رؤى التغيير اتجاهات جديدة في الأدب واللغة والترجمة بألسن عين شمس
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
ينظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن جامعة عين شمس المنتدى العلمي لشباب الباحثين في دورته الحادية عشرة تحت عنوان: “رؤى التغيير: اتجاهات جديدة في الأدب واللغة والترجمة” في الفترة من 15-16 أبريل 2025، تحت رعاية محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأوضحت سلوى رشاد، عميد الكلية، أن المنتدى يشمل عدة محاور تغطي مختلف المجالات البحثية في اللغة والأدب والترجمة على النحو التالي:
ففي مجال الدراسات الأدبية يتناول تأثير التحولات الاجتماعية والسياسية والتطبيقات التكنولوجية على موضوعات الأدب الحديث، ودور الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى الأدبي، وإمكانية توليد النصوص الأدبية بواسطة الآلة، ودور الأدب في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على اللغة الأدبية، وتحليل النصوص الأدبية الرقمية وأثرها على القارئ.
وعلى مستوى اللغويات، يناقش المنتدى تطور المفردات والنظريات اللغوية في ظل عصر الذكاء الاصطناعي، والدراسات المعجمية الرقمية، ومستقبل تعلم اللغات الأجنبية في ضوء التحولات الرقمية، ودور المؤسسات الثقافية في الحفاظ على التراث اللغوي، وتأثير الهجرة على اللغات، وتغير اللغات الهجينة، وأساليب الحجاج واستخدامها في عرض ومعالجة القضايا السياسية والاجتماعية المعاصرة.
وفي مجال دراسات الترجمة يتناول المنتدى هذا العام تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة الترجمة: وأدوات الترجمة الآلية، ومستقبل المترجم البشري، وتحديات إعداد المترجمين التحريرين والفوريين في ظل التحولات الرقمية، والترجمة التسويقية وصناعة المحتوى، والمعالجة الآلية للغة العربية، والمشروعات القومية الكبرى ودور الترجمة في توطين مصطلحاتها (توطين صناعة الطاقة النووية، توطين صناعة السيارات، وغيرها)، الجوانب المعرفية والإدراكية في الترجمة الشفهية.
وأوضح أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ضوابط المشاركة في منتدى شباب الباحثين بدورته الحادية عشر المقرر عقده خلال يومي 16-15 إبريل 2025 على النحو التالي:
1- يمكن المشاركة في المنتدى بورقة بحثية أو مداخلة أو Poster أو Presentation.
2- من الضروري أن ترتبط المشاركة بأحد محاور المنتدى وموضوعاته.
3- تقبل ملخصات الأبحاث باللغة العربية ويقدم البحث للنشر بلغة التخصص.
4- يرسل ملخص الورقة البحثية على البريد الإليكتروني:
[email protected]
حتى الاول من شهر ابريل 2025
5- لا يتجاوز الملخص 500 كلمة
6- لا تتجاوز المداخلة في المنتدى 20 دقيقة
7- تنشر البحوث المقدمة للمنتدى بعد تحكيمها في مجلة فيلولوجي الصادرة عن الكلية، وهي مجلة علمية محكمة مدرجة في الكشاف العربي لقاعدة بيانات WOS
(Arabic Citation Index)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عين شمس قطاع الدراسات العليا والبحوث كلية الألسن جامعة عين شمس المزيد
إقرأ أيضاً:
تخلَّص من "لكن".. وابدأ التغيير الآن
د. ذياب بن سالم العبري
في تفاصيل أحاديثنا اليومية ومجالسنا العامة، كثيرًا ما نسمع عبارات تبدأ بحلم جميل وتنتهي بـ"لكن" صغيرة تُفرغ الحلم من معناه. "كنت سأبدأ مشروعي، لكن ظروفي لم تسمح”، أو “كنت أطمح للتغيير، لكن الفرص ليست في متناولي”. وتظل هذه “اللكن” حاضرة، تصنع حولنا جدارًا من الأعذار، وتدفن تحتها كل طموح بدأ يتحرك في دواخلنا.
المجتمع العُماني، بكل ما يزخر به من فرص تنموية وبإرث حضاري عريق، يشهد اليوم تحولات متسارعة تدعو للفخر. ومع ذلك، نجد أن كثيرًا من الطاقات الكامنة تتراجع لا لضعف في القدرات أو نقص في الإمكانيات، بل لاستسلام مبكر لتلك الـ"لكن" التي نسجناها بأيدينا. وقد علمتنا التجارب أن الانتظار لا يجلب إلا مزيدًا من الانتظار، وأن النجاح لا يتشكل من الأمنيات، بل يُصنع من إرادة صلبة وخطوات ثابتة مهما كانت صغيرة في بدايتها.
المعادلة بسيطة؛ تحمل مسؤولية حياتك، لا تضع مصيرك بيد الظروف أو الأوضاع المحيطة. النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا بالعمل والتخطيط والإصرار. في عُمان، رأينا من نشأوا في بيئات بسيطة ومتواضعة، ولكنهم صنعوا أسماءهم، وبنوا مكانتهم لأنهم آمنوا بأنفسهم وتحركوا في اللحظة التي قرروا فيها ألا ينتظروا الظروف المثالية التي قد لا تأتي أبدًا.
ومن ينظر في أحوال الناجحين يرى أن السر ليس في أنهم وُلدوا بثقة جاهزة أو حظ استثنائي، بل لأنهم غيروا الطريقة التي يتحدثون بها مع أنفسهم. الإنسان عدو نفسه عندما يكثر من الشكوى، وصديقه الأقرب عندما يختار أن يحدث ذاته بلغة الدعم والتحفيز. فبدلًا من أن يقول: “أنا ضعيف”، يقول: “أنا أتعلم وأتطور”. وبدلًا من أن يردد: “الفرص قليلة”، يؤمن أن: “الفرصة تُصنع حين لا توجد”.
التفكير الإيجابي وحده لا يكفي، إذ لا بُد أن يقترن بالفعل. كثيرون ينتظرون اللحظة المناسبة ليبدأوا، لكن اللحظة المناسبة لا تُرسل بطاقات دعوة، بل تُنتزع بالمبادرة والعمل. نرى ذلك بوضوح في تجارب كثير من شبابنا العُماني الذين انطلقوا من مبادرات صغيرة، متواضعة، ولكنهم كانوا يحملون إيمانًا عظيمًا بأنفسهم، فلم يتوقفوا، ولم يرهقهم تأجيل ولا تسويف.
ولا يقل عن أهمية التفكير والفعل، نوعية البيئة التي تحيط بك؛ فمن يعيش في أوساط محبطة، لا يسمع فيها إلا التثبيط والسخرية من الطموحات، سيجد ثقته بنفسه تذبل يومًا بعد يوم. أما من يختار أن يحيط نفسه بأشخاص ملهمين، داعمين، يرون في كل تحدٍ فرصة وفي كل عثرة درسًا، فسيمضي بثبات نحو أهدافه. وهذا درس تعلمناه من طبيعة مجتمعنا العُماني المتكاتف، حيث الدعم الاجتماعي والقرب من أهل الخبرة والمعرفة كان وما زال ركيزة من ركائز التقدم.
ولا بُد أن نُشير إلى أن الثقة ليست شعورًا ينتظرنا لنشعر به كي نبدأ، بل غالبًا ما تتشكل أثناء السير في الطريق. طريقة وقوفك، حديثك، نظراتك، كلها رسائل تبعثها إلى نفسك قبل أن تصل إلى الآخرين. حين تتصرف كما لو كنت واثقًا، ستجد داخلك يتماهى مع هذا الإحساس شيئًا فشيئًا، حتى يصبح طبعًا ثابتًا لا يزول.
في نهاية المطاف، الحياة لا تخلو من الصعوبات، في عُمان أو غيرها من بقاع الأرض، ولكن الحقيقة الباقية أنَّ من ينجح ليس بالضرورة من وُلد في ظروف مثالية؛ بل من صمّم أن يتحرك رغم كل العقبات. لا تنتظر أن تتهيأ الظروف، ولا تضع بينك وبين أحلامك جدار الأعذار. “لكن” ليست نهاية الجملة، وليست نهاية الطريق.
تخلَّص من “لكن”، وابدأ التغيير الآن؛ فكل حلم عظيم بدأ بفكرة صغيرة، وكل نجاح ملهم كانت بدايته خطوة جريئة في وقتٍ قال فيه الجميع: ليس الآن. الواقع أن الآن هو أفضل وقت للبدء؛ فالفرص لا تُمنح؛ بل تُصنَع، وأنت وحدُك من يُقرِّر متى تَصنَع فرصتك.