الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لإنهاء التدخل في ليبيا: “الشعب الليبي هو من يقرر”
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير تحليلي: “ليبيا المستقرة والمسالمة تفيد الجميع”
دعوات لإنهاء التدخل في الشؤون الليبيةسلّط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الضوء على العبارة التي ترددها بعض الأصوات حول أن “ليبيا المستقرة والمسالمة تفيد الجميع”. وأوضح التقرير، الذي تابعتها وترجمته صحيفة “المرصد“، بروز العديد من الدعوات لإنهاء التدخل الخارجي في الشؤون الليبية، بالإضافة إلى المبادرات والمحاولات الكثيرة لاستعادة الاستقرار في البلاد، رغم عدم ظهور حل جدي وفعال للأزمة الليبية حتى الآن.
وفقاً للتقرير، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مؤخرًا الدول المتدخلة في شؤون ليبيا إلى التوقف عن التدخل، مشيرًا إلى أهمية إفساح المجال للشعب الليبي وحده لإبداء رأيه في من يقوده. وجاء ذلك في سياق التأكيد على أن استمرار الوضع الحالي في ليبيا، الذي يميل إلى الانقسام والتدخل الخارجي، لا يوجد له ما يبرره في الوقت الراهن.
أهمية استقرار ليبيا للمنطقةوأشار التقرير إلى أن ليبيا، باعتبارها موطنًا لأكبر احتياطيات النفط والمياه في إفريقيا، تحمل ثروة استراتيجية يمكن أن تؤدي إلى ازدهار البلاد وجعل محيطها أكثر استقرارًا وازدهارًا إذا تم تعزيز استقرارها. وأكد التقرير أن الثروة الليبية تتيح بالفعل إمكانية تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار إذا ما تم التصدي للتدخلات الخارجية وتعزيز سيادة الشعب الليبي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، بقرار المجلس الرئاسي الليبي بتشكيل لجنتين من الأطراف الرئيسية في البلاد، لمعالجة القضايا المرتبطة بالملف الأمني وانتهاكات حقوق الإنسان، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في لحظة حرجة تمر بها ليبيا.
وذكرت البعثة، حسب ما نقلته بوابة "الوسط"، أن هذه المبادرة تأتي متزامنة مع جهود أخرى لتعزيز الترتيبات الأمنية، بهدف منع اندلاع موجات جديدة من العنف، وضمان حماية المدنيين في مختلف المناطق.
البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا* (آلية دول الجوار الثلاثية) القاهرة ٣١ مايو ٢٠٢٥ وزير الخارجية والهجرة يستضيف اجتماعا للآلية الثلاثية لدول الجوار حول ليبيا مع نظيريه الجزائري والتونسي معالجة الاحتجاز التعسفي والانتهاكات داخل مراكز التوقيفأكدت البعثة الأممية أن عمل اللجنتين سيركز على ملف حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، والحد من الاحتجازات التعسفية المنتشرة في البلاد، لافتة إلى التزامها بتقديم الدعم الفني للجنتين وفقًا للمعايير الدولية وضمن ولايتها المحددة.
وشددت البعثة على أن هذه الجهود تعكس رغبة الليبيين في إصلاحات جادة وبناء مؤسسات ديمقراطية خاضعة للمساءلة، معتبرة أن تشكيل اللجنتين يمثل استجابة مباشرة لتلك المطالب.
لجنة أمنية مؤقتة برئاسة المجلس الرئاسي: ترتيبات جديدة في طرابلسفي سياق متصل، أصدر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، يوم الأربعاء الماضي، قرارًا بتشكيل لجنة ترتيبات أمنية وعسكرية مؤقتة في العاصمة طرابلس، وذلك بالتنسيق مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بعد توصلهما إلى اتفاق مشترك بهذا الشأن.
وتنص الوثيقة على أن رئيس المجلس الرئاسي أو من ينوب عنه سيرأس اللجنة، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارتي الداخلية والدفاع، وعددًا من الأطراف المعنية.
وتهدف اللجنة إلى إعداد وتنفيذ خطة شاملة للترتيبات الأمنية والعسكرية في العاصمة، تتضمن إخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتمكين الأجهزة الشرطية والعسكرية النظامية من أداء مهامها في بيئة آمنة ومنضبطة.
تعزيز سيادة القانون ودعم استقرار الدولةجاء في نص القرار أن تشكيل اللجنة يهدف إلى تعزيز سلطة الدولة وترسيخ الاستقرار، مع التشديد على ضرورة تكريس سيادة القانون، وتوفير مناخ ملائم لعمل المؤسسات الأمنية الرسمية دون تدخل من جهات غير نظامية.
وتسعى هذه الإجراءات إلى ضبط الأوضاع في طرابلس، في وقت تتواصل فيه الجهود الأممية والمحلية لكبح جماح الفوضى التي خلفتها النزاعات المسلحة والانقسامات السياسية.
أحلام مفقودة: مأساة شابين من المنيا في صحراء ليبيا عاجل| مصر تتابع ببالغ القلق التطورات الجارية في ليبيا والاشتباكات العسكرية بطرابلس الانقسام السياسي لا يزال يعرقل العملية الانتقاليةرغم هذه الخطوات الإيجابية، لا تزال الأزمة السياسية الليبية تراوح مكانها، في ظل الانقسام القائم بين حكومتين متنافستين: إحداهما في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلّف من مجلس النواب، والأخرى في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يصر على البقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في البلاد يوم 24 ديسمبر 2021، غير أن الخلافات العميقة بين الأطراف الليبية والنزاع حول قانون الانتخابات حالا دون إنجازها، مما أطال أمد الأزمة وأثر على مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا.