بات مركز محمد بن راشد للفضاء حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني في الإمارات منذ تأسيسه في عام 2006، معززاً مكانته كمركز رئيسي في هذا القطاع الحيوي.

وبفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، تحول المركز خلال 19 عامًا إلى نموذج عالمي للابتكار، مشكلاً مثالاً يُحتذى به في المنطقة، ودافعاً لمسار طموح نحو مستقبل فضائي حيث تتجاوز الإمارات حدود الأرض لاستكشاف آفاق جديدة.



ومنذ انطلاقه، شكّل المركز نموذجًا ملهمًا للابتكار والعمل الدؤوب، محققاً إنجازات نوعية جعلت من الإمارات لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية في مجال استكشاف الفضاء.

ومع اقترابه من عقدين من التميز والعطاء، يواصل المركز مسيرته نحو تحقيق إنجازات بارزة في هذا القطاع الحساس، حيث ارتكزت استراتيجيته على إعداد الكوادر الوطنية والاستثمار في المواهب الشابة، وهو ما برز من خلال برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث شهد تخريج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي من برنامج ناسا لرواد الفضاء، ما يؤهلهما لتنفيذ مهمات فضائية مستقبلية.

هذا الإنجاز عزز من مكانة الإمارات في مجال المهمات الفضائية المأهولة، بعد النجاحات المتحققة على يد رائدي الفضاء هزاع المنصوري ومعالي الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب في مهماتهما على متن محطة الفضاء الدولية.


ومثل إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" أحدث ما توصل إليه المركز في تطوير تقنيات مبتكرة في علوم الفضاء ورصد الأرض، حيث يعد هذا القمر الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، ويعد ثاني قمر اصطناعي يُطوَّر داخل المركز بأيادٍ إماراتية بعد "خليفة سات"، وضم الفريق أكثر من 200 مهندس وخبير عملوا على هذا المشروع، بالإضافة إلى سلسلة من المشاريع المشتركة مع شركاء دوليين، ما يعزز من قدرة الدولة على أن تصبح مركزًا إقليمياً ودولياً في قطاع الفضاء.


وفي مشهد يعكس تطلعات الإمارات المتزايدة في مجال الفضاء، تتجاوز طموحات الدولة الآفاق التقليدية لتبدأ مرحلة جديدة من الاستكشاف الفضائي، حيث أعلنت الإمارات انضمامها لمشروع تطوير محطة الفضاء القمرية بالشراكة مع دول رائدة كاليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا بحلول عام 2024.

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يشهد جانباً من أعمال الاجتماع الأول لمديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي - الأوروبي وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 300 أسير


ويحظى هذا المشروع الطموح بتطوير "بوابة الإمارات"، وهي وحدة معادلة الضغط على متن المحطة، ليشهد بحلول عام 2030 إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر، معززة بذلك الحضور البشري على سطح القمر، بعد نجاح الدولة في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل.

 

وأكد سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن المسيرة لم تكن مجرد سنوات عمل بل رحلة طموح حددت ملامح قطاع الفضاء في الإمارات.

وأضاف أنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، أصبحنا جزءًا من المشاريع الفضائية العالمية، وأسسنا قدرات وطنية قادرة على قيادة مستقبل استكشاف الفضاء ولن نتوقف عند هذا الحد بل نواصل تعزيز الابتكار والاستكشاف بفضل عزيمتنا ودعم قيادتنا الحكيمة. وأعرب حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء عن فخره بالإنجازات الاستثنائية التي حققها المركز، مؤكداً أن هذه النجاحات شكلت نموذجًا مُلهِمًا لقطاع الفضاء في المنطقة، وجعلت الإمارات شريكًا عالميًا في مسيرة استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

وقال إن نجاحاتنا تعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات شبابنا ودورهم في قيادة المستقبل، مؤكداً مواصلة التفوق لتحقيق إنجازات نوعية تعزز مكانة الإمارات عالميًا.

من جانبه أكد معالي طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية الدور الريادي الذي يلعبه المركز في تحقيق طموحات دولة الإمارات في قطاع الفضاء على مدار 19 عامًا مسجلا إنجازاتٍ ملموسةً، ومعبّرًا عن رؤية قيادة الإمارات في تعزيز برنامج الفضاء الوطني وتحويل البلاد إلى قوة محورية في الساحة الفضائية العالمية.

وأشار معاليه إلى أن المشاريع الطموحة، التي تشمل استكشاف القمر وتمكين الكفاءات الوطنية، تعكس التزام الإمارات بمواصلة جهود الابتكار وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في علوم الفضاء وتقنياته.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات الفضاء

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث إذا ولد طفل في الفضاء؟

#سواليف

مع تسارع خطط البعثات إلى #المريخ، تبرز أسئلة محيرة حول قدرة #الجسم_البشري على التكيف، خاصة فيما يتعلق بالحمل و #الولادة في الفضاء.

وقد كشفت أحدث الدراسات العلمية عن مخاطر مروعة يمكن أن تواجه أي محاولة للإنجاب خلال رحلات الفضاء البعيدة، في تحذير صارخ يهدد أحلام استعمار الكواكب الأخرى. فبحسب فريق من الباحثين المتخصصين، فإن البيئة الفضائية القاسية تشكل تهديدا وجوديا للأجنة و #الأطفال حديثي الولادة.

وتبدأ القصة من لحظة #الإخصاب، حيث توضح الدراسات أن ثلثي الأجنة البشرية ( 66%) في ظروف الأرض الطبيعية تنتهي بالإجهاض التلقائي، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير في #الفضاء بسبب الظروف القاسية.

مقالات ذات صلة زلزال بقوة 8.8 درجات يضرب شرق روسيا ويتسبب بتسونامي وأوامر إخلاء بدول / شاهد 2025/07/30

ففي رحم الأم في الفضاء، سيواجه الجنين تحديين رئيسيين: انعدام الجاذبية والإشعاع الكوني.

انعدام الجاذبية

رغم كونه عائقا أمام عملية الإخصاب الميكانيكية، قد لا يؤثر بشكل جذري على استمرار الحمل بعد انغراس الجنين. والمفارقة تكمن في أن الجنين ينمو أساسا في بيئة تشبه انعدام الوزن داخل السائل الأمنيوسي. لكن الولادة نفسها ستكون تجربة صعبة، حيث تطفو السوائل والأجسام بحرية، ما يجعل عملية التوليد والعناية بالمولود أكثر تعقيدا بآلاف المرات مقارنة بالأرض.

اﻹشعاع الكوني

يأتي الخطر الحقيقي من الإشعاع الكوني – تلك الجسيمات الذرية عالية الطاقة التي تسير بسرعة الضوء. فعلى الأرض، يحمينا الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، لكن في الفضاء، تصبح هذه الجسيمات القاتلة تهديدا يوميا.

وقد تكون إصابة واحدة من هذه الجسيمات للجنين في الأسابيع الأولى قاتلة، ومع تقدم الحمل، يزداد الخطر حيث يصبح الرحم والجنين هدفا أكبر للإشعاع، ما يزيد احتمالية الولادة المبكرة ومضاعفاتها الخطيرة.

وسيواجه الأطفال المولودون في الفضاء تحديات تنموية فريدة. فمن دون جاذبية، كيف سيتعلم الرضيع رفع رأسه أو الزحف أو المشي؟ هذه المهارات التي نعتبرها بديهية تعتمد كليا على وجود جاذبية أرضية. كما أن التعرض المستمر للإشعاع قد يؤثر على النمو العقلي والإدراكي لهؤلاء الأطفال.

ورغم هذه التحديات، لا يستبعد العلماء إمكانية نجاح الحمل الفضائي في المستقبل. لكن الطريق طويل ويتطلب حلولا مبتكرة للحماية من الإشعاع، ومنع الولادة المبكرة، وضمان نمو صحي في بيئة منعدمة الجاذبية.

وحتى ذلك الحين، تبقى فكرة “أول طفل يولد في الفضاء” حلما علميا يحتاج إلى الكثير من البحث والتجريب قبل أن يصبح حقيقة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول للعام الجاري
  • «البرلمان العربي»: حمدان بن محمد بن راشد نموذج مشرف للقيادة الشابة الملهمة
  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • ماذا سيحدث إذا ولد طفل في الفضاء؟
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق «استراحة معرفة» في كندا
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية
  • الإمارات: تعزيز السلام والأمن الدوليين حجر الأساس لاستقرار الشعوب وتحقيق التنمية
  • مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف يطلق «وقف التمور»
  • «محمد بن راشد للإسكان» تستأنف منصاتها التسويقية