كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن فضيحة تتعلق بتفاصيل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة، منوهة إلى أنه "لم يفعل أمرين أثناء إقامته الطويلة في واشنطن".

وتابعت الصحيفة: "ليس من المفاجئ بل كان متوقعا ألا يفعلهما، فالأمر الأول لم يتصل بالرئيس السابق جو بايدن ليشكره على المساعدة الضخمة التي قدمها لإسرائيل كرد فعل فوري على هجوم السابع من أكتوبر، وهذه المساعدة شملت ميزانية طارئة خاصة بقيمة 14 مليار دولار، والتي وصلت بالفعل وتم استخدامها".



وأضافت أن "الأمر الثاني يتعلق بعدم لقاء نتنياهو بقيادة الجالية اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة، وهو إجراء يقوم به كل من تقلد منصب رئيس وزراء إسرائيل"، منوهة إلى أن نتنياهو التقى لأول مرة بمجموعة من كبار المسؤولين اليهود في زيارته السابقة في أيلول/ سبتمبر الماضي، للمشاركة باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقلت "معاريف" عن بعض المشاركين في اللقاء بقولهم إن "المحادثة مع رئيس الوزراء كانت مهينة، وكان من الأفضل ألا تتم".



وقالت الصحيفة: "يمكننا أن نفهم تمامًا لماذا لم يجد رئيس الوزراء أنه من المناسب أو اللائق الاتصال بالرئيس السابق جو بايدن، وحتى القيام بذلك سراً. ببساطة، كان نتنياهو يخشى بشدة من الرئيس دونالد ترامب، الذي كانت مكالمة مع بايدن ستغضب قلبه".

وأردفت بقولها: "إهانة كرامة ترامب بالنسبة لنتنياهو هي خطيئة لا يمكن إلا أن يُقتل المرء من أجلها، حسب مصادر لا يمكن تجاوزها".

وذكرت أنه "من وجهة نظر نتنياهو، يمكننا أن نفهم تجاهله الظاهر لليهود المعروفين كممثلين للجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وخاصة في نيويورك ولوس أنجلوس. هؤلاء اليهود في الغالب ليبراليون، ملتزمون بالديمقراطية والمساواة، ويكرهون دونالد ترامب بشكل كبير".

وأشارت إلى أنه "في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، صوت نحو 80% من الناخبين اليهود لصالح كامالا هاريس. في الواقع، لم يكن معظمهم يحبونها، لكن كراهيتهم لدونالد ترامب كانت تفوق قلقهم من فوز هاريس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فضيحة نتنياهو اليهودية ترامب امريكا نتنياهو فضيحة اليهود ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان يشرح.. هكذا خدع نتنياهو ترامب في غزة

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفي توماس فريدمان شرح فيه النهج المضلل الذي سلكته حكومة بنيامين نتنياهو بشأن أزمة الجوع في قطاع غزة.

ويقول الصحفي الأمريكي، إن تساؤلا ينتابه من القدرة الإسرائيلية الفائقة على الخداع، فبينما كان يتابع الأرقام بشأن ضحايا الجوع في غزة، خطرت له فكرة أنه قبل شهر تقريبا، نجحت "إسرائيل" في اغتيال 10 مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار و16 عالما نوويا في منازلهم ومكاتبهم.

ويتساءل فريدمان: "كيف إذا تمتلك إسرائيل القدرة على تدمير أهداف دقيقة في إيران، على بعد حوالي 1,200 ميلا من تل أبيب، ولا تستطيع إيصال صناديق الطعام بأمان إلى سكان غزة الجائعين على بعد 40 ميلا من تل أبيب؟".

ويقول إن ذلك لم يبد محض صدفة. بدا الأمر وكأنه نتاج أمر أعمق، أمر مخز للغاية، يتكشف داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتطرفة. شخصيات رئيسية في الائتلاف الحاكم اليميني المتطرف، مثل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، دافعت علنا عن سياسة من شأنها أن تُؤدي إلى تجويع العديد من سكان غزة، لدرجة أنهم سيغادرون القطاع بالكامل. 


ويضيف: "كان نتنياهو يعلم أن الولايات المتحدة لن تسمح له بالذهاب إلى هذا الحد، لذا فقد قدم الحد الأدنى من المساعدة ليمنعه من الإطاحة به من قِبل بلطجية التفوق اليهودي الذين جلبهم إلى حكومته".

ثم يقول: "للأسف، تبيّن أن ذلك كان عار عن الصحة، وبدأت صور مرعبة لأطفال يعانون من سوء التغذية بالظهور من غزة، مما دفع الرئيس ترامب نفسه إلى التصريح يوم الاثنين بأن هناك تجويعا حقيقيا يحدث في غزة، لا يُمكنكم تزييف ذلك. علينا إطعام الأطفال".

ويتساءل: "كيف وصلنا إلى هنا، حيث دولة يهودية ديمقراطية، منحدرة جزئيا من الهولوكوست، منخرطة في سياسة تجويع في حرب مع حماس أصبحت أطول وأشد الحروب فتكا بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تاريخ إسرائيل، ولا يبدو أنها ستنتهي قريبا؟".

ثم يجيب قائلا إن ما يميز هذه الحرب هو أنها تضع ما أعتقد أنه أسوأ حكومة وأكثرها تعصبا وانعداما للأخلاق في تاريخ "إسرائيل" في مواجهة أسوأ منظمة وأكثرها تعصبا ودموية في تاريخ فلسطين.
ويشير إلى أن هذه الحرب ليس لها اسم متعارف عليه - مثل حرب الأيام الستة، أو حرب سيناء، أو حرب أكتوبر. ثم يقول إنه شخصيا لطالما كان لديه اسم لها. "إنها حرب الأسوأ".

ويؤكد فريدمان أن ما لم يدركه الكثير من الناس حتى الآن هو مدى مرض هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية. يواصل الكثير من المسؤولين الأمريكيين والمشرعين واليهود محاولة إقناع أنفسهم بأن هذه مجرد حكومة إسرائيلية يمينية أخرى، ولكنها أكثر يمينية بقليل وهذا خطأ.

ويشير إلى أنه جادل منذ مقاله في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، صباح اليوم التالي لانتخاب هذه الحكومة الإسرائيلية، والذي كان بعنوان "إسرائيل التي عرفناها قد ولت"، بأن هذه الحكومة الإسرائيلية فظيعة بشكل فريد.

ويعزو ذلك إلى أنها مكّنت أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي اقترح العام الماضي أن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو تسبب في موت مليوني مدني جوعا، لكن المجتمع الدولي لن يسمح له بذلك.


قال سموتريتش في مؤتمر استضافته صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية: "نحن نجلب المساعدات لأنه لا يوجد خيار آخر. لا يمكننا، في ظل الواقع العالمي الراهن، إدارة حرب. لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعا، حتى لو كان ذلك مبررا وأخلاقيا، حتى عودة رهائننا".

ويقول فريدمان "إن هذه اللغة جديرة بالتحليل، لأنها تُلامس جوهر ما فعله نتنياهو بـ"إسرائيل". لقد جلب إلى أروقة السلطة أشخاصا مثل سموتريتش، ممثلين لفئة أقلية مظلمة ومقموعة منذ زمن طويل في التاريخ اليهودي". 

ويؤكد أن ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتقدان أن نتنياهو في أعماقه يريد "السلام" أولا وقبل كل شيء، وليس "قطعة" من من الضفة الغربية أو غزة. هكذا نجح بيبي، في خداع ترامب وويتكوف لفترة طويلة.

ويضرب مثالا على ذلك، أنه في كانون الثاني/ يناير، اتفقت "إسرائيل" وحماس على وقف إطلاق نار من ثلاث مراحل، تضمن تبادلا للمحتجزين والسجناء. لكن ترامب وويتكوف سمحا لنتنياهو بخرق وقف إطلاق النار من جانب واحد في آذار/ مارس، قبل أن يتسنى التفاوض على المرحلتين الأخيرتين. 

استشهد نتنياهو برفض حماس تلبية مطلب "إسرائيل" بالإفراج عن المزيد من المحتجزين قبل استئناف المفاوضات - على الرغم من أن حماس لم تكن ملزمة بذلك في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

ويشير فريدمان إلى تحليل لأمير تيبون في صحيفة هآرتس هذا الأسبوع، بعنوان "كيف سهّل ترامب سياسة نتنياهو لتجويع غزة وفشل في إعادة الرهائن إلى ديارهم"، حيث جادل بأنه لا يوجد مبرر عسكري يدفع نتنياهو لاستئناف الحرب لأن حماس كقوة عسكرية قد هُزمت.

ويؤكد أن كل ذلك كان لخدمة مصالح "بيبي" السياسية، حيث أخبر سموتريتش والمتطرفون الآخرون نتنياهو فعليا أنه يجب عليه استئناف الحرب وإلا سيُطاح به، وخدع "بيبي" ترامب وويتكوف ليعتقدا أنه يستطيع تحرير "الرهائن" بتوجيه ضربات عسكرية أشد على حماس ومزيد من المعاناة للمدنيين في غزة، وحصر السكان في زاوية صغيرة من القطاع.

ويقول إنه تبين أن كل ذلك كان خطأ. لم تُهزم حماس، وعندما اضطرت "إسرائيل" في النهاية إلى استئناف إمداد الغذاء من خلال منظمة التوزيع التابعة لها، مؤسسة غزة الإنسانية، كان الأمر مُربكا للغاية لدرجة أن أعدادا لا تُحصى من سكان غزة كانوا يموتون يوميا وهم يتدفقون على مواقع التوزيع الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي بحياة طفل يبلغ 13 عامًا
  • تقرير لـBloomberg: المحور المعادي للولايات المتحدة لم يمت
  • خبير استراتيجي يكشف خطة نتنياهو لإقامة شرق أوسط جديد
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • رئيس الوزراء: البرتغال تدرس الاعتراف بدولة فلسطين
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • رئيس وزراء ماليزيا: ترامب يؤكد حضوره قمة آسيان
  • توماس فريدمان يشرح.. هكذا خدع نتنياهو ترامب في غزة