ليبيا – الامين ينتقد اللجنة الاستشارية للبعثة الأممية ويدعو لإصلاح المسار السياسي

في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أعرب القيادي في مدينة مصراتة، الحبيب الأمين الموالي لتركيا، عن انتقاداته الشديدة للجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية. وقد وصف اللجنة بأنها تُعيد إنتاج نفس المخرجات الفاشلة التي عُرضت سابقًا في الاتفاقيات السياسية مثل جنيف والصخيرات.

انتقادات للمخرجات السياسية

أوضح الامين في تغطية خاصة أذاعتها قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، وتابعته صحيفة “المرصد“، أن المخرجات التي تقدمها اللجنة تُعد “نفايات” مليئة بالفساد والعفن، وأنها لم تحقق أي تقدم حقيقي في العملية السياسية الليبية، بل تُسهم في تأخير مسيرة الدولة نحو الدستور والانتخابات.

شكوك حول تكوين اللجنة

وانتقد وزير الثقافة الاسبق أيضًا تشكيل اللجنة الاستشارية، معبرًا عن احترامه لبعض أعضائها بينما وصف آخرين بأنهم “سماسرة” للوضع السياسي الليبي؛ حيث أوضح أن هؤلاء الأعضاء يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية، مما يُفاقم من مشاكل البلاد بدلاً من تقديم حلول جذرية.

فقدان الثقة في الهيئات السياسية

تطرق الامين إلى عدم ثقته في المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة، معتبرًا إياهما جزءًا من المشكلة وليس الحل، إذ فشلوا في تحقيق تطلعات الشعب الليبي. وأضاف بأن المجتمع الدولي يُظهر ميولًا للعب دور سلطي في السياسة الليبية، مما ينعكس على استمرار الوضع الراهن الذي لا يحقق مصالح الشعب.

دعوة إلى التحرك وإعادة تقييم السياسات

ودعا في ختام تصريحاته الشعب الليبي إلى التحرك ورفض السلبية، مؤكدًا أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة تتعرض فيها للنهب من قبل السلطات والمليشيات. كما شدد على ضرورة مراجعة السياسات والاتفاقيات السابقة التي أسهمت في تجميد العملية السياسية، مطالبًا بإجراء تغييرات جذرية تضمن انطلاقة جديدة نحو الديمقراطية والانتقال إلى مرحلة انتقالية حقيقية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة

  شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.


وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.


وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.


وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات، 

وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة. 
 

وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
 

واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
 

جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.
 

طباعة شارك القضية طارق فهمي سياسي

مقالات مشابهة

  • تسلّم تقريرًا عن “ملتقى معمار الأول”.. أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية معمار للإسكان التنموي
  • مصر.. درع غزة وضمير الأمة في وجه آلة الاحتلال | وسياسي: التحرك المصري يشمل أبعادا متعددة
  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”
  • التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)
  • محمد أبو العينين: نقف بثبات خلف القيادة السياسية.. ومصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية
  • تركيا.. استقالة جماعية لأعضاء “الشعب الجمهوري” في ماردين
  • التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
  • “تيتيه” تناقش مع سفير فرنسا آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري