ولد كيربيتشينوك سنة 1975 لعائلة متوسطة في مدينة سان بطرسبورغ ثم هاجرت أسرته إلى لينينغراد وبعدها إلى إسرائيل سنة 1989، وكان آنذاك في سن الـ15 حيث واصل تعليمه والتحق بجيش الاحتلال قبل أن يقرر العودة من حيث أتى.

ووفقا لما رواه كيربيتشينوك لحلقة 2025/2/16 من برنامج "المقابلة"، فقد لعبت الولايات المتحدة دورا مهما في تحويل اليهود الروس إلى إسرائيل.

وذلك عندما أقر الكونغرس الأميركي قانونا سنة 1980 يمنع دخول اليهود السوفيات إلى الأراضي الأميركية ويلزمهم بالسفر إلى الدولة اليهودية.

وأشار إلى حادثة وقعت عام 1991، عندما تحصنت مجموعة داخل كنائس هولندا، وطلبوا اللجوء السياسي لكن الشرطة أخرجتهم وتم ترحيلهم بالقوة إلى إسرائيل، كما يقول كيربيتشينوك.

وعاش كيربيتشينوك مع أسرته في مدينة القدس المحتلة، لكنه عانى تمييزا واضحا، فقد قضى عامين كاملين في فندق كان مخصصا للقادمين الفقراء، ووصف هذا الوضع بأنه نوع من "الغيتو" (مَعزِل أو منطقة تعيش فيها عرقية معينة). وكان ذلك قبل أن تحصل العائلة على قرض لتشتري بيتا في المجدل بمدينة عسقلان.

عصابات الهاغاناه (مواقع التواصل الاجتماعي) تمييز ضد اليهود أنفسهم

يقول البروفيسور اليهودي إن المهاجرين الروس لم يكونوا على تواصل كبير مع الإسرائيليين، والذين يقول عنهم البرفسور إنهم لم يكونوا مستعدين لدمجهم بسهولة في المجتمع. لذلك، لم يكن اليهودي الروسي أو غيره في إسرائيل يتساوى في الحقوق مع اليهود الأشكيناز (القادمين من ألمانيا)، لأنهم أصل الدولة، كما يقول.

إعلان

وعاش هؤلاء كثيرا من العنصرية داخل إسرائيل، حيث كان ذلك -كما يقول كيربيتشينوك- جزءا من الأيديولوجية الإسرائيلية الأساسية التي تسعى لإقامة أمة جديدة تختلف عن بقية اليهود في أنحاء العالم.

وتقوم هذه الأيديولوجية -وفق كيربيتشينوك- على أن تكون هذه الأمة الجديدة قوية ولها عضلات وتتعامل بالقوة مع الجميع، وذلك على عكس اليهودي القديم المسالم والمساوم.

لكن هذه التفرقة تراجعت بشكل كبير-برأي البروفيسور اليهودي- أمام حاجة إسرائيل لمزيد من اليهود حتى تتمكن من السيطرة على أرض فلسطين الواسعة، وهو ما دفع تل أبيب لجلب مزيد من اليهود الأفارقة واليمنيين الذين لعبوا دورا في الدفاع عن الحدود مع مصر والأردن.

وخدم كيربيتشينوك في الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة بين 1996 و1997، وذلك ما جعل طوفان الأقصى، ليس مفاجئا له لأنه "عايش حالة عدم الانضباط المتفشية في صفوف الجيش".

وأرجع كيربيتشينوك دافع الجنود الإسرائيليين لقتل الفلسطينيين دون شعور بالذنب، لما أسماه بزرع شعور الضحية داخل الإسرائيلي القادم من بلد آخر، والذي يفسر استهداف الفلسطيني للإسرائيلي على أنه محاولة للقتل وليس مقاومة.

لذلك، يقول كيربيتشينوك إن إسرائيل تشبه النظم الاستعمارية الأوروبية لكن بطريقة مختلفة لأنها تتشابه مع الجوار في أمور كثيرة، ويعتبر جيشها منظمة اجتماعية وليست عسكرية فقط لأنه يدمج المواطنين القادمين من عرقيات مختلفة.

أفضل طريقة للمقاومة

ومع ذلك، يقول كيربيتشينوك إن أفضل الطرق لمقاومة إسرائيل هو هجرة سكانها، لأن غالبية القادمين لها يبحثون عن الوظيفة وتأمين عيش عائلاتهم حتى يتمكن الجيل القادم من الحصول على جنسية بلد آخر غربي يعيش فيه.

وعلى هذا، يصف البروفيسور اليهودي إسرائيل بأنها ليست وطنا لكل يهود العالم كما يقال وإنما هي مرحلة مؤقتة يمر بها اليهود لأسباب اقتصادية بحتة، وهو ما حدث مع كيربيتشينوك نفسه، كما يقول.

إعلان

وكان كيربيتشينوك صهيونيا متشددا، لكنه تغير عندما عايش العنصرية بنفسه داخل إسرائيل، ثم درس وقرأ عن تاريخ الزراعة لفلسطين فوجد أنها لم تكن بلدا خرابا عمَّره اليهود، كما تقول الروايات الصهيونية.

وحتى اليهود الأوائل لم يكونوا على علم بالزراعة كما يشيعون ولكنهم استعانوا بالفلسطينيين للاستفادة منهم، وهذه أمور بدأت تدفع كيربيتشينوك لإعادة النظر في كل ما كان يصدقه من الأساطير الصهيونية حتى تلاشت تماما من عقله، كما يقول.

ومن بين الأمور التي تحطمت أيضا هي قوة إسرائيل العسكرية التي انهارت أمام هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي كشف لكثيرين حول العالم أنها -أي إسرائيل- مجرد "بلطجي" لكنه ضعيف، إذ لم يتمكن من خوض الحرب العسكرية فذهب لقتل النساء والأطفال.

17/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کما یقول

إقرأ أيضاً:

نهاية بلطجي فيصل.. سقوط كوارشي اللي طاح في الناس بشارع العشرين

بعد ساعات قليلة من تصدره تريند مواقع التواصل الاجتماعي نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في القاء القبض على بطل مقطع فيديو البلطجة في منطقة فيصل بالجيزة.

وكشفت التحريات، أن المتهم يدعى "كوارشي" رصده مقطع فيديو من كاميرا مراقبة يقتحم مطعما شهيرا بشارع العشرين بمنطقة فيصل، يحمل سلاحا أبيض "سنجة" مرددا ألفاظا بذيئة ما دفع رواد المطعم للهرب من أمامه خشية الفتك بهم.

ورصدت الأجهزة الأمنية بالجيزة، مقطع الفيديو ونجحت تحريات مباحث بولاق الدكرور في تحديد هوية المتهم وانطلقت قوة أمنية ألقت القبض عليه وبحوزته السلاح الأبيض الذي كان يحمله في الفيديو.

وتجري مباحث الجيزة مناقشة المتهم للوقوف على ملابسات اقتحامه المطعم بالسلاح الأبيض وإرهاب المواطنين، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

https://youtube.com/shorts/P8tLlc2craM

طباعة شارك بلطجى العشرين الكوارشي الاجهزة الامنيه

مقالات مشابهة

  • إصابات في حريق سنترال رمسيس بمصر
  • وزير دفاع الإحتلال يدعو اليهود لحرق منازل الفلسطينيين
  • تأسيس "حزب أمريكا" يعمّق الأزمة بين ماسك وترامب والرئيس يقول إنه خرج عن المسار الصحيح
  • يديعوت: هكذا يعيش اليهود في إيران.. لماذا لا يهاجرون إلى إسرائيل؟
  • سيدة ألمانية أرادت زيارة قلعة سياحية دون إزعاج فوضعت كلبها داخل خزانة وأقفلت عليه!
  • «خناقة المولوتوف مشهد متكرر».. الأمن يفحص فيديوهات «بلطجي» البساتين
  • نهاية بلطجي فيصل.. سقوط كوارشي اللي طاح في الناس بشارع العشرين
  • «الزكاة» تحدد حالات تتطلب الإفصاح الوجوبي بشأن أمتعة القادمين من الخارج
  • مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة
  • خبير عسكري: ثاقب وشواظ أسلحة بسيطة ألحقت خسائر بجيش الاحتلال