لماذا يركز ترامب على قطاع غزة بطرح خطة للتهجير؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
كشف الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، عن أسباب تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاع غزة بطرح خطة لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا التوجه ليس جديدًا، بل يعود إلى فترات سابقة، لكنه أصبح أكثر وضوحًا خلال ولاية ترامب.
وأوضح أن العديد من القادة والمسؤولين لم يعطوا اهتمامًا كبيرًا لهذا المخطط، رغم أنه ظل قيد التنفيذ بشكل غير مباشر.
استكمال مخطط تغيير خريطة الشرق الأوسط
وفي حوار خاص لـجريدة الوفد، أكد "عفيفي" أن محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتغيير خريطة الشرق الأوسط بدأت قبل ولاية ترامب، لكنه يسعى إلى استكمال هذا المخطط. وأشار إلى أن ترامب بدأ بـ"جس النبض" في هذا الشأن عبر قرارات مثيرة للجدل، مثل نقل السفارة الأمريكية من رام الله إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
دور اللوبي الصهيوني في دعم ترامب
وأوضح عفيفي أن تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بدعم كبير من اللوبي الصهيوني ومجموعات اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة، والذين يسعون لتحقيق ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى". وأكد أن أحد أبرز داعمي ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024 هو اللوبي الصهيوني، حيث قدم له تبرعات بملايين الدولارات مقابل تعهدات بضم الضفة الغربية ومنح إسرائيل مزيدًا من السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
غزة.. موقع استراتيجي في مخططات ترامب وإسرائيل
وأشار عفيفي إلى أن ترامب يولي اهتمامًا خاصًا بقطاع غزة، معتبرًا أنه يمثل موقعًا استراتيجيًا مهمًا لإسرائيل، التي تسعى للتوسع في المنطقة عبر طرد الفلسطينيين وتهجيرهم. وأضاف أن هذه الخطة ليست جديدة، بل تأتي ضمن مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، الذي يهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
كيف يرى الحزب الديمقراطي تصريحات ترامب؟
وعن موقف الحزب الديمقراطي من تصريحات ترامب، أوضح عفيفي أن سياسات الرئيس غالبًا ما تبدأ بـ"جس النبض" قبل تنفيذها، وأنه لا يتخذ قراراته بمفرده، بل يستند إلى مستشارين وجماعات ضغط وداعمين يسعون لتحقيق هذه المخططات منذ فترة طويلة. وأكد أن الحملة الانتخابية لترامب تضمنت تلميحات واضحة حول تغيير خريطة الشرق الأوسط، مستشهدًا بموقفه عندما أمسك بخريطة فلسطين خلال إحدى الفعاليات، وقال إن "إسرائيل تبدو صغيرة جدًا وسط جيرانها"، وهو ما اعتبر تمهيدًا لدعوته الأخيرة لتهجير الفلسطينيين.
مخطط التهجير مرهون بالموقف العربي والإسلامي
وفي ختام تصريحاته، أوضح أنه لا يجب أن ننسى أن ترامب تعهد للجهات الداعمة لحملته الانتخابية بإطلاق يد إسرائيل في الضفة الغربية، وهذا ما نشهده اليوم من تصعيد خطير ضد الفلسطينيين هناك، مشددًا على أن تنفيذ هذا المخطط سيعتمد بشكل كبير على مدى قوة الموقف العربي والإسلامي، مؤكدًا أن هناك مراكز دراسات وأبحاث في الولايات المتحدة تدرس سيناريوهات تهجير الفلسطينيين بناءً على الأوضاع العامة في الدول العربية والإسلامية. وأضاف أنه إذا لم يكن هناك موقف عربي موحد وإسلامي قوي ضد هذه المخططات، فقد يتم تنفيذها تدريجيًا، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على مستقبل القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب غزة الفلسطينيين ولاية ترامب الأمريكي دونالد ترامب الحزب الديمقراطي الأمريكي
إقرأ أيضاً:
مراكز المساعدات بغزة تتحول لفخ للقتل الجماعي وأداة للتهجير
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.
وتأتي هذه التصريحات تعليقا على ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة 120 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.
وقال مكتب الإعلام إن عدد الشهداء في هذه المواقع ارتفع إلى 39 شهيدا وأكثر من 220 مصابا خلال أقل من أسبوع، وحمّل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب.
ودعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات ومحاسبة المسؤولين أمام المحاكم الدولية.
كما رفض كل أشكال المناطق العازلة أو الممرات الإنسانية بإشراف الاحتلال أو بتمويل أميركي باعتبارها فخا للمدنيين الجوعى لا وسيلة للنجاة.
شهداء ومصابونمن جهتها قالت وزارة الصحة في غزة إن المستشفيات استقبلت 21 شهيدا و5 حالات موت سريري و30 حالة خطيرة في مجزرة الاحتلال بمنطقة المساعدات برفح.
إعلانوذكرت أن الإصابات بأقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ بحاجة عاجلة لوحدات الدم في ظل نقص شديد في التبرع، لافتة إلى وجود نقص شديد في مستهلكات الجراحة والعمليات والعناية المركزة التي وصلت إلى أسوأ حالاتها.
وبحسب وزارة الصحة فإن هناك حالة من الازدحام الشديد في أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة جراء الأعداد الكبيرة من المصابين.
فخ للقتلأما مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة فقد قال للجزيرة، إن مراكز توزيع المساعدات صارت فخا لقتل سكان القطاع، مشيرا إلى وجود 40 حالة خطيرة نتيجة استهداف نقطة مساعدات.
وذكر المصدر ذاته أن مئات الجرحى والمرضى يفترشون الأرض ولا يمكن علاجهم، لافتا إلى أن أغلب الحالات مصابة بنيران الاحتلال في أطرافهم العلوية.
وتابع: نتعامل مع مصابين في حالة موت سريري ولا نستطيع إنقاذهم.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.