لقاء بين وزيري داخلية المغرب وإسبانيا لتعزيز التنسيق العملياتي وتبادل المعلومات
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الاثنين بمدريد، اجتماع عمل تحت شعار حوار معمق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر بيان مشترك صدر عقب هذا الاجتماع، أن الوزيرين عبرا بهذه المناسبة عن ارتياحهما للشراكة المتميزة التي تجمع البلدين، والتي تعد ثمرة علاقات الصداقة الخالصة والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس، والملك فيليبي السادس، وكذا الأسرتين الملكيتين.
وأبرز أن هذه الشراكة تعززت بزخم استراتيجي متجدد بفضل خارطة الطريق الطموحة والمستدامة التي تم اعتمادها في 7 أبريل 2022، في أعقاب المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، والتي يتواصل تنزيلها بكل عزم.
وبخصوص الرهانات الأمنية المشتركة، أضاف البيان أن المسؤولين أكدا على الطابع الغني والسلس للتعاون الثنائي في هذا المجال، مبرزين النتائج الهامة التي تم تحقيقها، لا سيما في مجال الوقاية من المنظمات الإجرامية والإرهابية التي تهدد ضفتي المتوسط.
وفي هذا الصدد، اتفقا على مواصلة تعزيز القدرات الاستباقية والتنسيق العملياتي، وكذا آليات تبادل المعلومات والخبرات.
وفي ما يتعلق بقضية الهجرة، ذكر الوزيران بأهمية التضامن الفاعل بين بلديهما في مجال مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، مؤكدين على تقارب مقارباتهما الرامية إلى تشجيع تدفقات الهجرة النظامية والمنظمة، باعتبارها رافعة للتقارب بين الشعوب وتعزيز الروابط الحضارية.
ونوها أيضا بالمبادرات الملموسة والمندمجة التي يتم تنفيذها في إطار المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، التي تحتل مكانة مركزية في هذا التعاون.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أشادا بنجاح عملية العبور « مرحبا 2024″، قبل التطرق للاستعدادات الخاصة بنسخة 2025. وتعد هذه العملية نموذجا للتعاون المنسق بين مؤسسات البلدين.
وفي هذا الصدد، نوه الوزيران بالدور الأساسي الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إنجاح هذه العملية.
وبخصوص التظاهرات الدولية الكبرى، تناول المسؤولان مسألة التنسيق بشأن تنظيم كأس العالم 2030، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الثلاث المنظمة من أجل ضمان نجاح هذا الحدث العالمي على كافة المستويات.
كما أشاد الوزيران بروح التضامن والالتزام التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني، والتي تجسدت مؤخرا في إيفاد فرق إسبانية للإنقاذ والتدخل إثر زلزال الحوز، وفرق مغربية إثر الفيضانات التي شهدتها منطقة فالنسيا.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وزير الداخلية الإسباني وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت فی هذا
إقرأ أيضاً:
المغرب يزيل "جدران" الفنيدق.. ترحيب محلي وقلق إسباني من تصاعد الهجرة
بعد ما يقرب من عام على إغلاق الطريق المؤدي إلى شاطئ الفنيدق بأسوار وحواجز لمنع المهاجرين من العبور إلى سبتة المحتلة، شرعت السلطات المغربية، أمس الأحد، في إزالة هذه الحواجز.
تأتي هذه الخطوة استجابةً لشكاوى السكان المحليين الذين اعتبروا هذه الأسوار « حدودًا مرتجلة » تُقيّد حرياتهم وتحدّ من وصولهم إلى الواجهة البحرية بأكملها.
غير أنها تثير قلقًا إسبانيًا متزايدًا حيال هذا الإجراء؛ فمع إزالة الحواجز، تتوقع السلطات الإسبانية تزايد ضغط المهاجرين غير النظاميين على سبتة، خاصةً مع اقتراب فصل الصيف.
كانت هذه الأسوار تُعدّ، بحسب صحف إسبانية، إجراءً وقائيًا ضروريًا للحد من التدفقات غير النظامية للمهاجرين، بمن فيهم القاصرون، الذين كانوا يحاولون الوصول إلى سبتة سباحة.
وكانت السلطات المغربية قد نصبت، السنة الماضية، الأسوار والأسلاك الشائكة، بالإضافة إلى تعزيز الوجود الأمني ومنع غير السكان من الاقتراب من الواجهة البحرية، بهدف جعل عبور المهاجرين سباحةً إلى سبتة أكثر صعوبة.
إلا أن هذه الإجراءات أدّت إلى تشويه الصورة السياحية للمنطقة، وأثارت استياءً واسعًا بين السكان. وعلى هذا الأساس، جاء قرار الإزالة ليُعيد إلى الفنيدق صورتها السياحية الطبيعية، ويُتيح للسكان الوصول الحر إلى الشاطئ.
كلمات دلالية `مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. الهجرة، الفنيدق،