيء. عليهن أن يطعمن أطفالهن، ونحن سنساعدهن. سنجلب لهن الطعام".
رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. حتى الآن
ورغم لهجته المتعاطفة مع سكان غزة، رفض ترامب حتى الآن تبني موقف بريطانيا وفرنسا بربط تقديم المساعدات بالاعتراف بدولة فلسطينية. فقد أوضح أنه لن يهدد إسرائيل سياسيًا، لكنه شدد على ضرورة إيصال الطعام للمدنيين، في موقف وصفه البعض بـ"المتناقض لكنه لافت".
في خضم الأزمات العالمية والتجاذبات السياسية، قد لا يكون من السهل توقع تغير في مواقف قادة مثل دونالد ترامب. لكن ما بدا واضحًا في رحلته الأخيرة هو أن تأثير السيدة الأولى ميلانيا يمتد أبعد من حدود البيت الأبيض، إلى قضايا إنسانية ملحة. غزة، الجريحة والمنسية، وجدت أخيرًا من يذكر معاناتها على لسان رئيس أمريكي.. حتى ولو جاء ذلك على استحياء.