المملكة تسهم في إصدار أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الرياض : البلاد
أسهمت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في إعداد أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم الذي صدر هذا العام بالتعاون بين 30 دولة في العالم ومنظمة الأمم المتحدة (UN)، والاتحاد الأوروبي (EU)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وقامت المملكة بدور أساسي في إعداد التقرير من خلال تقديم مجموعة من التوصيات حول سياسات الحوكمة الرقمية، والتوازن بين الابتكار والمسؤولية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان دقته وملاءمته للتحديات الحالية والمستقبلية، وذلك تأكيدًا على التزامها بتعزيز سلامة وحوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
ويهدف التقرير إلى تقييم مخاطر الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا إلى جانب وضع سياسات تنظيمية تضمن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق آمنة ومسؤولة.
وتأتي مشاركة المملكة في إعداد هذا التقرير لتؤكد التزامها بتطوير استخدام آمن ومسؤول للذكاء الاصطناعي وفق رؤية السعودية 2030، علاوة على تعزيز جهودها في تطوير الحوكمة الرقمية والتشريعات التنظيمية، بالتعاون مع الجهات الدولية المعني، والتأكيد على دورها الريادي في تطوير الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وإسهامها في صياغة سياسات عالمية تدعم حوكمة القطاع، بما يعزز التوازن بين الابتكار والمسؤولية لضمان تطور الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام.
وتناول التقرير أبرز القضايا المتعلقة بتحديات والمخاطر الرئيسة التي تواجه الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك، فقدان الوظائف بسبب الأتمتة، والتأثير البيئي الناجم عن استهلاك الطاقة الهائل، وتهديدات الأمن السيبراني، والاختراقات المحتملة، بالإضافة إلى انتشار التزييف العميق، وتأثيره على المعلومات والمجتمعات، مشددًا على أهمية تبنّي تدابير استباقية لمعالجة هذه التحديات وضمان تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية تتماشى مع المعايير العالمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سدايا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.