بوابة الوفد:
2025-06-01@02:29:56 GMT

تصريحات ترامب وحقوق الفلسطينيين

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

ما سمعناه وشاهدناه مؤخراً من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تولي بلاده السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني صاحب الأرض لم تكن مفاجئة في سياق السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل، لكنها جاءت لتؤجج التوتر في المنطقة وتعيد التأكيد على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يزال بعيد المنال، هذه التصريحات، التي تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، تمثل تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي، وتطرح تساؤلات حول مستقبل السلام في الشرق الأوسط وهل هناك نية لإنهاء الحروب في المنطقة من عدمه.

ويأتى الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ظل على مدى العقود الماضية ثابتًا لا يتغير، وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي شدد على أن مصر لن تتراجع عن دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 

فتصريحات ترامب لا تؤدي إلا إلى مزيد من الاشتعال والتوتر، لكن مصر، رغم التحديات والضغوط الدولية، لن تحيد عن موقفها الداعم لحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل، فالموقف المصري ليس مجرد التزام دبلوماسي، بل هو تعبير عن إرادة شعبية تدرك أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا خارجيًا، بل قضية تمس وجدان الأمة العربية بأكملها، مصر تدرك أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة لن تجلب سوى المزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

في سياق المواقف العربية الحاسمة، جاء تأكيد المملكة العربية السعودية، عبر بيان وزارة خارجيتها، على التزامها التاريخي بدعم الحقوق الفلسطينية، كما أن تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعدم إقامة أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، تحمل رسالة واضحة بأن المنطقة لن ترضخ للضغوط الإقليمية والدولية التي تحاول فرض حلول غير عادلة.. حلول من شأنها تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.. فهذا الموقف يعكس تحولًا استراتيجيًا في الوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث لم يعد مقبولًا أن تُفرض تسويات جزئية تتجاهل الحقوق المشروعة للفلسطينيين، فالمملكة، شأنها شأن مصر، تدرك أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين دولتهم المستقلة.

تصريحات الرئيس الأمريكي تكشف بوضوح عن غياب أي نية حقيقية لدفع عملية السلام، وهو ما يستدعي موقفًا عربيًا موحدًا يعيد ترتيب الأوراق على الساحة الدولية، فالقضية الفلسطينية ليست ملفًا يمكن تجاوزه بصفقات سياسية أو حلول مرحلية، بل هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وإذا كان البعض يراهن على أن الضغوط الدولية قد تغير المواقف العربية، فإن الواقع يؤكد أن الشعوب العربية لن تقبل بأي تسوية تنتقص من حقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم من أراضيهم

إن تمسك مصر والسعودية وغيرهما من الدول العربية بحل الدولتين ليس مجرد شعار سياسي، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان استقرار المنطقة.

في النهاية، يبقى السؤال الأهم يطرح نفسه على الساحة: إلى متى سيظل المجتمع الدولي يتعامل مع القضية الفلسطينية كملف ثانوي بينما هي المفتاح الحقيقي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الفلسطينيين تصريحات ترامب ما سمعناه قطاع غزة وتهجير ا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمنع السُلطة الفلسطينية من استقبال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية

رفضت سُلطة الإحتلال الإسرائيلية اليوم السبت زيارة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المُشكلة من قبل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في المملكة العربية السعودية من قبل،وتشكلت تلك اللجنة من أجل الاجتماع بالسُلطة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس من أجل متابعة مستجدات القضية الفلسطينية من على أرض الواقع من جهة،والدفع نحو التأكيد على عملية السلام من جهة آخري.

وقررت اللجنة العربية الإسلامية تأجيل زيارتها إلى رام الله التي كانت مقررة غدا الأحد بسبب التحرك الإسرائيلي الذي منع السٌلطة الفلسطينية من استقبال الوزراء العرب.

وكانت تضُم اللجنة العربية الإسلامية وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني،ووزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي،ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي،وأمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط.

وتعتقد سُلطة الإحتلال الإسرائيلية بإن وصول الدبلوماسيين العرب والمسلمين إلي رام الله في القدس،وعقد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني بإنه سيكون استفزازي كما يتردد بوسائل الإعلام الإسرائيلية،وسيؤثر على أمنهم!

لكنه مشهد جديد من مشاهد تحرك إدارة نتنياهو الرامية لإجهاض أي تحرك دبلوماسي دولي قد يؤدي لإنهاء الحرب غير المبررة.

طباعة شارك رفضت سُلطة الإحتلال الإسرائيلية القمة العربية الإسلامية الاستثنائية الفلسطينية التي يمثلها الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس التحرك الإسرائيلي الذي منع السٌلطة الفلسطينية من استقبال الوزراء العرب لدفع نحو التأكيد على عملية السلام من جهة آخري

مقالات مشابهة

  • حزب الوعي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تمنع السُلطة الفلسطينية من استقبال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية
  • عاجل.. قوات الاحتلال تستهدف الفلسطينيين أثناء توجههم لمراكز تقديم المساعدات
  • أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيلي
  • القبيلة اليمنية في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: حضورٌ راسخٌ ودورٌ مساند لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين
  • بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • برلماني: مصر نجحت فى انتزاع دعم أوروبا لرؤيتها بشأن القضية الفلسطينية
  • فلسطين في ثلاثة كتب باللغة البرتغالية.. نافذة للقارئ البرازيلي على القضية الفلسطينية