مصر تفوز بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في أعمال الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) والمُنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة والذي ترأسته المملكة الأردنية الهاشمية.
شارك في حضور الاجتماع السفير عمرو الشربيني سفير مصر في قطر، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والسيد أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة.
وحضر عدد من الوزراء العرب ورؤساء الوفود المشاركة من بينهم دول كل من قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عُمان، وسوريا، ولبنان، وليبيا، والعراق، ومصر.
وتم خلال الاجتماع استعراض تقرير زوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عن وضع السياحة العالمية في عام 2024 ورؤية المنظمة للسياحة عالمياً وأهم البرامج المرتبطة بها. كما استعرض برامج التعاون في منطقة الشرق الأوسط، وتقرير عن تنفيذ برنامج عمل المنظمة للفترة 2024/2025 ، يتضمن عرض تقديمي عن البرامج التدريبية التي تقدمها المنظمة باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وعرضت بسمة الميمان تقرير أمانة اللجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط عن أهم البرامج وأطر التعاون التي تم تنفيذها بين الدول الأعضاء وعن برنامج عمل المنظمة في الإقليم لعام 2023/2024.
وشهدت أعمال الاجتماع بعض المداخلات من السادة الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة حول برنامج عمل المنظمة في الإقليم، بجانب تبادل الرؤى حول مقترحات ومبادرات الدول الأعضاء فيما يخص برنامج عمل المنظمة للفترة 2026/2027.
وتطرق الاجتماع للتصويت على عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة والتي تكون لمدة 4 سنوات حيث يتم انتخاب دولتين لتمثلا إقليم الشرق الأوسط في المجلس التنفيذي.
وفازت كل من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته للأعوام من 2025 وحتى 2029.
وفي هذا الإطار، توجه السيد شريف فتحي بالشكر لكافة الدول التي شاركت في حضور الاجتماع ال 51 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة. كما أثنى على التوافق العربي بين الدول الأعضاء باللجنة الإقليمية ولاسيما وأن اختيار مصر لمقعد المجلس التنفيذي جاء بالتوافق وليس بالاقتراع.
كما أكد الوزير على أن مصر ستبذل قصارى جهدها بعد توليها هذا المنصب الهام، وأن هذا المقعد لا يمثل الدول الأعضاء فحسب وإنما يمثل إقليم الشرق الأوسط، وأن مصر تمثل هذا الإقليم.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار استهل زيارته لمدينة الدوحة بدولة قطر بلقاء السيد سعد بن علي الخرجي رئيس السياحة في قطر، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين مصر وقطر في مجال السياحة وخاصة لدفع مزيد من حركة السياحة البينية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: للجنة الإقليمية للشرق الأوسط السياحة والآثار الأردن لمنظمة الأمم المتحدة للسیاحة المجلس التنفیذی الدول الأعضاء الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ “لي روش”: رؤية السعودية 2030 تمثل إحدى أذكى إستراتيجيات السياحة على مستوى العالم
البلاد- الرياض
خلال مشاركته في قمة مستقبل الضيافة (FHS) بالرياض، أشاد كارلوس دييز دي لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد “لي روش”– المؤسسة التعليمية الرائدة عالميًا في مجال الضيافة والمصنّفة الثانية عالميًا في إدارة الضيافة والترفيه بحسب تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025– بإستراتيجية رؤية السعودية 2030، واصفًا إياها بأنها “واحدة من أكثر مشاريع السياحة ذكاءً وإثارة على مستوى العالم”.
في مقابلة حصرية خلال الحدث، شدّد دييز دي لاسترا على أن النهج المتكامل الذي تتبعه المملكة– والذي يشمل البنية التحتية، والرياضة، والثقافة، والانفتاح الدولي– يُرسي معيارًا عالميًا جديدًا في تطوير قطاع السياحة. وقال:” ليس الجميع يدرك تمامًا حجم ما تحققه المملكة العربية السعودية حاليًا؛ فهي تحوّل بلدًا لم يكن يُعرف تقليديًا كوجهة سياحية إلى لاعب عالمي بارز، من خلال إنشاء وجهات بمعايير عالمية، واستضافة فعاليات رياضية كبرى، وإبراز كرم الضيافة السعودية الأصيل. إنها خطة مدروسة ومتكاملة بكل المقاييس”. بحسب دييز دي لاسترا، يُعدّ رأس المال البشري نقطة محورية في مسيرة المملكة السياحية. ففي ظل النقص الحاد في الكفاءات المؤهلة، الذي يشهده قطاع الضيافة عالميًا، تسعى” لي روش” إلى سد هذه الفجوة، لا سيما في الأسواق السياحية الناشئة مثل المملكة العربية السعودية.
وأضاف:” هناك بالفعل حرب حقيقية على الكفاءات. حتى الدول السياحية الرائدة؛ مثل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تعاني من نقص في المهنيين المؤهلين. وإذا كانت المملكة العربية السعودية تطمح للنجاح، فالأمر لا يقتصر على الاستثمار في البنية التحتية، بل يتطلب وجود الأشخاص المناسبين لتشغيلها وإدارتها بكفاءة.” تلعب “لي روش” بالفعل دورًا محوريًا في هذا المسار؛ إذ تشتهر الجامعة ببرامجها المتخصصة في تدريب الكوادر في مجال الضيافة الفاخرة، وتتعاون حاليًا مع جهات حكومية وشركات من القطاع الخاص في المملكة لتأهيل الجيل القادم من القادة المحليين في قطاع السياحة والضيافة. وكشف دييز دي لاسترا أن “لي روش” تقوم حاليًا بتدريب 50 من كبار المدراء والمهنيين السعوديين على أعلى معايير الضيافة الفاخرة. كما أشار إلى أن المؤسسة في مراحل متقدمة من المحادثات لإطلاق مشاريع إضافية في المملكة، دون الإفصاح عن التفاصيل في الوقت الراهن. كما أشار إلى أهمية التكنولوجيا والاستدامة في تشكيل هوية السياحة في المملكة العربية السعودية، قائلًا:” المملكة تستثمر بذكاء، ليس فقط في البنية التحتية، بل أيضًا في الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والخدمات. وهذا أمر أساسي إذا أرادت أن تنافس أبرز الأسواق السياحية العالمية. فالتكنولوجيا تُكمل التميز في الخدمة البشرية ولا تحلّ محلّه، خاصة في قطاع الضيافة الفاخرة”. وتتقدّم “لي روش” الصفوف في هذا المجال الحيوي، حيث تتعاون حالياً مع 65 شركة تقنية لتعزيز الابتكار في قطاع الضيافة. وفي فروعها الجامعية بأوروبا، يعيش الطلاب تجارب تعليمية في بيئات مدمجة بالتكنولوجيا، تشمل غرف فنادق ذكية، ومواد مستدامة، وتصاميم تعزز الرفاهية؛ مثل العلاج بالعطور والأسطح المضادة للبكتيريا. وأوضح أن “لي روش” تقوم بتكييف مناهجها الأكاديمية لمواكبة أربع أولويات عالمية رئيسية: دمج التكنولوجيا، وترسيخ عقلية الخدمة الفاخرة، وتعزيز الاستدامة، والاستعداد لإدارة الأزمات. وفي ختام انطباعاته عن قمة مستقبل الضيافة، شارك دييز دي لاسترا ثلاث نقاط رئيسية استخلصها من التجربة: الاتساق الاستراتيجي في خطة المملكة السياحية، والدقة العالية في تنفيذها، والإمكانات البشرية الواعدة، التي لم يتم استثمارها بالكامل بعد. وختم قائلًا:” ما رأيته في هذه القمة هو إستراتيجية واضحة ومتناسقة من أعلى مستويات الحكومة وصولاً إلى مستوى تنفيذ المشاريع. قبل أربع سنوات، لم أكن متأكدًا من إمكانية تحقيق الأرقام المستهدفة في قطاع السياحة، لكنني اليوم أدرك تمامًا أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح. فقد تم وضع الأسس اللازمة لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم”.