آلة الأرغن تُبهر عشّاق الموسيقى بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أمضى جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط من عشّاق الموسيقى أمسية استثنائية يوم الخميس الماضي مع الحفل الموسيقي الرائع الذي أقامته دار الأوبرا السلطانية مسقط للاحتفاء بآلة الأرغن، واستمتع الجمهور ببرنامج الأمسية الذي جاء حافلا بالمعزوفات الموسيقيّة الآسرة التي قدّمها كلّ من كلاوديو أسترونيو، وجيانلوكا مارسيانو، وجوقة بيكولي كانتوري دي تورينو للأطفال، بقيادة إليسا دال كورسو.
وقد وفّرت فخامة دار الأوبرا، مع صوتياتها ذات المستوى العالمي، المكان المثالي لنجاح هذه الأمسية الاستثنائية، التي صنع الجمع فيها بين موسيقى الكورال والأرغن والأوركسترا جوًا غامرًا جعل الجمهور يتفاعل مع فقرات برنامج الأمسية خصوصا أنه ضمّ مجموعة متنوّعة من الأعمال الكورالية والأوركسترالية، ومقطوعات تتراوح بين مقطوعة (أشعر بالجمال) المبهجة من (قصة الجانب الغربي) إلى مقطوعة (صوت البحر) لفرانشيسكو كوريا. وقد عزّز من روعة الأداء جوقة تشلتنهام مسقط وجوقة داون هاوس مسقط، اللتان أضافتا عمقا إلى العزف الموسيقي، وساهمت أصواتهم المشتركة في إضفاء حيوية فريدة على مقطوعات هنري بورسيل، وجوزيبي فيردي، وجاك أوفنباخ، بما في ذلك مقطوعة باركارول الشهيرة من فرقة كونتيس دوفمان، وفي الجزء الثاني من الحفل احتلّ الأرغن مركز الصدارة، حيث قدّم أسترونيو مجموعة متنوعة من المعزوفات على الأرغن عبر تاريخه الطويل، بدءًا من الأناقة الباروكية في أعمال نيكولاوس برونز وحتى الحيوية الحديثة في الأداء السريع لفيليب جلاس. وكان أبرز ما في الأمسية كونشيرتو الأرغن لهاندل في (جي مينور)، وهي مقطوعة عكست بشكل مثالي قوّة الأرغن وجماله. وأظهر أداء أسترونيو المنفرد لأغنية (جنون راش) تنوّع الأرغن، والانتقال من النغمات الرقيقة والأثيرية إلى الأصوات العالية والرنانة. وحتى موسيقى الأفلام، كان لها نصيب في الأمسية فقد استمتع الجمهور بمقطوعات مثل (انظر في طريقك) من الجوقات و(إيتنيمن فويلي) لفرود فجيلهايم وكريستوف بيك.
وزان الحفل جمالا وهيبة وجود آلة الأرغن في دار الأوبرا السلطانية مسقط التي تعدّ واحدة من أكبر آلات الأرغن الأنبوبي في الشرق الأوسط، التي صممتها شركة كلايس أورغلبو الألمانية الشهيرة، لتكون صرحا موسيقيا فريدا وفخما، -تضمّ أكثر من 4000 أنبوب - وتحفة هندسية وتصميمية وقد عزف عليها بعض من أشهر عازفي الأرغن في العالم، ومن أشهرهم أوليفييه لاتري، عازف الأرغن الفرنسي والعازف الفخري في كاتدرائية نوتردام في باريس، الذي عزف عليه في عام 2014، وديفيد بريجز، عازف الأرغن البريطاني الشهير المعروف بتقنياته البارعة، الذي قدّم عرضًا في عام 2013. ومن بين عازفي الأرغن المشهورين الآخرين جيامباولو دي روزا (2016) وهانسيورغ ألبريشت (2017)، الذين ساهمت عروضهم جميعًا في شهرة دار الأوبرا كمكان رئيسي لموسيقى الأرغن ذات المستوى العالمي.
وبهذه الأمسية تواصل دار الأوبرا السلطانيّة مسقط مدّ جسور التواصل والتبادل الثقافي، من خلال تقديم أعمال تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والمقطوعات الحديثة لتؤكّد التزامها بتعزيز الحوار العالمي من خلال الموسيقى، والفن والجمال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دار الأوبرا ة الأرغن ة مسقط
إقرأ أيضاً:
وزير المكتب السلطاني يستقبل سفيري لبنان أذربيجان
مسقط- العُمانية
استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، في مكتبه الأحد، سعادة البير أنطوان إلياس سفير الجمهورية اللبنانية، بمناسبة انتهاء مهام عمله كسفير لبلاده لدى سلطنة عُمان.
وقد أشاد معالي الفريق أول بجهود سعادته التي بذلها في سبيل تعزيز العلاقات القائمة ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين الشقيقين، متمنيًا له دوام التوفيق في مهام عمله القادمة.
من جانبه، عبر سعادته عن عميق اعتزازه وتقديره للتعاون والرعاية التي حظي بهما، مشيدًا بمتانة العلاقات الثنائية التي تجمع سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية الشقيقة.
كما استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، سعادة رشاد إسماعيلوف سفير جمهورية أذربيجان المعتمد لدى سلطنة عُمان، تم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز مجالات التعاون القائمة بما يحقق مصالح البلدين الصديقين، والتطرق إلى مستجدات الأوضاع وبعض القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.