بحضور و رعاية محمد بن راشد.. بطولة السلم للدراجات الهوائية تنظم “السباق الصحراوي” بمحمية المرموم الطبيعية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نظم المكتب الخاص لصاحب السموّ حاكم دبي، اليوم ، السباق الصحراوي الذي يمثل المرحلة الثالثة من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعتبر الأكبر من نوعها للسباقات المجتمعية في العالم على صعيد التنوع والجوائز المالية.
تميزت منافسات السباق بالتحدي والمستويات القوية من الدراجين المشاركين ويعتبر السباق من السباقات الفريدة من نوعها على صعيد العالم من خلال المسارين اللذين تم اختيارهما في محمية المرموم الطبيعية في دبي، وهما مسار “ساروق الحديد” لمسافة 52 كم، ومسار “العشوش” لمسافة 57 كم”، كما تضمن السباق تحدي أقصر زمن عند نقطة “عراقيب براشي”.
وحضر سعادة عمير بن جمعة الفلاسي، المدير العام للمكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي رئيس اللجنة العليا، فعاليات السباق.
وقدم المشاركون أروع لوحات التحدي والتنافس في مزيج خاص بين ركوب الدراجات الهوائية، والقدرة على التحمل داخل الكثبان الرملية والتحديات الطبيعية التي يفرضها المسار، حيث التزموا بمعايير السلامة من خلال ارتداء الخوذة، والنظارات الخاصة بالدراجات وحمل حقيبة مياه، وبالاعتماد على دراجة جبلية تحتوي على أضواء أمامية وخلفية.
وتم تتويج الفائزين في السباق، حيث تفوق فريق شباب الأهلي أمنيات، وحصد المراكز الثلاثة الأولى في مسافة العشوش 57 كلم، وجاء بالمركز الأول جريجا بول، وبالمركز الثاني كونيليز فيرميلتفورت، وبالمركز الثالث تيمو دي جونج.
وعلى صعيد ترتيب الفرق، حل فريق شباب الأهلي أمنيات بالمركز الأول، يليه فريق أيرويك ريسنج بالمركز الثاني، وجاء بالمركز الثالث فريق القيادة العامة للإقامة وشؤون الأجانب دبي.
وفي مسافة ساروق الحديد 52 كلم، جاء بالمركز الأول السعيد أبلوش من فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، وبالمركز الثاني جابر المنصوري من فريق شباب الأهلي، وبالمركز الثالث سليمان منوال من فريق ياسي.
وعلى صعيد ترتيب الفرق حل فريق شباب الأهلي بالمركز الأول، يليه فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي بالمركز الثاني، وحل بالمركز الثالث فريق شرطة دبي.
أما على صعيد تحدي أقصر زمن عند نقطة “عراقيب براشي”، في فئة مواطني دولة الإمارات العمر 18-39 عاماً فقد حقق المركز الأول أحمد عبيد المري من فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، وفئة المقيمين العمر 18-39 عاماً، حقق المركز الأول كونيليز فيرميلتفورت من نادي شباب الأهلي، وفئة مواطني دولة الإمارات للعمر فوق 40 عاماً، حقق المركز الأول عبدالله سعيد الحتاوي من فريق شرطة دبي، ولفئة المقيمين للعمر فوق 40 عاماً، حقق المركز الأول إيان ديالو من فريق شباب طلبات.
وأكد سعادة عمير بن جمعة الفلاسي، المدير العام للمكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن الرؤية الشاملة والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تقف وراء النجاحات التي تحققها بطولة السلم، والسير على نهج سموه بالابتكار على الأصعدة كافة مما جعلنا نطلق هذا السباق الصحراوي ونقوم بتطويره على مدار الدورات المتتالية، حتى أصبح علامة فريدة تميز طبيعة دبي الخلابة التي تمنح الدراجين تحديات استثنائية هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم، سواءً في سباقات الطريق أو هذا النوع من السباقات داخل المسارات الصحراوية والجبلية، وتعزز الغاية في إبراز الطبيعة الخلابة لمحمية المرموم الطبيعية.
وأشار سعادته إلى أن هذا السباق ركز على روعة الطبيعة الصحراوية في محمية المرموم وتضمنت المسارات مناطق تشهد تحديات تكشف معالم الطبيعة الخلابة وتشكل حافزاً للرياضيين لتقديم أقصى قدراتهم البدنية والذهنية لتجاوز هذه العقبات وحرصنا على أن يشاهد الجمهور الذي يتابع السباق عبر الشاشات وقنوات التواصل الاجتماعي أجواء المنطقة وكنوزها الطبيعية التي نفخر بها ونحرص على تسليط الضوء عليها، سواءً كانت بحيرات أو مناطق طبيعية في تنوع جغرافي رائع تتميز به المنطقة، وقد أسعدنا أداء المشاركين وقدرتهم على مواجهة هذه العقبات ببراعة وخبرات متراكمة كون هذا السباق يعد من السباقات الأساسية في بطولة السلم منذ انطلاقتها، وهي سباقات منحت المشاركين خبرات في التعامل مع المناطق الجغرافية المختلفة، والأنواع المتباينة للمسارات سواء الإسفلتية أو الصحراوية أو المتعرجة وأصبح لدى المشاركين خبرات في التعامل معها والتفوق فيها.
ومن المقرر أن تختتم الدورة التاسعة لبطولة السلم بإقامة سباق السيدات يوم 16 فبراير 2025.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حقق المرکز الأول فریق شباب الأهلی بالمرکز الثانی بالمرکز الثالث بالمرکز الأول بطولة السلم على صعید حاکم دبی من فریق
إقرأ أيضاً:
أربعة أسباب موجبة للحذر من “عصابة أبو شباب”
#سواليف
سيطرت أخبار ” #عصابة_أبو_شباب ” على المشهد السياسي الغزّي طيلة الأسبوعين الفائتين، وامتد الاهتمام بهذه الظاهرة، إلى الداخلين: الفلسطيني والإسرائيلي، لا سيما بعد أن تكشفت رسميًا، فصول العلاقة بين الحكومة والمنظومة الأمنية الإسرائيلية من جهة، وهذه ” #العصابة_الإجرامية ” من جهة ثانية، قبل أن تتكشف بعض خيوط علاقة تربطها برام الله، ومقربين من #الرئاسة_الفلسطينية، وصولًا إلى “دولة إقليمية” أشير إلى أنها تتولى بعض مهام الرعاية من تدريب وتمويل.
لكأن الحجاب قد كُشِفَ عن تصورٍ إسرائيلي، ظلّ مُلتبسًا، لأسئلة ما يُسمي بـ”اليوم التالي”، إذ يبدو من وجهة نظر حكومة اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفًا- التي نجحت في سدّ الأبواب أمام أي حلول ومبادرات سياسية لإنهاء هذه الحرب- أنها تريد لقطاع غزة، أن يُدار بعصابات مافيوية وإجرامية، ينعقد الرهان على “تدعيمها” عشائريًا من جهة، و”تعويمها” بالاستثمار في “المعاناة القصوى” لأهل القطاع من جهة ثانية، لا سيما بعد أن فشلت محاولات سابقة بذلتها حكومة نتنياهو لتخليق قيادة محلية بديلة، من رموز عشائرية ورجال أعمال، وبقايا أجهزة أمنية فلسطينية، تحت غطاء حماية المساعدات الإنسانية ومواكبتها وضمان توزيعها.
والحقيقة أن الانشغال الإسرائيلي الكثيف بعصابة أبو شباب، يَشفُّ عن مستوى عميق من #الإفلاس_السياسي لحكومة #نتنياهو وأجهزتها الأمنية، حتى وهي في ذروة تبجحها بالإنجازات الميدانية والعسكرية “الإستراتيجية”، التي حققتها على أرض القطاع وفي ساحات “الإسناد”.. فإن كان “أبو شباب” هو عنوان “اليوم التالي” ورمزه، فتلكم “إمارة” دالّة على حجم التخبط وانعدام الرؤية الأبعد، للمستوى السياسي في إسرائيل، الذي يخوض الحرب منذ عامين، ويضبط إيقاعها صعودًا وهبوطًا، على وقع الحسابات الأكثر ضيقًا، لنتنياهو وائتلافه الفاشي، وهذا ما يكاد يردُ نصًا في تعليقات صحف وكتَّاب وسياسيين إسرائيليين، أخذتهم “الدهشة” بعد أن كشف أفيغدور ليبرمان عن الأمر لأول مرة.
مقالات ذات صلةالأرجح، أن نتنياهو الذي انبرى مدافعًا عن قراره اعتماد “أبو شباب” وكيلًا أمنيًا له في القطاع، ومدّه بالمال والسلاح، إنما فعل ذلك لواحدٍ من سببين أو كليهما: الأول؛ يأسه من فرص النجاح في “تخليق” قيادة محلية “وازنة” تتساوق مع مشروعه لغزة، ولا ترتبط بحماس أو بالسلطة بعد إخفاق متكرر لمحاولات سابقة، إذ لم يبقَ لديه سوى تجريب حظه مع عصابات التهريب والمخدرات، من ذوي الارتباطات السابقة بتنظيم الدولة وأخواته.. والثاني؛ رهانه على أن هذه المحاولة إن أخفقت في “توليد” البديل، فقد تنجح في إغراق حماس وأجهزتها السلطوية، في صراعات مسلحة، مع عصابات ومافيات، تخصصت في السطو على المساعدات ونهبها.. في كلتا الحالتين، يعتقد نتنياهو أنه سيخرج رابحًا بالمحصلة النهائية.
بخلاف كثرة من حلفائه، يبدو نتنياهو شخصيًا، الأكثر حماسة لخوض غمار هذه التجربة، سموتريتش تنصل من “القرار” ونفى علمه المسبق به، وأعرب عن معارضته له، وإن كان تعهد بعدم تحويل الخلاف إلى أزمة داخل الحكومة والائتلاف من منطلق تغليب حسابات الحرب وضروراتها كما قال بنفسه.
ويبدو كذلك، أن رئيس الحكومة هو الأقل “قلقًا” و”خشية” من مغبّة ارتداد السلاح إلى صدور الإسرائيليين أو ظهورهم – لا فرق – لا سيما بعد أن تكون “العصابة” قد أوغلت في لعبة التآمر والخيانة، تمامًا مثلما فعلت كيانات عملية سابقة، في جنوب لبنان، ظلت وفيّة لمشغليها برغم تخليهم عنها وخذلانهم لها.
وأحسب أنه في النقطة الأخيرة، يبدو محقًا تمامًا، فمن استسهل السطو على المساعدات في زمن الحرب، ومن ارتضى إشهار السلاح في وجه المقاومة في ذروة المعارك، ومن نشأ في كنف “جيوب” الاحتلال في القطاع، بحمايته وتحت رعايته، وبتوجيه وإدارة منه، لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام، في موقع الصدام مع مُشغليه، لا سيما أنه يدرك أن “الحبل السري” الذي يربطه بالاحتلال، هو مصدره الوحيد للغذاء والأكسجين.
أربعة أسباب للحذر
لا يعني ذلك كله، أنه يتعين على أهل غزة ومقاومتها، التقليل من خطورة هذه الظاهرة (وأحسب أنهم لا يفعلون)، فثمة ظروف ومعطيات محيطة بتشكلها، تسمح بالاعتقاد بأنها قد تتحول إلى “تحدٍ” مثير للقلق، الآن وفي اليوم التالي للحرب.. وثمة أسباب أربعة، تقودنا إلى إطلاق هذا التحذير:
الأول؛ أن معاناة المواطنين في غزة، بلغت حدًا تنوء به الجبال، وفي تجارب عديدة سابقة، في أزمنة مختلفة وأماكن متعددة، تعلّقت شرائح من الناس، بحبال الأمل والرجاء، مهما كانت واهية، وحتى إن كان على الطرف الآخر منها، أعداء وجهات لا يمكن الوثوق بها أو احترامها، هنا قد تنتصر “غريزة البقاء” على كثيرٍ من الحسابات والاعتبارات، أقله لبعض الوقت.
والثاني؛ أن ثمة في رام الله، على ما يبدو، من هو على أتم الاستعداد لمدّ يد العون لهذه العصابة، وثمة من يتحدث عن دورٍ مباشر في تشكيلها وتمويلها، بل والطلب من بقايا وفلول أجهزة أمنية سلطوية، الالتحاق بها.. صحيح أن السلطة تنصلت رسميًا من أي علاقة لها بالعصابة، ولكن مع ذلك، ثمة قنوات وخطوط خلفية، تديرها جهات أمنية ومسؤولون من ذوي خلفيات إسلامية (ارتدوا عليها)، لا يمكن التقليل من شأنها، وفي كل الأحوال، فإن زعيم العصابة ذاتها، كشف بنفسه عن تنسيق وتعاون مع أجهزة أمنية فلسطينية.
ولست أستبعد أبدًا، أن يكون في رام الله من هو على استعداد لإعلان هذه “العصابة” جهازًا أمنيًا جديدًا، أو فرعًا لجهاز قديم، أو إدارة جديدة من إدارتها، إذا ما قُدّر لها أن “تبقى وتتمدد”، فتكون بذلك، حصان طروادة الجديد، بعد أن أخفقت رهانات سابقة على قدرة الأجهزة المخابراتية على اختراق غزة، تحت جنح المساعدات وعلى متن شاحناتها، وبتنسيق وتعاون تامين مع الشاباك، إن كان الحال كذلك، وإن كانت هذه المخاوف في محلها، فإن خطر هذه العصابة، سيزداد تعاظمًا.
الثالث؛ محاولة إسرائيل اللعب على وتر “الهويات الثانية” في القطاع، وتصوير العصابة، كما لو كانت ممثلة لعشائر وعائلات بعينها.. ولست أستبعد أن يجري تجنيد “امتدادات” و”مرجعيات” هذه العشائر والحمائل داخل الخط الأخضر، لتحريضها على الانقلاب على المقاومة وأجهزتها الحكومية، ولإسرائيل تجربة متراكمة في فعل ذلك، مع كيانات درزية في لبنان وسوريا، فلماذا لا تجرب حظها في قطاع غزة؟، وإن باللجوء إلى “مكونات” أخرى هذه المرة، ينخرط بعض أبنائها في الجيش والأجهزة و”المستعربين”، وليس ثمة ما يمنعها من محاولة إعادة إنتاج التجربة من جديد.
الرابع؛ يبدو أن نتنياهو في مسعاه خلق بديل إجرامي لحماس والسلطة في غزة، يجد دعمًا من أطراف عربية ودولية.. الحديث عن دولة إقليمية ضالعة في الأمر مثير للقلق، والتصريحات الأميركية الداعمة لهذه الخطوة، وإن من مدخل “حماية المساعدات والعمل على توزيعها”، تثير بدورها، قدرًا من الحذر والتحسب.
تفسر هذه العوامل، نشأة هذه الظاهرة، وسرعة انتشارها، أو محاولة تعميمها، فلا تبقى محصورة في شرق رفح، كما أن الدعوات التي أطلقتها خلال الأيام القليلة الفائتة، لاستدعاء متطوعين في مختلف مجالات اختصاص “الحكم والإدارة”، تشي بأن المسألة “أبعد من أبو شباب”، وأن العبث الإسرائيلي خطير ومدجج بأبشع النوايا، وربما يكون مدعومًا بأطراف فلسطينية وعربية ودولية، وأن ما بدأته العصابة و”أبو شباب”، قد يتطور متجاوزًا تركيبتها الهزيلة الراهنة.
يوجب ذلك، من ضمن ما يوجب، التصرف بحزم وشدة مع هذه العصابة، بهدف استئصالها قبل أن يشتد عودها، وهذا ما أوضحته فصائل المقاومة على أية حال، وهذا ما تقوم به بصورة جزئية الآن، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تحيط بها وبنشطائها، وهو أمر يتعين أن يكون مهمة الجميع، لا مهمة فصيل واحد.
والتصدي لهذه الظاهرة، لا يكون “أمنيًا” فحسب، مع أن هذا جزء أساسي من المعالجة، إذ يتعين الحرص على استنهاض حالة شعبية في مواجهتها، وضمان ألا تحظى بأي تأييد شعبي مهما كان متواضعًا في البداية، وفضح مراميها وأهدافها وشخوصها وارتباطاتها المشبوهة.. المعالجة الشاملة، متعددة المسارات والأدوات، هي المدخل لإسقاط مرامي وأهداف مشروع نتنياهو لـ”اليوم التالي”، وهي جزء لا يتجزأ من المعركة على راهن غزة ومستقبلها، بل وعلى المشروع الوطني الفلسطيني برمته.