“صيام العصير”.. دراسة تحسم الجدل حول تأثير هذه الحمية على الصحة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسة أن النظام الغذائي القائم على عصائر الخضروات والفواكه، حتى وإن استمر لثلاثة أيام فقط، يمكن أن يسبب تغييرات في بكتيريا الأمعاء والفم المرتبطة بالالتهابات وتدهور الإدراك.
ويعرف النظام الغذائي القائم على عصائر الخضروات والفواكه، باسم “تطهير العصير” أو “صيام العصير”، وهو حمية غذائية قاسية، حيث يستهلك الشخص عصائر الفواكه والخضار فقط بينما يمتنع عن تناول الطعام الصلب.
وفي الدراسة الحديثة، قام علماء من جامعة نورثوسترن بدراسة ثلاث مجموعات من البالغين الأصحاء. وتناولت مجموعة واحدة العصير فقط، بينما تناولت مجموعة أخرى العصير مع الأطعمة الكاملة، وتناولت المجموعة الثالثة الأطعمة النباتية الكاملة فقط.
وجمع العلماء عينات من اللعاب ومسحات من الخد والبراز قبل وأثناء وبعد النظام الغذائي لتحليل التغيرات البكتيرية باستخدام تقنيات تسلسل الجينات.
وأظهرت مجموعة العصير فقط أكبر زيادة في البكتيريا المرتبطة بالتهاب الأمعاء ومرونتها، في حين شهدت مجموعة الأطعمة النباتية الكاملة تغييرات ميكروبية أكثر إيجابية. أما مجموعة العصير مع الطعام، فقد شهدت بعض التحولات البكتيرية، لكنها كانت أقل شدة مقارنة بمجموعة العصير فقط.
وتشير هذه النتائج إلى أن شرب العصير من دون الألياف قد يعطل الميكروبيوم، ما يؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأمد.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ميليندا رينغ، مديرة مركز أوسهير للصحة التكاملية في كلية الطب بجامعة نورثوسترن والطبيبة في نورثوسترن ميديسن: “يفكر معظم الناس في صيام العصير كوسيلة لتنظيف الجسم، لكن هذه الدراسة تقدم واقعا مختلفا”.
وأضافت: “تناول كميات كبيرة من العصير مع القليل من الألياف قد يؤدي إلى اختلالات في الميكروبيوم قد تكون لها عواقب سلبية، مثل الالتهابات وتدهور صحة الأمعاء”.
ويزيل العصير جزءا كبيرا من الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات الكاملة، وهي الألياف التي تغذي البكتيريا المفيدة التي تنتج مركبات مضادة للالتهابات مثل بيوتيرات.
ومن دون الألياف، يمكن للبكتيريا المحبة للسكر أن تتكاثر. والمحتوى العالي من السكر في العصير يعزز من هذه البكتيريا الضارة، ما يخل بتوازن الميكروبيوم في الأمعاء والفم.
وتشير الدراسة أيضا إلى أن تقليل تناول الألياف قد يؤثر على التمثيل الغذائي والمناعة وحتى الصحة العقلية.
وعلى عكس ميكروبيوم الأمعاء الذي ظل مستقرا نسبيا، أظهر الميكروبيوم الفموي تغيرات كبيرة خلال النظام الغذائي المعتمد على العصير فقط.
ووجد العلماء انخفاضا في بكتيريا Firmicutes المفيدة وزيادة في بكتيريا Proteobacteria، وهي مجموعة بكتيرية مرتبطة بالالتهابات.
وقالت رينغ: “هذا يسلط الضوء على كيفية تأثير الخيارات الغذائية بسرعة على مجموعات البكتيريا المتعلقة بالصحة. ويبدو أن الميكروبيوم الفموي هو مقياس سريع لتأثير النظام الغذائي”.
وتشير النتائج إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول كيفية تأثير صيام العصير والأنظمة الغذائية الأخرى على الميكروبيوم، خاصة لدى الأطفال الذين غالبا ما يتناولون العصائر كبديل للفواكه.
نشرت الدراسة في مجلة Nutrients.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
ندوة في مصياف بعنوان “العدالة الانتقالية علاج لانتهاكات النظام البائد”
حماة-سانا
تحت عنوان “العدالة الانتقالية علاج لانتهاكات النظام البائد: مجزرة الحولة أنموذجاً”، أُقيمت في صالة المركز الثقافي بمدينة مصياف ندوة نظمها المكتب الإعلامي في مصياف بالتعاون مع المكتب الإعلامي في الحولة، لتسليط الضوء على انتهاكات النظام البائد وأهمية تحقيق العدالة الانتقالية كضامن للسلم المجتمعي.
وتضمنت الندوة عرض تقرير مصور وثّق مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام البائد، حيث أعاد المشاهدون رؤية فظائع المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين العزل، في واحدة من أبشع الجرائم التي طالت السوريين خلال سنوات الثورة المجيدة.
وأكد عضو المكتب الإعلامي في منطقة الحولة سامر السليمان، أن المجزرة ليست سوى نموذج صارخ لانتهاكات النظام السابق التي طالت مختلف المناطق السورية.
وأضاف: “نحن هنا أصوات الضحايا، نذكر العالم بأن العدالة لم تُنصفهم بعد، ونطالب بمحاسبة المجرمين وتطبيق العدالة الانتقالية كمسار وحيد لتحقيق المصالحة والسلم المجتمعي”.
كما تخللت الندوة مداخلات من الحضور، شددوا خلالها على أهمية تفعيل مسار العدالة الانتقالية كحل جذري للتعامل مع إرث الانتهاكات، وضمان لعدم إفلات الجناة من العقاب.
وأشار المتحدثون إلى أن العدالة حقٌ للضحايا، وشرطٌ أساسي لبناء مستقبل سوري خالٍ من العنف والاستبداد.
واختُتمت الندوة بدعوة الجهات المعنية إلى دعم جهود العدالة الانتقالية في سوريا، والضغط من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم، مع التأكيد على أن ذكرى الضحايا ستظل حيةً في ضمير الشعب السوري حتى تحقيق العدالة الكاملة.
تابعوا أخبار سانا على