تفاصيل صراع إيلون ماسك وسام ألتمان على ملكية «Open Ai».. «وصل للمحاكم»
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
على الرغم من أن بداية العلاقة بينهما كانت من خلال شركة «Open Ai»، إلا أنه سرعان ما تحولت الشركة إلى سبب للصراع بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وسام ألتمان، مبتكر أشهر نظام دردشة بالذكاء الاصطناعي في العالم «شات جي بي تي Gpt»، وزادت حدة المشكلات بين الطرفين بعد أن قدم الأول عرضا لشراء الشركة، ليرد عليه «ألتمان» بعرض آخر لشراء موقع تويتر، المعروف حاليا باسم إكس.
في عام 2015، أسس «ألتمان» و«ماسك» شركة «أوبن أي» كمؤسسة خيرية، وبعد رحيل «ماسك» عن الشركة في عام 2019، أصبح «ألتمان» الرئيس التنفيذي للشركة، وأنشأ شركة فرعية أخرى هادفة للربح، كوسيلة لجمع الأموال من «مايكروسوفت» والمستثمرين الآخرين، وبدأ مؤخرًا العمل على تحويل الشركة الفرعية إلى شركة ذات هوية قانونية مستقلة، تمتلك غالبية الأسهم في «أوبن»، لتبدأ الصراعات بين «ماسك» و«ألتمان» التي وصلت إلى المحاكم.
اتهامات إيلون ماسك لـ سام ألتمانقدم المليادرير الأمريكي، سلسلة ادعاءات قانونية، يتهم فيها شركة «أوبن» بمخالفة مهمتها الأصلية، من خلال إنشاء شركة أخرى ربحية، بالتحالف مع شركة «مايكروسوفت» للهيمنة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي 7 يناير الماضي، قبل أيام من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أرسل «توبروف»، محامي إيلون ماسك، رسالة إلى المدعين العامين في ولاية كاليفورنيا، حيث يقع مقر شركة «أوبن»، وفي ولاية ديلاوير، حيث تأسست الشركة الربحية الجديدة، من أجل فتح باب المزايدة على الشركة الأم، التي تأسست على يد «ألتمان» و«ماسك»، لتحديد القيمة السوقية العادلة لها، إذ يعتقد «ماسك» وآخرون، أن شركة «أوبن» الربحية الجديدة، قد تقلل من قيمة المنظمة غير الربحية، عندما يتم فصلهما.
وفي المقابل، ردت شركة «أوبن» على تلك الادعاءات بقولها إنه «لا أساس لها من الصحة»، كما وصفتها بأنها «مبالغ فيها»، وقالت إن المنظمة غير الربحية ستحصل على القيمة الكاملة لحصتها في الشركة الربحية، وأصدرت وثائق في ديسمبر من العام الماضي، تثبت دعم الملياردير الأمريكي للتحويل إلى شركة ربحية، لكنه انسحب من الأمر، لأنه لا يمكنه التحكم في الشركة بشكل كامل، ومؤخرا، قدمت المجموعة الاستثمارية المملوكة لـ«ماسك»، الذي يتولى منصب وزير «الكفاءة الحكومية»، في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرضًا لشراء المنظمة الخيرية المالكة لشركة «أوبن آيه آي OpenAI»، بقيمة 97 ملياراً و4 ملايين دولار، من أجل السيطرة على الشركة، التي تمتلك تطبيق «شات جى بي تي ChatGPT»، أشهر نظام دردشة بالذكاء الاصطناعي في العالم.
وكشف مارك توبروف، محامي ماسك، أنه قدم عرضًا إلى مجلس إدارة شركة «أوبن أيه آي» لشراء أصول المنظمة غير الربحية، المملوكة لرجل الأعمال سام ألتمان، الأمر الذي من شأنه إضفاء مزيد من التعقيدات أمام خطة صاحب المنظمة الخيرية، الذي يطمح في تحويل «أوبن أيه آي» من مجرد شركة فرعية، تنتمي إلى شركة أخرى، وهي «المنظمة الأم»، إلى شركة ربحية ذات هوية قانونية خاصة بها، من خلال إنفاق نحو 500 مليار دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ضمن مشروع يعرف باسم «ستار جيت Stargate»، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».
الصراع بين إيلون ماسك وسام ألتمانوأحد الأسئلة الشائكة في خطة «ألتمان»، هو كيفية تحويل الشركة إلى ربحية، والحصول على أسهم، خاصةً أن عرض «ماسك» المغري يعني أن أياً من سيدير المنظمة غير الربحية، سيحصل على حصة كبيرة من الشركة الفرعية الجديدة، إذ يسعى الملياردير الأمريكي إلى دمج شركته «ماسك للذكاء الاصطناعي»، مع «أوبن»، كما أنه لديه العديد من المستثمرين الذين يدعمونه في هذا الشأن، إذ قال «توبروف» إن مجموعة «ماسك» الاستثمارية على استعداد لتقديم نفس العرض، أو عروض أعلى من أي منافس: «إذا كان سام ألتمان، ومجلس إدارة أوبن، لديهم النية في التحويل إلى شركة ربحية، فمن الضروري أن تحصل المؤسسة الخيرية على تعويض عادل، بعد أخذ زمام القيادة منها».
وقال «ماسك» في بيان: «لقد حان الوقت لكي تعود أوبن أيه آي إلى قوة مفتوحة المصدر، تركز على السلامة من أجل الخير، كما كانت في السابق»، لكن «ألتمان» رفض العرض، قائلًا عبر منشور على منصة «إكس»، تويتر سابقا، المملوكة لـ«ماسك»، ردا على عرضه لشراء المنظمة الخيرية: «لا.. شكراً، لكننا يمكننا أن نشتري تويتر مقابل 9.74 مليار دولار، إذا أردت»، وكتب «ألتمان» رسالة إلى موظفيه، أكد فيها: «هيكلنا يضمن عدم تمكن أي فرد من السيطرة على أوبن أيه آي، هذه تكتيكات لمحاولة وإضعافنا، لأننا نحرز تقدمًا كبيرًا».
في اليوم التالي لتنصيب ترامب، ظهر «ألتمان» إلى جوار الرئيس الأمريكي ورجال أعمال آخرين، ليكشف عن مشروع «ستار جيت»، الذي يستهدف استثمار قرابة 500 مليار دولار في مراكز البيانات الأمريكية، على مدى السنوات الأربعة المقبلة، وعلى الرغم من علاقة «ماسك» الوثيقة بالرئيس الأمريكي، إلا أنه لم يكن جزءاً من ذلك الإعلان، وبعد ساعات من المؤتمر الصحفي، الذي عقد في البيت الأبيض، ادعى «ماسك» عبر منصة «إكس»، أن داعمي الخطة الجديدة ليس لديهم المال، واصفاً «ألتمان» بـ«المحتال»، فيما عارض الأخير ادعاءات الملياردير الأمريكي.
عقبات تواجه صاحب شات GPTوقبل خطوة «ماسك» الأخيرة، واجهت «أوبن» عقبات عديدة في خطة التحول من مؤسسة خيرية إلى شركة ربحية، حيث أرسلت شركة «ميتا»، المملوكة لمارك زوكربيرج، رسالة إلى المدعي العام في ولاية كاليفورنيا في ديسمبر 2024، للتعبير عن معارضتها للخطة، كما تخوض «أوبن» مفاوضات حالياً مع شركة «مايكروسوفت»، وغيرها من الشركات التكنولوجية الأخرى، لتحديد مقدار الأسهم التي يجب أن يحصلوا عليها في الشركة الجديدة، وتعهد «ألتمان» استكمال خطة التحول خلال النصف الثاني من عام 2026، بقيمة تصل إلى 6.6 مليار دولار، كجزء من تمويل قدره 157 مليار دولار، حصلت عليه في أكتوبر الماضي، كما تجري الشركة محادثات منفصلة لجمع نحو 40 مليار دولار، في جولة تمويل جديدة، قد تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار، برعاية مجموعة «سوفت بنك »اليابانية، بحسب تقرير سابق لصحيفة «وول ستريت جورنال» الشهر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شات جي بي تي إيلون ماسك منصة إكس الملیاردیر الأمریکی إلى شرکة ربحیة ملیار دولار أوبن أیه آی إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي شركة آبل العالمية لبحث فرص الاستثمار أمام الشركة بالسوق المصري.
التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السيد عمر الرفاعي، مدير إدارة الشؤون الحكومية بشركة آبل لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، حيث تناول اللقاء بحث فرص الاستثمار أمام الشركة بالسوق المصري، وإمكانيات تعزيز تواجدها في مصر خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار رؤية الوزارة لجذب استثمارات نوعية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع التكنولوجيا.
وأكد الوزير مكانة السوق المصري كوجهة استثمارية هامة لشركة آبل العالمية، مشيرا إلى أن حرص الشركة على التواجد في مصر يعكس ثقتها الكبيرة في القدرات الاقتصادية للدولة المصرية وموقعها الاستراتيجي، كما أن وجود الشركة في مصر يوفر فرصًا واعدة لتنمية السوق المحلي ودعم التوظيف في المجالات التقنية.
وأوضح «الخطيب» أن مصر أثبتت كفاءة عالية في مجالي مراكز الاتصال والتدريب، وهو ما يجعلها بيئة جاذبة لتوسعات الشركات العالمية مثل آبل، لافتًا إلى أن تطور البنية التحتية الرقمية وتوفر الكوادر المدربة يمنح الشركة فرصة للنمو المستدام في السوق المصري.
وأشار الوزير إلى أن مراكز الاتصال والتدريب الخاصة بشركة آبل في مصر تعتبر من أفضل المراكز على مستوى الشرق الأوسط، حيث توفر بيئة متطورة لتدريب الكوادر الوطنية وتعزيز مهاراتهم، وهو ما يعكس مستوى احترافية الشركات العالمية في التعامل مع الموارد البشرية المحلية، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم هذه المبادرات وتوسيعها.
كما وجه «الخطيب» الدعوة لشركة آبل لتأسيس متجر رسمي (Apple Store) في مصر، لتعزيز تجربة المستخدمين وتوفير منتجات الشركة بشكل مباشر في السوق المحلي، موضحًا أن الوزارة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع، الذي سيسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.
وأشار الوزير إلى أهمية استثمار التكنولوجيا الحديثة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن التعاون مع شركة آبل يمثل نموذجًا ناجحًا في جذب استثمارات تكنولوجية تواكب متطلبات السوق العالمية.
وأكد «الخطيب» حرص الوزارة على توفير كافة أوجه الدعم الممكنة للشركة للتواجد والتوسع في السوق المصري، مشيرا إلى دعم الوزارة الكامل لكافة المبادرات التي من شأنها توسيع نطاق التعاون مع الشركة، سواء في مجالات التكنولوجيا أو تطوير الكفاءات البشرية.
ومن جانبه أكد السيد عمر الرفاعي، مدير إدارة الشؤون الحكومية لشركة آبل لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان.
أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالسوق المصري، وتعتبره بوابة رئيسية لتوسعها في في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا التزام الشركة بدعم الاقتصاد المصري من خلال تطوير مراكز الاتصال والتدريب، مما يساهم في خلق فرص عمل متميزة.
وأوضح الرفاعي أن شركة آبل تسعى لتعزيز تواجدها في مصر عبر مشاريع مستقبلية، تشمل افتتاح متجر رسمي لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل، مؤكدًا أهمية التعاون مع الوزارة لتوفير بيئة مناسبة تدعم هذه الخطوات وتضمن نجاحها، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.