كيف قضى مستر بيست 100 ساعة داخل الأهرامات؟.. رامي روماني يكشف أسرار المغامرة (خاص)
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أسرار وخفايا وحكايات، ومشاهد من داخل أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، تُعرض للمرة الأولى، عبر كاميرا مستر بيست، أشهر صانع محتوى في العالم، تبهر كل من يراها، إذ بلغ عدد مشاهديها حتى الآن، نحو 70 مليون شخص.
المخرج وعالم المصريات رامي روماني، دليل مستر بيست وفريقه في رحلتهم داخل أهرامات الجيزة، يتحدث لـ«الوطن» عن تفاصيل بداية الفكرة وآليات تنفيذها، والصعوبات التي واجتهم لتوثيق لحظات يشاهدها الملايين حول العالم.
الفكرة بدأت عندما التقى «رامي» مع مستر بيست وفريقه في أمريكا، ودار بينهم حديث حول رغبة اليوتيوبر الأمريكي في المجيئ إلى مصر، وتصوير جزء بسيط من مقطع فيديو، لكن عالم المصريات أخبرهم بأن هناك أشياء كثيرة يمكن تصويرها في مصر، مثل أهرامات الجيزة ومحيطها، والأسرار المختبئة بداخلها.
يروي «رامي»: «أقنعتهم إن مصر فيها حاجات كتير تتصور، وقالوا إحنا ممكن ننزل الأول نعمل معاينة، وبالفعل بدأت أتواصل مع والدي، لأنه صاحب شركة إنتاج، وهو كلم المنتج هشام سليمان ورحب جدا بالفكرة، كمان بدأنا نتواصل مع المسئولين، اللي سهلوا كل التصاريح في وقت قياسي، وفي أكتوبر 2024، نزلنا علشان نعمل معاينة، واتفقنا على ميعاد التصوير، وقالوا لازم نعمل شغل كويس».
في شهر ديسمبر 2024، اصطحب «رامي» مستر بيست وفريقه لبدء مغامرة التصوير التي استمرت 100 ساعة كاملة، خلال 4 أيام فقط، إذ أن ميعاد التصوير كان يبدأ الرابعة عصرًا، وينتهي عند الساعة 9 صباحًا، وكما ظهر بمقطع الفيديو، استقر الجميع في بنوراما الأهرامات، من خلال «خيم» احتوت على كل شيء يحتاجونه.
يحكي «رامي» أن المسئولين قدموا جميع التسهيلات، لإتمام عملية التصوير، لعدم وجود أي عائق يمنع عملية توثيق اللحظات المهمة، مؤكدًا أن مستر بيست لم يكن يعرف الأهرامات جيدًا، مضيفًا: «لما بدأنا ندخل الأهرامات، لاحظت انبهار مستر بيست لكل حاجة بيشوفها، لأنه مكانش يعرف إن الأهرامات ديه حاجة ضخمة جدا، ولما جينا ندخل مقبرة أزوريس كان خطر عليه يدخل، وفريقه نصحه أنه ميدخلش، لكن هو أصر، ولما شاف أبعد نقطة في الهرم من فوق انبهر أكتر، وصمم أنه ينزلها».
مغامرة مستر بيستانبهار مستر بيست بكل ما شاهده لم يتوقف دقيقة واحدة، فبعد النزول لأبعد نقطة أسفل الهرم، والتي احتاج للوصول إليها أن يمشي مكبا على وجهه لمسافة 300 قدم أكثر من 91 مترا)، ظل يغطس في المياه الموجودة بالأسفل.
تحدث «رامي» عن شغف اليوتيوبر الأمريكي قائلاً: «أصابته لعنة الفراعنة.. لكن لعنة الفراعنة الحقيقية هي أن مستر بيست ماكنش قادر يوقف بحث عن كل شيء قدامه، عاوز يوصل ويشوف ويجرب كل حاجة، رغم إن تحت الأكسجين قل جدا وده كان خطر».
لم يتوقف مستر بيست عن المغامرة داخل الهرم الأكبر «خوفو»، وصعد أيضًا إلى أعلى نقطة يمكن الوصول إليها في الهرم، رفقة الدكتور زاهي حواس، الذي ساعده كثيرًا في رؤية وتصوير كثير من الأشياء، مثل مقابر العمال بناة الأهرامات، ومخبأ «أبو الهول».
«كل الأماكن اللي دخلناها مش أول مرة أدخلها، لأن دراستي في مصر كانت عن الآثار، علشان كده جميع الأماكن الأثرية المصرية كنت عارفها»، وفقا لحديث «رامي» مع «الوطن»، مؤكدًا أنه بعد العودة إلى أمريكا، بدأ مستر بيست يراسله لزيارة أماكن أخرى في مصر، بعد المشاهدة المبهرة التي رآها، خاصة أن الفيديو حاز حتى الآن، على رقم ضخم من المشاهدات، فور نشره عبر موقع الفيديوهات يوتيوب.
وأخرج أن رامي روماني، العديد من الأعمال لشركات عالمية مثل آبل وأمازون وغيرها، وحاز على جائزة «إيمي» 9 مرات، وهي جائزة أمريكية تمنح لأنجح البرامج والمسلسلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيديو مستر بيست مستر بيست الأهرامات 100 ساعة داخل الأهرامات مستر بیست
إقرأ أيضاً:
الأردن في طليعة سياحة المغامرة مع ماراثون الرمال 2025
صراحة نيوز- في خطوة كبيرة شهدها قطاع السياحة في الأردن، عقدت وزيرة السياحة والآثار، لينا عنّاب، والرئيس التنفيذي لماراثون الرمال العالمي(Marathon Des Sables – MDS)، سيريل غوتييه، مؤتمرًا صحفيًا في عمّان للإعلان رسميًا عن انطلاق النسخة الدولية الخامسة من ماراثون الرمال، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، والمقرّر إقامتها في وادي رم خلال الفترة من 1 إلى 8 تشرين الثاني 2025.
ويُعد هذا السباق الصحراوي من أبرز سباقات التحمل في العالم، ويتم تنظيمه بالشراكة بين هيئة تنشيط السياحة الأردنية وشركة “إكسبيرينس جوردن أدفنتشرز”، وسينطلق بمشاركة نحو 650 عدّاءً من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، ما يشكّل دفعة قوية للموسم السياحي الأردني في نوفمبر تشرين الثاني، ويسلط الضوء على المناظر الطبيعية الفريدة في وادي رم.
وفي كلمتها أمام وسائل الإعلام، قالت الوزيرة عنّاب: “تُرسّخ استضافة ماراثون الرمال للمرة الخامسة في الأردن مكانة بلدنا كوجهة رائدة في سياحة المغامرة. فعلى مدى العقد الماضي، حقق الأردن تقدمًا ملحوظًا في تطوير منتجه السياحي في هذا المجال، من خلال الاستثمار في المسارات، والبنية التحتية، والتجارب الأصيلة التي تربط الزوار بطبيعتنا وثقافتنا وتراثنا. فمن درب الأردن الشهير عالميًا، الذي يمتد لأكثر من 650 كيلومترًا عبر تضاريس ومناطق متنوعة، إلى هذا السباق الأيقوني الذي يُقام على خلفية طبيعة وادي رم الخلابة، يواصل الأردن تسليط الضوء على ثراء وتنوّع تجاربه في المواقع السياحية الطبيعية“.
وأكدت الوزيرة أن سياحة الماراثونات “أصبحت ركيزة استراتيجية في خططنا لتطوير الوجهات السياحية، إذ تنسجم مع التوجهات العالمية في مجالي الصحة والرفاه والسياحة التفاعلية، وتقدّم تجارب غامرة وقابلة للمشاركة تلامس اهتمامات ‘الرياضيين الثقافيين’، أي العدّائين الذين يرون في الرياضة وسيلة للتواصل والاستكشاف وتجسيد القيم المشتركة“.
وأضافت الوزيرة: “تستقطب فعاليات مثل ماراثون الرمال رياضيين تتحول تجاربهم الغامرة إلى قصص يروونها”، مضيفة: “كل مشارك يغادر وهو يحمل ارتباطًا عاطفيًا عميقًا بالأردن – بتراثه، وشعبه، وجماله الطبيعي، حيث يقدّم وادي رم مسارًا يتطلب قدرة بدنية عالية، ويقع ضمن مشهد طبيعي يدعو للتأمل، والتواصل الثقافي، والشعور بالسكون الروحي. وبالإضافة إلى تجربة المشاركة في السباق، سيحظى العداؤون بفرصة استكشاف روعة البترا الخالدة، وسكون البحر الميت ومزايـاه الشفائية، وهاتان الوجهتان من أكثر المواقع تأثيرًا وإلهامًا في الأردن“.
وسلّطت الوزيرة الضوء على الماراثون بوصفه فرصة استثنائية لإبراز ما يقدّمه الأردن خارج مضمار السباق، قائلة: “إنها تجربة غامرة لا تُنسى، تتجاوز حدود الجغرافيا والزمن، وتبقى محفورة في ذاكرة ضيوفنا“.
واختتمت عنّاب كلمتها بالتعبير عن “خالص الامتنان لمنظّمي ماراثون الرمال على ثقتهم المتجددة بالأردن، ولكل العدّائين الاستثنائيين الذين ينضمون إلينا من مختلف أنحاء العالم. نتطلّع لاستقبالهم في تشرين الثاني المقبل، ونتمنى لكل مشارك رحلة موفقة في هذه المغامرة الفريدة“.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لماراثون الرمال: “لقد أصبح ماراثون الرمال – الأردن الجوهرة في سلسلتنا العالمية، وأحد أنجح الوجهات في تاريخ السباق، بما يتسم به من مناظر طبيعية خلابة، وكرم ضيافة لا يُضاهى، وروابط عاطفية تتشكّل بين العدّائين والأردن، وضعت معيارًا جديدًا لما يمكن أن تكون عليه سباقات المغامرة. لكن هذه ليست سوى البداية، فلدينا خطط طموحة في الأردن، إذ نؤمن أن هذا البلد هو المكان الأنسب للنمو والابتكار وبناء رؤية طويلة الأمد تتقاطع فيها الرياضة مع الثقافة والسياحة بطريقة ملهمة. فالأردن يملك كل المقومات ليصبح مركزًا عالميًا لفعالياتنا في سباقات التحمل، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة“.
وقال الدكتور عبد الرزاق عربيات، المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية: “نفخر في هيئة تنشيط السياحة بدعم فعاليات عالمية مثل ماراثون الرمال. فهذا الحدث لا يسلّط الضوء على روعة المشاهد الطبيعية في الأردن فحسب، بل يعكس أيضًا جهودنا المتواصلة لترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في سياحة المغامرة. ومن خلال فعاليات كهذه، نستقبل المسافرين الواعين الباحثين عن ارتباط حقيقي مع الطبيعة والثقافة والتاريخ. وهي فرصة ليكتشف الزوّار روح الأردن الحقيقية والغنى الذي يميّز بلدنا ويجعله فريدًا بحق“.
وفي تعليقه على المناسبة، قال أيمن عبد الكريم، الرئيس التنفيذي لشركة “إكسبيرينس جوردن أدفنتشرز”: “بصفتنا الشريك المحلي الرسمي، فمن دواعي فخرنا في إكسبيرينس جوردن مواصلة استضافة هذا السباق الأيقوني، الذي يضم مئات العدّائين الدوليين في احتفالية تجمع بين التحمل والتواصل والاكتشاف”. وشدّد على التزام الفريق بمبادئ الاستدامة والشراكة المجتمعية في وادي رم، معربًا عن شكره المتواصل لدعم وزارة السياحة، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهيئة تنشيط السياحة، في تعزيز مكانة الأردن كوجهة رائدة في سياحة المغامرة.
وباستضافة ماراثون الرمال، يحقّق الأردن محطة مفصلية في مسيرته نحو الريادة في مجال السياحة الرياضية وسياحة المغامرة على المستوى الدولي. فهذا الحدث يتجاوز كونه سباقًا، ليشكّل تجربة تحوّل حقيقية تمزج بين التحمل والثقافة والاستكشاف، وسط مشاهد صحراوية خلابة في وادي رم. ومع تنامي الاهتمام العالمي بسياحة المغامرة، يضع ماراثون الرمال – الأردن المملكة في مقدمة هذا القطاع المتنامي، مستقطبًا الزوّار الدوليين، ومساهمًا في دعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة من خلال إبراز الجمال الطبيعي والتراث والضيافة الأردنية على الساحة العالمية.