إضراب يتحوّل إلى فوضى: 22 قتيلًا في احتجاجات أنغولا بسبب رفع أسعار الوقود
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
شهدت أنغولا تصاعدًا في الاحتجاجات العنيفة على خلفية قرار حكومي برفع أسعار الوقود، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة نحو 200 آخرين، وسط عمليات نهب وتخريب واعتقال أكثر من ألف متظاهر. اعلان
أعلنت الحكومة الأنغولية، الأربعاء 30 تموز/يوليو، أن حصيلة القتلى جراء الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت بسبب قرار رفع أسعار الوقود ارتفعت إلى 22 شخصًا، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى أربعة قتلى فقط.
واندلعت أعمال العنف يوم الإثنين 28 تموز/يوليو مع بدء إضراب لثلاثة أيام دعت إليه نقابات سائقي الحافلات الصغيرة، احتجاجًا على قرار حكومي يقضي بزيادة سعر وقود الديزل بنسبة الثلث، في إطار جهود السلطات لخفض دعم الوقود المكلف وتحسين أوضاع المالية العامة.
واجتمع مجلس وزراء الرئيس جواو لورينسو الأربعاء، وتلقى تقريرًا حول الوضع الأمني واستجابة الشرطة للاحتجاجات. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن عدد القتلى بلغ 22، إلى جانب 197 جريحًا، فيما اعتُقل 1,214 شخصًا. كما أُفيد بتخريب 66 متجرًا و25 مركبة، إضافة إلى عمليات نهب طالت عددًا من المتاجر والمستودعات.
Related كيف تعمل أنغولا على إعادة ربط الأمريكين من أصل أنغولي ببلدهم بعد قرون من استبعاد اسلافهم من الزراعة إلى السياحة إلى الطاقات المتجددة.. استراتيجية طموحة لأنغولا لتطوير اقتصاد البلادعلى خلفية زيادة أسعار الوقود.. أربعة قتلى ومئات المعتقلين في احتجاجات في أنغولا تحولت إلى أعمال عنف تقليص دعم الوقودوكانت أنغولا قد بدأت تقليص دعم الوقود تدريجيًا منذ عام 2023، وهو ما أثار أيضًا احتجاجات دامية في السابق عقب رفع أسعار البنزين، وذلك ضمن توصيات صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية.
وبحسب وزير المالية الأنغولي، بلغ حجم الدعم في العام الماضي نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي في هذا البلد الغني بالنفط والواقع في جنوب القارة الأفريقية.
ويتابع المستثمرون باهتمام جهود أنغولا لإلغاء الدعم تدريجيًا. وقال بييتر نيستن، مدير محفظة الديون السيادية في الأسواق الناشئة لدى شركة "نيوبيرغر بيرمان"، إن دعم الوقود يُقدّر هذا العام بنحو 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يفرض ضغوطًا على الموازنة.
وأضاف: "ينظر المستثمرون والمؤسسات المالية الدولية إلى إصلاح نظام الدعم كدليل على التزام أنغولا بتنفيذ إصلاحات هيكلية صعبة".
ارتفع سعر لتر الديزل من 300 إلى 400 كوانزا (نحو 0.37 يورو)، في ثاني زيادة تُقرها الحكومة خلال العام الجاري، ضمن خطة تهدف إلى تقليص دعم الوقود تدريجيا حتى نهاية عام 2025.
قالت وزير المالية فيرا دايفيس في أكتوبر/ تشرين الأول إن دعم الوقود بلغ نحو 4% من الناتج الاقتصادي العام الماضي وإن الحكومة ستواصل إلغاءه على مراحل.
شهدت أنغولا تخفيضات تدريجية في دعم الوقود منذ عام 2023، عندما تحولت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين إلى مظاهرات دامية.
وكثيرا ما اتُهمت قوات الأمن بقمع الاحتجاجات في أنغولا، حيث ظل حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الحاكم في السلطة لمدة 50 عاما منذ أن حصلت البلاد على استقلالها عن البرتغال في عام 1975.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان إسرائيل غزة روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان الوقود إفريقيا اقتصاد أنغولا إسرائيل غزة روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان فلسطين فرنسا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة تسونامي بنيامين نتنياهو حزب الله أسعار الوقود دعم الوقود
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جديد في أسعار البنزين والديزل في تركيا
تشهد أسعار الوقود في تركيا زيادة جديدة بدءًا من منتصف ليلة السبت، حيث من المتوقع أن يرتفع سعر لتر البنزين والديزل بأكثر من 1 ليرة تركية. وتعكس هذه الزيادة ارتفاعات متتالية بعد تحديث ضريبة الاستهلاك الخاص (ÖTV) في الثالث من يوليو، وآخرها زيادة بقيمة 44 قرشًا الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع الجديد تزامنًا مع تجاوز سعر خام برنت حاجز 70 دولارًا للبرميل، ما أدى إلى ضغوط جديدة على أسعار البنزين والديزل في الأسواق المحلية. وبحسب مصادر من داخل القطاع، ستصل أسعار البنزين في بعض المدن إلى نحو 55 ليرة لليتر، فيما قد يتجاوز سعر لتر الديزل 57 ليرة.
يُشار إلى أن مدينة هكاري تسجل أعلى أسعار الوقود في تركيا حتى الأول من أغسطس، حيث يُباع لتر البنزين بسعر 53.55 ليرة، والديزل بسعر 56.09 ليرة. ومع الزيادة المرتقبة، من المتوقع أن تصل الأسعار في هذه المدينة إلى حدود 55 ليرة للبنزين و57 ليرة للديزل.
اقرأ أيضاأسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
الجمعة 01 أغسطس 2025هذه الزيادات المتتالية في أسعار الوقود تُضاف إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الأسر في البلاد، وسط تزايد التكلفة العامة للمعيشة.